أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال شاكر - حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس















المزيد.....

حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



لقد اثارت المقالة التحليلية للدكتور فالح عبد الجبار المنشورة في العدد 1332 من الحوار المتمدن عن عوامل واسباب وظروف( انهيار الاتحاد السوفيتي والتجربة –الاشتراكية) عبر تحليل بنيوي تاريخي ممنهج الكثير من الشجون والتداعيات والتساؤلات في تلازمها الانساني والفكري ربما عند الكثيرين من شيوعيين وماركسيين ويساريين كوقفة متاملة ليس بالضرورة ان تكون متوافقة عند الاغلبية منهم لاسيماونحن في الشهر الذي انبثقت فيه ثورة اكتوبر العظمى قبل 88 عاماً ومافي ذلك من وشائج وارتباط وجداني نحو هذه الذكرى وقيمها الاصيلة. أن سقوط اول تجربة اشتراكية رائدة في التاريخ بسياق لم يتوقعه الكثيرون لاسيما وهي تهوي بهذا الشكل الدراماتيكي المثير وربما المفجع قد حفز العقول والاقلام الاعداء منها والاصدقاء نحو فهم وتحليل ظروف وعوامل سقوط هذه التجربة الكبيرة. لقد كتب العديد من المفكرين والباحثين والسياسيين عن اسباب سقوط الاتحاد السوفيتي والتجربة الاشتراكية. وقد تباينت وتعددت الاراء والتحليلات حول عوامل السقوط واسبابه المختلفة. وعلى خلفية هذا الموضوع ومن خلال فهمي له وتجربتي ساتعرض ايجازاً لبعض الاسباب ولكن من زاوية مختلفة وفهم اخر,واقف عند الرؤية العقائدية التي استغرقتنا ومازالت في النظر الى هذه التجربة نشوءً ونهايةً من خلال .ماركس. لينين. الحزب الشيوعي السوفيتي. الدولة السوفيتية. وكيف تجسدت هذه العناوين (المقدسة) كمؤثرات في ذهن الشيوعيين العراقيين وعموم اليساريين.لن أ’غرق الموضوع في نصوص الاقتباسات والاستشهادات النظرية وساحاول الاكتفاء بروح البعض من هذه الاقتباسات المرتبطة بالموضوع ومناقشتها في ضوء مسارها التاريخي والعقائدي. بدءً اقول كان ماركس من افذاذ التاريخ كمفكرمعرفي كبير في روح انسان ثوري متقد الارادة والعزيمة. اسس لنظرية اشتملت على تحليل عميق لجوهر النظام الراسمالي،ورؤية فلسفية لتفسير وتغيير العالم من خلال المادية الديالكتيكية والتاريخية في منهج استند على منجزات العلوم وعلى التجارب الثورية المختلفة ورسم قوانين وطرق الوصول الى انهاء النظام الراسمالي الاستغلالي وبناء نظام اشتراكي ـ شيوعي ينتفي فيه استغلال الانسان للانسان.بايجاز شديد هذا هوجوهر نظرية ماركس.لقد اعتمد ماركس على جهده ومقدرته الفكرية وساعده في بناء اساسيات الماركسية رفيقه في الجهد النظري والعملي فريدريك انجلس واكمل هذا الجهد بصيغه النظرية والعملية مفكراً وسياسياً وقائداً كبيراً هولينين. عندمانتامل الجهد الخارق الذي بذلاه اي ماركس وانجلس في مقاييس ذلك الزمن الانتقالي وهما يؤسسان لنظرية ثورية بهذه الرسالة وبهذا الحجم وبهذه الشمولية وبهدف تغيير العالم في ظل ظروف صعبة ومضطربة كانت تسود اوروبافي القرن التاسع عشر،فأننا سنقف امام معطيات تحمل دلالات راهنة عن واقعية هذه النظرية ومصداقيتها، وهي تبيح لنا وضع جملة من الاستيضاحات المتقاطعة عن ماهيات هذه النظرية واسسها المترعة بفرضيات وحتميات، وعن مدى تماسكها وترابطهاوقيمةالحقائق فيها، أوتوفرها في مرتكزاتها الرئيسية وهي تتحدث عن الفناء الحتمي للرأسمالية مثل ماتصورها وأرادها لها مؤسيسها وروادها وكيف فهمناها وتعاملنا معها نحن الشيوعيين العراقيين ومختلف اليساريين،من هذا المنطلق كان منطقياً ومن هذا المنحى يجب ان تكون النظرية الماركسية اللينيية افقاً مفتوحاً امام التقويم والمراجعة لاساسياتهاوتطبيقاتها خارج منطوق العقيدة المقدسة وان يقف من اليساريين وغيرهم امام الماركسية وبخاصة اولئك الذي توفرت لهم المعرفة والخبرة نحوفهم هذه التجربة، ليس فقط لتقيمها والحزن عليها وانما لصياغة عقل نقدي حر في تعامله مع هذه النظرية وغيرها، بوصفها جهد بشري لمفكر واحد اواكثرلم يملكوا الوسائل العلمية والتطبيقية الكافية لانجاز رؤية موضوعية تتيح لهم وضع تصور ممكن لحل مشاكل البشرية في تعقيداتها وخصوصيتها عبر نظرية واحدة لم تخلو من عيوب ونواقص، لاسيما وقد تخللتها الكثير من الافكار الحالمة والفرضيات والتقديرات الطوباوية، واستغرقتها الاستنتاجات القاطعة كمفاهيم عقائدية مقدسة امتدت رؤيتها الى عمق التاريخ والى المستقبل في صيرورته المعقدة. في خضم مسيرتها الصعبة تلاشى المنهج الجدلي كترابط فعال بين النظرية والتطبيق الذي راهن عليه ماركس ولينين، ومازاد الامر سوءً ظروف الصراع المعقدة مع الرأسمالية وقوانين التطور التي تجاوزت الماركسية ومنظوماتها الاشتراكية، في هذه المنعطفات استحالت الماركسية اللينينية الى كتلة مترهلة من المفاهيم والفرضيات الذابلة وتجلى ذلك واضحا ومترافقاً في البناء الاشتراكي وسقوط دوله المذهل . كانت الماركسية سحراً. و’مثلاً.وقداسة. كانت .مهدياً .ومخلصا.في تجلياتها المختلفةً وفي سطوعها الاخاذ.حتى قال وزير التعليم السوفيتي انذاك لوناشارسكي (( لوعاد المسيح الى الارض لانضم فوراً الى الحزب الشيوعي)) لقد سعى وكافح روادها الاوائل باخلاص وتفاني من اجل بناء تجربة انسانية تنهي الظلم الازلي الذي تكابد منه البشرية منذ قرون، وفي خضم ذلك الكفاح المرير ضحى الملايين باراوحهم في سبيل ذلك الهدف النبيل عبر ملحمة نضالية لا صنو لها اطلاقاً ولن تتكررأبداً. لقد أُخذت الماركسية كعقيدة وانتماء اكثر مماهي نظرية علمية في ارتكازاتها المنهجية، وفي مجرى التطبيق السوفيتي لها اي بعد ثورة اكتوبر1917 تحولت الى تعاليم مقدسة، وتشكلت بدايات افتراقها عن المنهج العلمي المفترض بعدما طغت عليها الارداوية والتجريبة والتسلطية وغياب الملمح الديمقراطي وعبادة الفرد والقمع المنفلت وخنق حرية الانسان واختياراته الحرة ودخلت في منطقة الحلال والحرام بتجليات مقدسة واحترقت القيم الاممية في اولويات مصالح الدولة الضيق في مراحل معينة. كانت البداية الارادوية في نزعتها الروسية هي عندما فجر لينين ثورة اكتوبر في بلد لم تنضج فيه العلاقات
الراسمالية في حدهاالمتطور ولم تتوفرفيها قاعدة صناعية متطورة ولم تكن هنالك بروليتاريا . كفوءة تحمل (الرسالة التاريخية) مخالفاً ماكتبه ماركس واعتقد به عن مستلزمات نجاح الثورة البروليتاريا حين قال ((من التناقض مع قوانين التاريخ ان تقوم ثورة بروليتارية في بلد اكثريته من الفلاحين حيث يكون الشعب غائصا ًحتى اذنيه في ألبلاد الريفية)) ولم يكن هناك شئ يثيره كالنزعة السلافية بعقيدتها التي تؤمن بأن مهمة روسيا هي بعث الغرب وتجديد اخلاقياته. من الناحية الواقعية كانت هذه هي روسيا المتخلفة صناعياً والغير مهيأة لثورة اشتراكية بشروط ماركس وقوانين الرأسمالية وفي روسيا بالذات كما تصورها ماركس قبل موته، اذن مالذي تغيروجرى حتى يندفع لينين ذلك الثوري الامين على مخالفة تعاليم معلمه وملهمه ماركس وان يتمرد على وصاياه ويستولي على السلطة السياسية في ظروف خارقة الصعوبة والتعقيد حرب مدمرة مع المانيا خراب اقتصادي مجاعة وحزب البلاشفة وجماهيره كانوا اقلية في ضوء نتائج انتخبات المجلس التأسيسي التي جرت بعد الثورة في 25 نوفمبر تشرين الثاني حيث حصلوا على 9,800000 صوت من اصل واحد واربعين مليون وسبعمائة الف في حين حصل الاشتراكيون الثوريون اليمينيون على واحد وعشرين مليون صوت. هل كان لينين مدركاً خطورة الخطوة التي اقدم عليها الم يكن واعياً للظروف القائمة انذاك، هل كان قائداً كبيراً مثل لينين يستسهل الامر؟ ويغامربالمراهنة على قيام ثورات بروليتارية في بعض البلدان الراسمالية المتطورة والتي تفتقد الى اي ضمانة واقعية في قيامها ونجاحها ، وخاصة وبالتحديد المانيا ملهمة لينين ومثله في تنظيمها وتطورها، الم يكن ذلك ضربا من الطوباوية المستغرقة في تقديراتها واوهامها؟ ، بالطبع دون نكران التأثيرات الى احدثتها ثورة اكتوبر على مجريات التاريخ. في هذه الحالة لابد من البحث عن عامل حاسم حدد رؤية لينين الجديدة التي بررت له تجاوز تعاليم ماركس الانفة الذكر حول شروط الثورة الاشتراكية خارج هذا السبب . في عام 1916 وفي زوريخ الف لينين كتابه المشهورالامبريالية اعلى مراحل الراسمالية ،حلل فيه تطور النظام الراسمالي في اطواره المتقدمة مستنتجاً ومكتشفاً قانون تفاوت التطورالاقتصادي والسياسي في النظام الراسمالي وعليه فأن امكانية قيام الثورة الاشتراكية في بلد واحد ممكنة وهذا ماحصل في روسيا الحلقة الاضعف في السلسة الراسمالية وبأثره وتأثيره تجسد هذا الاستنتاج النظري والعملي في تفجير ثورة اكتوبر 1917 خلافاً لرؤية ماركس الذي كان يرى استحالة قيام ثورة بروليتارية في بلد بمفرده. في هذه الحالة اثبت لينين انه رجل عملي وسياسي ذرائعي لاتلجمه قداسة النصوص النظرية عندما يتعلق الامر بأنجاز ضخم كثورة اكتوبر، وهذا ماكان يدعى بنظرية لينين حول الثورة الاشتراكية، والتي فتحت افاقاً امام قيام ثورات اخرى ، كالثورة الصينية وغيرها. ومن المفيد التذكير ان العلل والمعضلات المحورية التي لازمت النظام الاشتراكي السوفيتي منذ قيامه حتى انهياره، بدءَ من سوء وتخلف االادارة والبيروقراطية، وتخلف القوى المنتجة، والانتاج ونوعيته الخ لم يجر التغلب عليها قطعاً ، لقد وصفت روسيا في زمن القياصرة كعملاق بساقين من صلصال واصف الاتحاد السوفيتي بفارس حافي القدمين ويبيت ليلته بلاعشاء. ربما اسرفنا قليلاً في سرد الموضوع الخاص بثورة اكتوبر ولينين وبالتاكيد هذه ليس كل اسباب سقوط تجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي. في نظرتنا كشيوعيين ويساريين بقيت ثورة اكتوبر ولينين والاتحاد السوفيتي مرتكزات ثورية مقدسة الهمت كفاحنا القوة والعزيمة ولم نرها الاعناوين طليعية ولم نفتش عن معايبها ونواقصها الابحدود التابع العقائدي لملهم لم نلمس الا مثاليته وصفائه رغم وقفات النقد والمعارضة من احزاب وقوى وشخصيات، لم ناخذبها الا محركات انحراف صنعتها الامبريالية والبرجوازية . من خلال هذا الايجاز وحصيلته يبدو السير نحو التجربة ( الشيوعية العراقية) بمقاربة تاريخية مكثفة تستوحي ثقل الايمان العقائدي في تكييف المفاهيم النظرية والعملية من خلال الماركسية اللينينبة على الواقع العراقي، سيعطي مثلاً ملموساً لفهم اخر وتجربة اخرى في تماثل عصيانهما لمقتضيات الماركسية رغم خصوصية كل تجربة. ومثلما كانت ثورة اكتوبر تستعيير منطلقاتها من اكتشاف قانون تفاوت التطور الراسمالي،استعار الشيوعيون العراقيون الاوائل، (الضرورة الموضوعية) وحاجة الطبقة العاملة الى حزب طليعي ليقود كفاحها. في اذارعام 1934 اسسوا الحزب الشيوعي، في دولة لم يمض على تأسيسها سوى ثلاث عشرة سنة دولة متخلفة في كل شيئ وشعب تسحقه الامية والجهل ولم تستكمل بعد اسس هويته الوطنية، كل شيئ متناثرالعمال اقلية والمعامل محدودة والسكك والموانئ والنفط وعمالها عصي عليهم انتاج ثقافة طبقية والوعي متدني الافي حدود المطالب المعيشية والمطالب الوطنية في التحرر من الاستعمار البريطاني، في هذه الظروف قاد الحزب نضالات الشعب العراقي في اتجاهات مختلفة ومن مختلف تكويناته الاجتماعية فانزل السياسية من نخبويتها الى وعي الناس غارساً مفاهيم الوطنية والحرية والعدالة والكفاح ضدالظلم والاستغلال كحزب وطني، وباختصارلايمكن لاي مكابر ومعاند ان ينكر دور الشيوعيين العراقيين الوطني في تاريخ العراق رغم التباين في فهمه وتقيمه. في ضوء الحقائق والتجارب التي تراكمت فكرا وممارسة يمكن الجدل بأن حزب شيوعي عراقي بمواصفات ماركسية لينينة لم يكن ضرورياً نشوئه في ذلك الزمن وذلك الظرف، واذا تقاضينا الى احكام ووصايا ماركس فأننا لن نحظى بضرورات ذلك التأسيس بأدنى شروطه في تلك الفترة الانتقالية، وحتى في ظروف تطوردور الحزب الشيوعي وتأثيره لاحقاً في النضال السياسي استمر حزباً وطنياً في ظروفه ومستحقات مطالبه، لكنه استمر يلبس قسراً ثوباً ماركسياً ضيقا يتنافر مع قياسه. لقد استلهم الشيوعيون الاوائل الماركسية كتعاليم ثورية مقدسةً تستحثهم مظلومية الفقراء واللامساواة والحكم الاستعماري في المجتمع العراقي، كان سحر الماركسية وفكرة العدالة والمساواة ونهاية الفقر المستديم في الارض العراقية كلها بواعث حقيقية لقبول الماركسية بغض النظر عن ملائمة بذورها لسبخة هذه الارض المعذبة. في بدايات التكوين الصعبة لم ينشأ عقل انجازي تستوقفه معاينة الفكر الجديد وواقعية التحامه بالنمط العراق المتخلف، أُ خذ الامر وحياً ومن ثم استلهاماً حققته الارداة السياسية لثوارحالمين كيفوا الواقع لمستلزمات الافكار وجاذبية شعاراتها. كانت الماركسية ديناً بلا اله ولكن بأنبياء مقدسين. ماركس. انجلس. لينين. ستالين هذه الرموز التي استقرت في اذهاننا في مشاعرنا وبرامجنا السياسية فاستبدل الادارك الواعي بايمان العقيدة، واصبحنا شيوعيين عقائديين ، بدلاً من منهجيين علميين. لم تخرج برامج الحزب الشيوعي العراقي طيلة كفاحه من اطار المهمات الوطنية رغم الحيز المحسوس التي شغلته المهمام القومية العربية في برنامجه السياسي، ولاحقا استجاب لضرورات التغيير وان كان ببطئ فتجاوب مثالا لاحصراً مع المطلب الكردي فتاسس حزب شيوعي كردي بمواصفات ودواعي قومية، وظهر ان الظروف في حالات حاسمة تفرض منطقها رغم عناد الايدلوجية،عموما لم تتبلورمدلولات طبقية داخل الحزب كمحرك ملحوظ لا في تكوينه ولافي سياسته كمحددات عمل ملموسة ولامثل الطبقة العاملة العراقية أوقادها في كفاحها ومطالبها في اي من مرتكزاتها السياسية والاقتصادية الافي نطاقات ضيقة ومتفرقة، بل نهض جل عمله التنظيمي على مكونات ومنحدرات اجتماعية مختلفة اقلها فئات الكادحين بأستثناء مد 59 وبعض الفترات المحدودة، هذا لايعني تحميل الحزب مسؤوليةهذا الاخفقاق كلياً بقدر ماصنعت قدر كبير منه عوامل ومعطيات سياسية واجتماعية معقدة ، ترفض الاقراربوجود حزب شيوعي قوي ذا تأثير. لقد استبقت قوانين التطور، (الضرورة الموضوعية) في صندوقها الايدلوجي المغلق وظلت حاجة الطبقة العاملة العراقية الى وجود حزب طليعي لها كضرورة موضوعية مفهوماً مستلباً من سياقه الصحيح. وهكذا بقي هاجس العقيدة النافذ يلازم ذهنية الخوف من التغيير رغم المستجدات الهائلة. وظل خلل التكوين والنشأة المبكرة لحزب بمواصفات ماركسية لينينية يفرض اشكاليته والتباسه في البيئة العراقية والذي بدوره اعاق عمله وسياسته وافقده مرونة التكيف والتأثير الفعال رغم عراقته تاريخاً ونضالاً وتضحيات، واغلب التقدير سيصبح الامر معكوساً بنتائجه وتأثيره اذا كان هنالك حزباً بمزايا ومضامين وطنية واشتراكية مرنة خارج منطوق الايدلوجية واستحكاماتها مثلا حزب اشتراكي ديمقراطي بمواصفات عراقية،طبعاً هذه اماني، ومع هذا سيفرض التغيير القادم منطقه بضرورة موضوعية حقيقية غير مفتعلة. من هذا السياق لم يعد للنظريات الشاملة مكاناً اثيراً في واقع الاختصاصات اللانهائية للمعرفة في كافة مجالات الحياة وكيساريين ينبغي مغادرة كهوف المفاهيم الجامدة نحو رحاب النوربدون هواجس وعوائق المقدسات اللاجمة.





#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما جففت المسيحية مستنقعات الجمود والتعصب
- الزرقاوي وفتوى الموت ضد الشيعة العراقيين تاريخ لم يقرأ
- البعث وفكره بين استحالة العودة وقصاص الاجتثاث مناقشة لمقالة ...
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية:2من2
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة
- رئيس الوزراء الجعفري من التاريخ يستل مايثير الحقد والكراهية
- عندما تتعارض مبادئ رئيسنا مع قصاص عادل لصدام حسين
- مشاريع ساخنة في درجة حرارة فوق الخمسين
- من القمص زكريا بطرس ومنهجه موقفان لرؤية مختلفة
- القضاء العراقي همة السلحفاة تلاحق غزال الارهاب
- القمص زكريا بطرس.معايير مزدوجة في تناول عقائد الاخرين دون عق ...
- في ضوء محاورة الدكتور كاظم حبيب لمقالتي رؤية مختلفة واجتهاد ...
- متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح
- نساؤهم ونساؤنا
- هذه مسودة الدستور وهذا بلاؤها مالعمل؟
- قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي
- الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن ...
- فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال شاكر - حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس