أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ














المزيد.....

كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 19:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحنُ نتاجَ فكر ٍمتخلف ٍإجتماعياً وثقافياً .
فكرٌ فُرِض علينا بالتّحايلِ بإسم الإنسانية والأخوّة وإستهلك كل طاقاتنا في بناء أطماعه وغاياته وإلى جانب كل المحاولات اللاإنسانية في حقنا لمحوِ تاريخنا وعاداتنا وسرقة أدبنا وتشويهه لتحل محله ثقافةٌ وفكرٌ أصحابه اللذين أنكروا التاريخ وكلّ جميلٍ , ونسفوا كل القيم الإنسانية والعلاقات الأخوية التي كانت يدّعونها , وربّوا أتباعهم على الحقد والسموم ليفرغونها في الأوطان وعقول شعوبها بشكل ٍغير إنساني.
مشوارنا طويل مع أنفسنا ونحتاج إلى وقتٍ أطول وإلى تحولات ٍ كثيرة حتى نشفى من هذا الفكر المريض العقيم الذي لا يفيد أحداً غير أهلِ من بدأوا به , كونه بدأ على أساسٍ غير الذي إنطلق منه وتولّوه غير أصحابه الأولين ووجّهوه لمصالحهم ولسلطاتهم وشهواتهم الدنيئة حتى تضرر منهم أقوامهم .
وبالرغم من أنهم يدركون ماهية فكرهم ودناءة أنفسهم لكنهم مصرون على المضي بفكرهم ولا يتغيرون بالرغم من كل التغيرات التي طرأت في الواقع وفي الحياة لأنهم يعرفون بأن التغير نفسه هو موتهم ومجهر حقيقتهم الهزيلة .
ولهذا السبب على كل إنسان ٍ واع ٍ وشريفٍ ومخلص أن يعمل بجدٍ لمواجهة هذا الفكر الدخيل وعليهم أن لا يُضيعوا أوقاتهم ولو للحظة واحدة ٍ في زمن ٍالإنترنت الذي هوسلاح ٍفعالٌ جداً بين أيديهم لتنوير العقول وخدمة الشعوب التي أُرهِقت من الغبن والظلم والتشويه نتيجة الأحقاد والإستغلال .
وعليهم إستغلال هذا السلاح السّحري السريع من أجل وعي الناس والتقارب فيما بينهم لتأسيس ثقافةٍ تلغي الفوارق الدينية والطائفية وتزيد من المحبة والتفاهم بين أبناء المجتمع الواحد .
فتوضيح هذا للناس أفضل من أن يلتهي أصحاب الأقلام بالإتهامات ٍوتكفير الآخرين والهجوم على بعضهم البعض بسبب التحزّب والمناصب
والمآرب الشخصية .
الإبتعاد عن الحسد والنفاق و المزاجية والنفعية ضروريٌ لأنها تفاصيل صغيرة لا معنى لها في عرف الواعين والمثقفين والمخلصين وإلا سيكون هروباً من الواجبات الحقيقية الملقاة على عاتقهم وشهادة على عدم قدرتهم للقيام بدورهم الحقيقي والمطلوب في زمن ٍ الجميع فيه مهددون من قبل العدو والأفكار المتخلفة وعلى جميع الصعد سياسياً وإجتماعياً وفكرياً ممّا يفسح المجال واسعاً للخبثاء واللاوطنيين والفاسدين والدخلاء وأصحاب المصالح لبسط أفكارهم على الناس .
ولهذا بقيت التغيرات بطيئة في مجتمعاتنا و لم يطرأ عليها أدنى حد من التغيير والتبديل ,بالرغم من وجود المخلصين والشرفاء والأوفياء اللذين يحاولون ما بإستطاعتهم لتغيير الواقع بشكل يليق بالزمن والمرحلة والإنسان ولكنهم قليلون إذا قورنوا بأولاء الغير جديين في أقوالهم وأفعالهم.
هؤلاء المخلصين تراهم دوماً في مقدمة كل الأحداث التي تجري
ويتقدمون بأرواحهم وأقلامهم و يدقون ناقوس الضمير والصحوة للمُضي والمواظبة على العمل الصحيح , ويواجهون كل من يسيئ إلى مجتمعهم وشعبهم ويكبحون جماحهم حتى يعرف هؤلاء المسيئين قيمة أنفسهم الوضيعة , وليُوضحون لهم بأنهم مكشوفون لغيرهم وبأن الواعيين ليسوا كالأول محاصرين من جهل المجتمع بل أنهم بدأوا يستنشقون الهواء النظيف بفكرهم وصبرهم ومقاومتهم للجهل .
وإن كان فكر هؤلاء المسيئين مازال في بعض المجتمعات المتخلفة والفقيرة يتسلط على العقول ويستغل الوقت وبعض السلطات لصالحهم ولكن عليهم أن يعرفوا بأن الأيام القادمة ليست لهم بالتأكيد .
وأما بالنسبة لنا فنحن متفائلون ومصممون على تطهير العقل من غبار الفكر والأفعال التي من شأنها إعاقة تطور وتقدم الوعي والمجتمع .
وبالنهاية نحن ندرك جيداً بأن حربنا ليست مع العدو الخارجي فقط بل هي مع العدو الداخلي المتعفن الخنوع ومع الجهلاء والخبثاء التابعين لأسيادهم المزيفين .
دروست عزت / مونستر / األمانيا .
24/7/2015



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
- التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
- لذكرى مجزرة الأرمن
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع
- الإلحاد وإتهامه بالكفر الجزء الثالث :
- الإلحاد وإتهامه بالكفر. ....الجزء الثاني
- الإلحاد وإتهامه بالكفر...الجزء الأول
- في رحاب الدين و السياسة
- المرأة والدين ونفاق ما يقال عنها من رجال الدين ...
- جدية العمل
- لعبة الدول وخبثها في قتل الأرواح .....
- إلى متى الغفلة .....؟
- من يعرف قيمة الوقت هو فقط من يعمل بالجد .....


المزيد.....




- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في سلطنة عمان
- تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى الهجوم على مسجد للشيعة في مسق ...
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في عُمان
- الجيش الإسرائيلي يبدأ تجنيد اليهود الحريديم الأسبوع المقبل
- أجدد أغاني البيبي مع طيور الجنة.. تردد قناة طيور الجنة toyou ...
- نصر الله: عملية طوفان الأقصى ساهمت في تخفيف الاحتقان المذهبي ...
- المسلمون الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في مرقد الامام الحسين في ...
- الشرطة الإسرائيلية تقمع احتجاج اليهود المتشددين ضد التجنيد ا ...
- اشتباكات بين الشرطة واليهود المتشددين بعد اعتزام الجيش الإسر ...
- الإفتاء المصرية: لو صليت الفجر على الساعة 11 ظهرا فصلاتك صحي ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ