عاشقة بلا وطن/ 56

بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 17:21
المحور: المجتمع المدني
    

1
لم يكن صلصالاً يا أبي
ذاك الذي رأيتهُ في أور وبابل
قلت لنا هذا تأريخكم
جعلتنا نعشقهُ
يا أبي لم يكن مجردَ صلصالٍ وفخار
ولا بناء وتماثيل مصنوعة بروحِ القدماء
-;-
كان سحراً سرى بدمي
واستعبدني ماحييت..

2

يا غربة روحي
هلاّ أرخيتِ حبال القهر
لألملمَ زمنا منسياً
في زحمة آلام سنين؟

3

وجعٌ
أتشطى
أجزائي بلدان
وبقايا مقهورين..
أتلوّىالجرحُ قدييييييييم
أبكي
الحيطان سكووون..



4

النار برءٌ للجروح
يا الله
أبعد كل هذا اللهب!
ولازالت جروحنا تنز؟..

5

سأغلق قفلَ الدنيا
وانتظر مفتاح بابكَ العتيق…


6

تدور الدوائر
وماكنت ادري
بأنك مركز كل الدوائر.


7

من الروح
أستلُّ
كلّ الحريرِ اليكَ
وأعشقْ.

8

العشقُ ثورة ٌ المحرومين
ولاثورة بدون حطام..


9

لو أن الأرض درباً مستقيما
لقطعت المسافة مشياً
ولكنتُ أول الناجين من السكون

10

لن أعدّ سياط الغربة بعد
ولن أرعبَ الفراغ بالشوق
صَمتَ عود الليالي
نام القطا واستراح
تُرى هل نام القطا واستراح؟

11

الوطن الضال
لا ينجب
غير المتاهات..


12

روحها طفلة
تحتاج العبث
لتكبر….


13


المتوحشون
يقتلونني
على البعدِ
بحبِ الوطن ..


14


الوحوش
تلتهم المزيد بلا رادع
السدود تنهار
والحضارات تبكي….

15

الصبر بلا صبر
والوطن يرتجف
بروحي نخيلك المندهش
يا عطش النهرين
كيف أرتّق جروحكَ
-;---;--
والوحوش الضارية لاتنام؟.

16

النبيذ يقف عند حدود الذكرى
العنب أوفى من الأفكار..

17

لن أثقَ بملاكٍ ابداً
انهُ ينظر إلي باكياً
دونما حراك..

#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات