أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة














المزيد.....

هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوهمون أنفسهم والعالم بانهما الحل السحري

يمكن أن يمرر الدستور بشتى الطرق وأسهلها, وهي عمليات التزوير الكبيرة التي سترافق العملية الانتخابية برمتها, ونحن لا نستطيع التشكيك بموفضية الانتخابات العراقية كأشخاص في بغداد, ولكن السؤال الموجه لهذه اللجنة, هل هي من يقوم بالعملية كاملة أم جهات أخرى؟
فلنفترض وهذا هو المتوقع, إن الدستور مرر , ووافق عليه العراقيون وسيطير بوش وحاجبه بلير من الفرح بهذه الديمقراطية الرائعة وسوف تقطع كل من الفوكس نيوز وال سي أن أن برامجهما ( Braking news), ويزفون للعالم نجاحهم في ( طش ويهلية الدستور) spraying freedom على العالم المنكوب من نيو اورليانز إلى باكستان وكشمير وأمريكا الجنوبية بالأعاصير والهزات الأرضية التي تكشف يوما بعدد يوم انه لا فرق بين أمريكا وباكستان من فرق في سبيل إغاثة منكوبيهم. فكلا الدولتين نوويتين!!!

ثم تصم آذاننا،نحن المبتلون بسياسة أوطننا ،كل الفضائيات من محليين واستراتيجيين وفقهاء وملالي على هذا الانتصار العظيم, لم لا وان أمريكا ناشرة الحرية العالمية قد دمقرطت بلد متخلف مواطنوه عراة حفاة يهرولون وراء عمامة السيد، وسنت لهم دستور راقي جدا يعلهم أصول المدنية. بالطبع هؤلاء ليس هم العراقيون أو العرب الحقيقون الذين هم أول من علم الإنسانية وأولها أوربا معنى أن تتحضر و تغتسل, نعم معنى أن تغتسل: كنت في زيارة مع زميل أوربي منصف إلى موقعين عالميين من التراث الشرقي والغربي وهما موقعين معماريين, لأنني متخصص في مواقع العمائر القديمة- الغريب إن الموقع الشرقي وهو في سوريا لؤلؤة الصحراء تدمر- أو كما يسميها الغرب بالميرا- أجد ألاف الحمامات التي يستحم بها الناس دليل على النظافة, وتاريخها معرف, ثم زرنا سوية قصر -الذي بنى بعد تدمر بإلف عام - ولا جنة الأحلام وهو قصر فرساي تحفة بمعماره وحدائقه – بما إنني آثاري وانغبش عن التفاصيل وودت أن أرى في أي حمام كان هذا الملك العظيم يستحم- التفت إلي الأوربي وقال الا تعلم انه لا يوجد حمامات في هاذ القصر!! ألا تعلم إن الملك يترك خدمه للنوم ساعة قبله في فراشه لالتقاط القمل من الفراش, هل عرفت ألان لماذا برع الأوربيون في صناعة العطور لكي يعطروا أنفسهم من روائحهم ألنتنه, فأجبته ألا تقيم ألان نظافة جسم الإنسان واستحمامه قبل ألف عام في تدمر على إنها مظهر حضاري؟؟ إلى متى يصدق هؤلاء من أمتي بأننا متخلفون وننتظر العم سام لكي يحضرنا؟
قبل الدستور الذي سوف يبقى حبر على ورق كما قال نوح فيلدمان: انه جميل على الورق ولكن لن اعتقد سوف يطبق لان الأحكام العرفية تسن في بلد شرقي وتنسى عشرون عاما. وهل سيحكم العراقيون بهذا الدستور اشك في هذا 1000% وان ما يطبق منه فقط الفقرات التي تلبي رأي الساسة وتترك العامة على جهلها وعلى معاناتها وعلى تخلفها.
السمكة الكبيرة. Big Fish
غريب علينا أن تظهر في كافة وسائل الإعلام الهولندية يافطات عريضة تقول: إن قوات متخصصة من هولنده تذهب لصيد السمكة الكبيرة, اهاه, سمكة كبيرة في بحور أفغانستان تذهب قوة هولندية لصيدها, أمر غريب أن تزج هولنده في نفسها في مسالة عالمية لا تفهم محتواها, فلو كانت القوات الهولندية وحكومتها صادقة مع نفسها لقدمت نفسها إلى محكمتهم الدولية في لاهاي – عندما تركت هذه القوات متطرفي المسيحية الصرب بان يذبحوا 8000 طفل وامرأة وشيخ أمام أعينهم, وألان يذهبون لأفغانستان عجيب أمر هذه الأمم المتحضرة جدا.
أما قرشنا أو وحشنا الكبير فهو بين أيديهم في بغداد إن صدقوا, ويريدون أن يحاكموه كما قالوا, وسوف يعدموه طلبا لغربة إيرانية فارسية إذا بقت الحكومة الحالية ونشك في ذلك. لنفترض تم إعدام الوحش الكبير وانتهت المسالة إلى هذا الحد.هل سيسود العراق الهدوء والأمن الذي يدعون إنهم يتمنوه
دستور في بلد اعدم طاغيته, هل هي المشكلة فيهما, هل إن مشكلة العراق هي في الدستور وصدام, أم إن المشكلة اعقد من ذلك بكثير وارقي من أن تتصورها عقول ازلام المنطقة الخضراء المسورة بالدم العراقي.
أيها الواعون من أمتي إن مشكلتنا لا تقف عند الدستور ولا في إعدام صدام, لان ما في نفوس العراقيين اكبر من هذا, في نفوس العراقيين الكثير والكثير الذي يفوق ما تصورنا به وكالات الفنادق الإعلامية.
نحن كشعب منهكين من كل شيء حتى وان كان جارك الذي يشوي اللحم وأنت تشم رائحته ولا قادر على شرائه, منهكين من الحروب, ومنهكين من الاحتلالات في آن واحد, لا يمكن لشعب أن يتحمل عدة احتلالات في آن واحد, احتلال أجنبي واحتلال طائفي صفوي واحتلال اقتصادي واحتلال أخلاقي – لان سوء الخلاق أيضا يعتبر احتلال غريب- .لو حصل هذا لأي بلد أوربي لوجدت إن 50% من الشعب قد انتحرت لأنها لا تقاوم الصعاب كما يقاومها العراقيون.
إن احتلالنا من نوع أخر وجهه الآن عراقي ويداه وعقله وبندقيته أجنبية سواء كانت أمريكية أم إيرانية ,لو مارس المحتل دوره كمحتل أجنبي فقط لهانت المسالة فنحن عراقيين نستطيع أن نتبدر أمرنا فيما بيننا وننقلب على المحتل, لكن المسالة أن يستخدم المحتل وجه عراقي فكيف نتعامل معه , وهو بلا شك لا يريد مصلحتنا ,نقاتله يقولون إرهابيون ندافع عن أنفسنا يقولون إرهابيون , نفجر أنفسنا يقولون أعظم الإرهاب. حاولت أن اشرح لزميلي الأوربي لماذا فجرت أم ثكلى نفسها في تل أعفر مؤخرا فقلت لها تصوري إن هذه الأم الثكلى, هجم عليها الأمريكان وميلشيات الأحزاب وقتلوا زوجها وأبنائها الثلاثة, فماذا تبقى لهذه الأم إلا أن تذهب وتفجر نفسها وسط هؤلاء ألقتله.
فلنحيا بدون دستور وبدون صدام. بل نحيا بعراقيتنا كأخوة في السراء والضراء فشمر نصفها شيعة ونصفها شيعة والقيسية نصفهم شيعة ونصفهم سنة, يعني نحن العراقيون كما قال سائح روماني إلى العراق في الثمانينات نصي ثلج نصي نار- تعلمها من أغنية كاظم الساهر في محلات شارع الرشيد.






#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتنا الكردية
- إلى القائل إن العراق سوف لن يخوض الحرب نيابة عن الآخرين
- سوريا، القاعدة في العراق، وأكاذيب كبيرة في عالمِ بوش- زورو
- الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً دام ...
- ممارسات التصويت الكرديةِ قَدْ تُشذّبُ الإستفتاء العامَ على ا ...
- كَيْفَ تُؤسّسُ أجهزة إعلام حرة في مثل هذا الخوفِ والفوضويةِ؟
- عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين
- معايير مزدوجة في العراق
- منطق القاعدةِ الإستعماريةِ – حكم الشعوب
- هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي
- يتباكون على مليار واحد ؟ويتناسون 22 مليار؟؟
- لماذا نريد حرب اهلية في العراق؟؟
- جئنا لندمر أسلحتهم,,, ونصادر أرواحهم بالتأكيد!!
- هكذا تسحق الدبابات الإرهابية الأمريكية رؤوس الأطفال العراقيي ...
- حتى الله كلم موسى.... فلماذا لا يتكلم البعض
- إسبوع آخر في حديقةِ الموتِ,,, سجن الصحافة
- تبرعات منافقة
- أمريكا صدام جديد في العراق
- في الانبار بدأت حرب استنزاف عراقية تشبه حرب فيتنام
- كراج النهضة....وحرب أمريكا ضد الإرهاب,, على ارض العراق


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة