محسن محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 09:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ملاحظة : "هذه المقالات عن الفلسفة التى تعادى الانجاب ليست من باب العلم بالشىء أنما من أجل التطبيق الفعلى على أرض الواقع بهدف انهاء الحياه بكل ما يلازمها من الالم و المعاناة والموت"
ولنستكمل الآن حديثنا عن دحض مبررات الانجاب :
....................................................
7-ليدعوا لي ابنائي وليترحّموا عليّ بعد مماتي !!:
توجد طريقة سهلة وصادِقة افضل من ذلك هى الابتعاد عن المعاصي وما يُغضِب ربّك ومايستوجب دخولك النّار، ابتعد عن المعاصي فحسب ،ام انّك تُنجِب ابناء ( فقط ليصفّوا حساباتَك مع ربّك) هذا تكاسُل وإتّكال.... واذا كُنت لهذه الدرجة
تخاف من الموْت على معاصي كُن اكثر صِدقاً وبلا تناقض ولا تُنجِب الاطفال وآلاف الاشخاص (الذُّريّة) لأن ابنائك ايضاً سيخافون من الموت على معاصي بالإضافه الى تألّمهم في الدُّنيا سيتألمون في الاخرة.
-اذا كانت هذه المشاعِر صادِقه (الخوْف مِنَ العذاب الاخروي) ...فاقطع هذا الامر عبر عدم إنجابك للعاصين اصحاب الجحيم !! الف شخص اكيد سيكون منهم العاصي والمُلحد والفاسق !.
8-أُنجِب طِفل لامنحه الحياة:
لِتمنحه الحياة !!!! لماذا هل العدم مؤلِم هل للعدم شعور اصلاً !!!؟؟؟ ... هل عندما كان الطّفل لاشيء كانت هذه مُشكِلة بالنسبة له ... وهل الحياة الجيّدة مضمونة ؟؟؟
أمنحه الحياة جُملة بلا معنى منطقي .... دائماً مبررات الانجاب خرابيط وللاسف ....... ( يعيشوا عنّي -أمْنحهُم -الحياة)!!!!!!
9- الانجاب مُفيد لان الكثره تولِّد الأمْن وتصُد العدو ونغيظ بها اعداء الامه العربيه:
- الكثرة لاتوَلّد الامْن ولا تصُد العدو لاننا في القرن ال 21 قرن القنابِل المتطوره , المُبيدات البشرية السريعة قُنبلة واحدة تَنْسف الجميع حتى لو كانوا طبقات فوق بعض نحنُ لسنا في زمن المُبارازات بالسيوف لِتكون الكثرة هي سبب النُّصرة على العدو.
- بالعكس الكثرة يعني جرحى وقتلى اكثر ومن ثُم سيفرح الاعداء بهذا العدد الهائل من الضحايا , اى ان ماكانوا يريدونه قد حصل .... اعتقد سيكون الموضوع بالنسبه لهم اكثر حماساً لانهم كثيرون جداً
مُكتظين يعني ماسيفعلونه سيكون اكثر قيمة من لو كان الضحايا اقل.
- ماذنب الاطفال الذين سيأتون ليحلوا مشاكل العرب التي لن تنحل بالاساس لانها موجوده منذ 1400 سنه ....اليْس من حقهم ان يأتوا الى حياه آمِنه ورغيدة اليس هذا ظُلم ان نُنجب اشخاص جُدد في ارض من المؤامرات والدماء نُنجِب اطفال
وذريات ونعلم انه احتمال كبير ان يكونوا يوماً ما ضحايا حروب؟؟ ثم نبكى عليهم بدموع التماسيح؟؟؟؟!!!!
- مِثل اطفال الفلسطينيين مثلاً عندما يقولون بأنهم يريدون التكاثُر الهائل لقهر اليهود هم لن يقهروا الّا الاطفال نفسهم شيء جداً ظالم ومُقهِر ان يأتي اشخاص جُدد للحياه لحل مُشكلة سياسية جامدة واقفة منذ مئات السنين ... اليهود هم مُلكاء
العالم انتهى الموضوع.هذه حقيقه يجب التسليم لها ....العرب مُستغلين ومنبوذين وسيبقون هكذا الى الابد.
- هل الدول التي كانت مُكْتظة سُكانياً عندما وقعت عليها كارثه هل كون السكان كثيرون افاد بشيء ؟؟!!! مثل اليابان في واقعة القنبله النوويه .. سبق وقلنا نحن في زمن القنابل فلماذا نُفكّر بعقلية السيوف؟؟
- ( ستقولون هل تقصد ان ننقرض ) نعم ننقرض لنحمي الانفُس والاجساد من العذاب أولى بكثير من ان نحمي الجمادات من مُقدّسات واراضي وبترول وغيره ليس منطقي ان نُضحي بالارواح من اجل جمادات !!! الاراضي والثروات
ليستمتعوا بها وليصيبهم البأس من فكرة عدم وجود من نُحارِبه. مثال,,,,,,عندما يحترق المنزل فالجميع سيُنقِذ نفسه بالاول لا المُمتلكات وحتى وإن كانت ثمينه جداً.
اساساً انقراض العرب الذي لن يحدُث لكن اتكلم مبدأياً عن الفكرة نفسها مثلما يتكلمون هم عن فكرة انتصارهُم وامتلاكهم لانفسهم مع انها فكرة لن تحدث ابداً انا وهُم نتكلم عن شيء لن بحدث انا الانقراض وهم الانتصار.
لكن فكرة الانقراض لم تُنفّذ بعد وان نُفِّذتْ ستكون هي النهايه للالم لكن هُم فِكرتهم تُنَفّذ ( وهمياً ) لا اكثر ( فكرة استمرار الانجاب حتى نرى الانتصار)
- وبالنّسبه للمُقدّسات كالمسجد الاقصى هذه بيوت الله وهو من يتكفل بها لا العباد لانهم ليس هُم مَن يدبروا امور الله.....واساساً هؤلاء الاباء وابنائهم هذه العائلة بأكملها عندما قررت المجىء من اجل نُصرة بلادهم سيموتون يوماً ما وينتهي كُل
شيء...اتعَبوا انفسهم واولادهم بكل عبث ،وجودهم كان مِثل عدم وجودهم !
10-كُل البشر يفعلون ذلك،وهذا شيء معتاداً عليه :
- هو للاسف ان جميع البشر يفعلون ذلك سواء كانوا القُدماء ام الحاليين ومن مُختلف القارات لكن يوجد اختلاف بين الافراد لا الجماعات ففي بعض المناطق من المانيا او اليونان يكون فيه السكان قليلون جداً نظراً لانه يوجد افراد مِن
السُكان من اختاروا القرار العقلاني "عدم الانجاب" ( واعتقد السبب أن المانيا واليونان برزت فيها شخصيات تاريخيه كثيره ترفض الانجاب امثال :ارثر شوبنهاور، سقراط ،ارسطو،وطاليس الذى قال " لانني أحب الأطفال لم أنجب أحداً منهم" .
- كثرة العدد ليْست دليل على الصواب، وشيوع الخطأ لايعني صحته... اعداد المُدخنين ومُؤيدين التدخين في العالم كثيرون ... اعداد مؤيدين الجرائم كثيرون... في الحياة من المعقول جداً ان يكون خَمَس اشخاص على صواب وثلاثُ مليارعلى باطل. مثلاً.. احياناً يكون شخص واحد بين مئات الاشخاص هو الصائب وهم المُخطئين ممكن طفل واحد افضل من 100 رجل، كثرة العدد ليس لها اي دخل بصواب او الخطأ ...
- مع ان مؤيدين مُنظّمات ضد الانجاب والغير مُنجبين ايضا كثيرون، اذا كانت الكثرة تغرّك فالتغرّك كثرة الرافضين للانجاب فاليغرك اتباع الحق لا اتباع الاوهام ..
- غيْر ذلك يجب على الانسان استخدام خاصيّة التفكير لا الانقياد والاتّباع والسلوك القطيعي هذا يجب ان يتبرّأ مِنه الانسان ويُخفّف قليلاً مِن سذاجة الثقة بالافعال فقط لان الاغلبيه الساحقه تفعلها ايْن دور التحليل والعقل !
وختاماً للجزء السابع - يقول ديفيد بينتار فى كتابه : Better Never to Have Been: The Harm of Coming Into Existence
"إيجاد أفراد جدد من خلال الإنجاب هو جزء أساسي من حياة البشر إلى حد أنه نادراً ما يفكّر أحد في أن هذا الأمر يحتاج لمُبرر وسبب. في الواقع، معظم الناس لا يفكرون مطلقاً فيما إذا كان ينبغي عليهم أم لا ينبغي عليهم أن ينجبوا طفلاً. هم فقط يفعلون ذلك بدون وعي أو تفكير. وبالتالي، فإن الإنجاب أصبح من تبعات ممارسة الجنس بدلاً من أن يكون نتاج قرار واعي ومدرك للإتيان بأفراد جدد لهذا الوجود.حتى هؤلاء الذين يأخذون قرار الإنجاب بشكل واعي، فإنهم يفعلون ذلك لأسباب عديدة، لكن ليس من ضمن هذه الأسباب أبداً التفكير في مصلحة الطفل نفسه وأن مجيئه إلى هذا العالم سيكون شيئاً جيداً له. لا أحد مُطلقاَ ينجب طفلا لمصلحة الطفل نفسه."
- ويقول سيوران : ليس الموت هو المأساة.. بل الولادة.. لأن الموت يبدأ عندها.
وللحديث بقية،،،
__________________________________________
المرجع : http://life-stupid.blogspot.com/
وتابعونا عبر صفحتنا على الفيسبوك Antinatalism in arabic" الحياة ليست فريضة "
https://www.facebook.com/Reproduction.a.crime
#محسن_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟