أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب















المزيد.....

ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 00:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ الاحتلال وحتى يومنا هذا ..والمواطن العادي ولاسيما الفقراء منهم (بغض النظر عن الدين والقومية والطائفة التي ينتمي اليها فكلهم مظلومين ) هو الضحية لطغمة سيئة من السياسيين ورجال دين من وعاظ السلاطين الذين تجلببوا بجلباب الإسلام والدين ..فعاثوا بالبلاد فسادا ..والمواطن المسكين هو الضحية ويتحمل الفقر والقهر وحده ولازال يتحمل ويحاول تصديق الوعود التي تطلقها الكتل الحاكمة وينثرها السياسيون من على شاشات الفضائيات ليلا ونهارا ولكن الأمور في واقع الحال تسير من سيء الى أسوأ .. والى درجة بدأنا نكره رؤية برامج التلفزيون ..
سنوات مرت وقادة البلاد العشرة المعروفين يعدون المواطنين بالرفاه ورغد العيش والامن والأمان أي (كمرة وربيع مثل ما يقول العراقي) ..ولكن المواطن في اليوم الثاني يصحوا على جهنم الحمرة وطيحان الحظ الاكشر) وبمرور السنوات فقد المواطن الثقة بنفسه وبالنظام الديمقراطي الجديد وبكل سياسي وفقد الثقة حتى بالدين وبالمرجعيات الدينية وغالبية رجال الدين ..والبعض منهم كره حتى الحياة لأنها أصبحت حياة ذل ومهانة يتحكم بك اراذل القوم ...
القتل اليومي والخطف والاعتقال والتشريد والتهجير والنصب والاحتيال والاكاذيب ...وضمائر الناس التي ماتت والغيرة التي سقطت والرحمة التي انفقدت وخوف الله الغائب ...ولكن تاجر السياسة والطائفي وفي كل مصيبة تحدث نراه يتحول الى عنترة ابن شداد ومصلح اجتماعي فذ وخبيرا استراتيجي يصول ويجول يكذب ويكذب ويكذب حتى اصبح الكذب حقيقة وحتى اصبح هو شخصيا يصدق كذبه ...وبما ان هذا السياسي معزول وخائف ويعيش في صومعته التي شيدها بجماجم الأبرياء ...فهو لا يحس بإلام المواطن العادي والمرارة التي يعيشها ..لان المثل العراقي يقول ( الشبعان لا يدري بدرد الجوعان ) و ( اللي ايده بألمي مو مثل اللي ايده بالنار )
اليوم نشوف السياسي بواد والمواطن المسحوق والمعذب بواد اخر..القادة العشرة ( احباب الله ودول الاحتلال والجوار ) والمرجعيات الدينية ورموزها في جنانهم المعزولة يعيشون والمواطن المسحوق في جهنم يتقلبون ..فأي جريمة ارتكبت بحقنا أمريكا وبريطانيا عندما أتت بأفسد خلق الله وسلمتهم رقابنا ؟؟ فهل سمعتم يوما ان عراقيا استهدف الامريكان والبريطانيين في عقر دارهم ؟؟ حسب معلوماتي لا يوجد مثل هذا العراقي ..والعراقي قاوم الاحتلال عندما احتلوا وطنه . وعلى ارضه ولم ينقل المعركة الى أمريكا وبريطانيا ..فلم هم حاقدون على العراقيين ؟؟
اذا سألت اليوم أي مواطن في الشارع ومهما تكن هويته وانتماءه عن رأيه وبما فيهم البعض من ذوي الضمائر الحية من المنتمين لأحزاب السلطة ..تجدهم يلعنون الساعة التي انتموا الى هذه الأحزاب .. ولكنهم يخافون التصريح بذلك ..
المواطن غاضب وحاقد الى درجة الغليان والانفجار. ولكنه يفتقد الى القدرة للتعبير عن هذا الغضب .. لان الأحزاب الحاكمة وازلامها المستفيدين سيقمعون بالقوة والحديد والنار أي صوت ينحرك للاعتراض على مفاسد المسؤولين ...ولكن السؤال البديهي والمطروح على كل لسان عراقي ..الى متى سيستمر الصبر والتحمل ؟؟ انا شخصيا اعتقد واخشى واتخوف من الانفجار المفاجئ ولاسيما بعد ان اصبح السلاح متاحا بيد (الكرعة وام الشعر كما يقول العراقي) فان الوضع سينفجر وبشكل غير متوقع ولاسيما بعد عودة ظاهرة الانفجارات الاجرامية اليومية ذات الصبغة الطائفية ..
مما يحز في نفسي ونفس كل عراقي وطني ..انه لاوجود حقيقي وفاعل للحكومة العراقية ويمكن وصفها ( حكومة كلمن ايده الو ) ..وكل ذلك بسبب المحاصصة الملعونة ..ولو اخذنا مثلا فحكومة الإقليم ..حكومة مستقلة رضينا ام ابينا ..حتى البارحة اعلن ان طائرتين اف 16 طارت فوق الإقليم ..وطياريها اكراد ..وقائد القوة الجوية كردي كما تعلمون ..فهل تعتقدون ان رئيس للإقليم اذا اصدر لهم امرا وطلب مصادرة الطائرات .. فمن سيمنعه ؟؟ هذا سؤال عرضي ؟؟ وهل تتوقعون ان الامريكان سيعترضون ؟؟
سؤال بسيط اخر ولكنه اعراض مرض قاتل يعاني منه العراق .. وحكومتنا الكريمة ..اغرقتنا بوعود تخدر ذوي الضحايا ..وهو الغلاء الفاحش وغياب الخدمات .. سلطات البصرة تقتل الناس لانهم يطالبون بالكهرباء ..الحلة تهدد بقطع الكهرباء عن كربلاء ..الناصرية تقطع الكهرباء المثنى ..اهالي النجف يتظاهرون احتجاجا ...اما نحن أهالي بغداد ( فمأكلين وحل وساكتين ..تأتي الكهرباء نصف ساعة وتنقطع اربع ساعات ) و ( الدنيا حارة جهنم الى درجة الزمال يبول دم من الحر ) وكما يقول العراقي ..
سؤال بديهي وبسيط اخر .. الإرهاب يتغذى على بيئة حاضنة .. ولاسيما الطائفية منها ..فماذا فعلت حكومتنا الكريمة لتلافي هذا النقص ...؟؟ اما لن اجيب على هذا السؤال ..لأنكم حتما تعرفون الإجابة ..الا تتفقون معي ان حكومتنا الكريمة بقصد او بدون قصد توفر البيئة الجيدة والملائمة لتساعد الإرهاب والإرهابيين ؟؟ وذلك من خلال اذلال الشعب وحرمانه من ابسط الخدمات الأساسية وهي الكهرباء وبقية الخدمات الأخرى وأيضا اترك الإجابة لكم لأنها من الأسئلة التي تحيرني ..
وسؤال بديهي اخر ..العراق بلد الخيرات وهذا ليس سرا او تبجح ..وانما حقيقة مرة ..اليس هذا انتقام رباني ان يتمتع كل خلق الله بخيرات بلادنا ونحن نحرم من الهواء النقي والماء وحتى الكهرباء الذي هو عصب الحياة .. الا تتفقون معي انه انتقام رباني ..لآننا عراقيون لا نستحق الرحمة و قطعنا رأس المرحوم كلكامش قبل الاف السنين ..
والغريب اننا ندعوا الله يوميا ونطالبه بدولة كريمة نعز بها الإسلام وأهله ونذل الكفار وأهله ...اما وجه الغرابة ما يحدث في الواقع عكس ذلك .. المسلم يتونس على قتل أخيه المسلم .. ويكرم الكافر .. اليس هذه مفارقة غريبة عجيبة ..(كلشي عدنا بالمكاوب )
اخر بلتيقة حكومية لامتصاص نقمة الشعب الغاضب والحاقد على حكومتنا الكريمة (حكومة المحاصصة الوطنية ).. هي باتخاذ قرار تخفيض مخصصات الرئاسات الثلاث .. احم احم ..للمرة العاشرة يتخذ مثل هذا القرار ولا نرى اثرا له .. وانا أقول لنفسي ( يا كع انشقي وابلعيني ) ان صدقت قرارات حكومتنا الكريمة لان سيل الظلم قد بلغ الزبى .. وأقول لهم اذا اردتم فعلا امتصاص نقمة الشعب فكونوا صادقين معه وحريصين على حياة الأبرياء والفقراء ..
واخر دعواي .. ان يرقق علينا قلوب أوباما الأمريكي وكاميرون الإنكليزي والمرشد الإيراني والملك السعودي والسلطان الاردوغاني على العراقيين ..( لان كلوبنا خلصت من القهر وما بينا حيل نتحمل اكثر )
وللحديث صلة في اقرب وقت
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا وارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات
- للصبر حدود وللصمت حدود
- انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!
- قصة مفيدة لمن يريد ان يتعلم – الجزء الثالث
- هل حققنا متطلبات النصر في الحرب؟؟ - الجزء الثاني
- حرب الانابة والحشد الشعبي والحقائق المرة-الجزء الاول
- احنا وين رايحين ؟؟؟
- الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان
- استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟
- معاناة الطفولة والام الموظفة في العراق
- المثلث المؤذي للعراقيين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب