أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور الموسوي - المعركة المضادة : ارعاب داعش ح3















المزيد.....

المعركة المضادة : ارعاب داعش ح3


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 17:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد مانشرت مسبقاً من تعريف داعش والحلقة الثانية من ان الجيش والحشد هم حقائق النصر البهية وان استمرار الحياة هي اهم وسائل ارعاب داعش. اتكلم اليوم برسالتي هذه من تجهيل داعش وإقصاء موادهم الهمجية في الإستخفاف منها داعش يعتمد على مقدمات يستوحيها من فقهائه والتي اتوا بها من النصوص اما بشكلها العام او بوقائق مجهولة المصدر او بأي طريقة تمت بها قراءة النص الديني. المهم مايهمني كيفية تسخير الة الصد الثقافية في اقصاء تلك المفاهيم بدرجة من درجات السخرية او بدرجة من درجات النقد المنطقي الفعال. مثلاً داعش تقطع الرُّؤوس!! في درجة اساسية نستنكر هذا العمل بل تُصَدِر كل ادوات القوة امكانياتها للحد من الحالة البشعة وتمارس اجهزة الامن دورها والثقافة دورها من جانب اخر علينا تسفيه الفكرة بنفس الوقت ومعرفة جذورها الاساسية ومنبعها ومصدرها وكيف استندت عليها داعش ولماذا؟. قضية قطع الرُّؤوس ليست اسلامية نعم ليست فقط هي اسلامية روما شهدت مذابح بهذا الخصوص برطانيا شهدت كذلك ألمانيا شهدت كذلك الحالة اصيلة في النفس البشرية قبل الاسلام وبعده لذلك ان نأخذ الحالة على أنها نتاج عنف بشري عالمي مسيحي اسلامي لايهم النتيجة انه عنف بشري لا اكثر. تحت مسميات عدة منها الاجرام مثلاً المرض مثلاً المال في مثال آخر. علينا عندما نناقش نظرية الخصم يكون اعتمادنا اولاً على مصدرها والاهم من ذلك على منشئها ومن ثم داعش تتلاعب بالاعصاب والمشاعر اكثر من تلاعبها بالمواقف من خلال هذه الجرائم فهل فكرنا كيف يمكن لنا ان نتلاعب بمشاعرها واعصابها كما هي تلعب بهذه اللعبة.... تقطعون الرُّؤوس!!! بنظرية الخلافة ارفضوا النظرية وسفهوها اقلبوا موازين النظرية علماً انها اصلاً مقلوبة فقط تحتاج الى توظيف نقدي منطقي يقاتلون من اجل الجنة! ويفجرون انفسهم في سبيل ان يمنعوا المنكر ماهو المنكر؟!
الخمر والنساء ( الجنس).مثلاً؟! ليذهبوا هم الى الجنة التي فيها الخمر والنساء ايضاً!!!!. اليست معادلة سخيفة بسيطة الحمل كنظرية!! وتسفيهها بسيط جداً. ايضاً عندها يمكن للمجتمع ان يصحوا من فكر داعش الممول علماً انا تنزلت هنا في هذا المقال لاني عرفت داعش كمنظمة مدعومة دولياً في مقال آخر وهذا كان رأس الهرم الذي اتنزل به الآن للدعشنة المجتمعية في هذه الحلقة الثالثة.
داعش تؤطر نظريتها في حصر الحكم الخلافة التي هي الاهيه!،، ونفس هذا الامر مر مسبقاً في فرنسا واسبانيا وايطاليا وبرطانيا بأن الحكم والحق الشعبي محصور لدى الملك وانه يملك التفويض الربوبي وايضا كل قادة الثورات تقريباً بعضهم بعد نمو سلطانهم يشعرون انهم مفروضون من قبل الرب على الشعب. هل ناقشنا قضية التفويض على اعتبارها ليست قضية دينية فأني وجدتها عند ألمسيحيين وعند المسلمين وعند اللادينين حتى. ، وحتى من قبل الشياطين ايضاً انهم مفوضون من قبل الشيطان!! كل هذه الممارسات ماهي الا عقد نفسية شخصية تنامت بأسم المنظومة التي يعتنقها صاحبها فقط لتأمين الغطاء الشخصي لصاحبها. هل فكرنا كيف نسيطر على منظومة الحق الإالهي في استعارتها بال السيطرة على مقدرات الناس ياصديقي ان الإله لم ولن يكن عاجزاً او قاصراً حتى يحتاج الى موظفين يتكلمون بإسمه او ينادون بتطبيق أحكامه بتعسف او إجبار ما عليك الا الاتزان بشخصيتك واترك الخلافة ومناقشة التخطيط الإالهي فضلاً عن محاولة تطبيقه. ان تسفيه العقائد الداعشية امر ضروري جداً في ضرب المؤسسة المدعومة دولياً من مصدرها. داعش لم ينتشر بأفراده الا على اساس فكر فضرب ذلك الفكر وتسفيههُ امر مهم وسهل جداً. لدينا الحياة وهذا مايكرهه داعش جداً جداً فلماذا نحتاج الى مبررات تجعلنا منهزمون في قبالة عدمية الحياة ولماذا نحتاج الى مبررات قدسية لتفسير جمال الطبيعة والجمال فقط نؤمن بوجودها وهذا يكفي جداً لقتل داعش كما قال؟ دوغلاس آدامز ( الا يكفي النظر لروعة الحديقة وجمالها لماذا يجب علينا الاعتقاد بأن هناك جنيات خلفها ايضاً)).
ليست الأديان هي وحدها من تؤمن طريق الخير. بل قابيلة المتقبل للخير وفعله هو من يؤمن للأديان سمعتها ونضوجها واستمرارها. الاديان ليست بنوع الإله بل بنوع الانسان وطريقة تعاطيه مع الواقع وهذا ماينعكس سلباً على الدين او ايجاباً.
لماذا نقف اليوم للمسيحية اجلالاً على انهم طيبون ؟! علما انها خاضت من الدموية بأسم المسيح قديماً ما لايُصدق من بشاعة وحروب. لانها الان ببساطة حالة مستقرة مسالمة ((بإشخاصها)) وشعبها المجتمعي.وكذلك الإسلام لو وجدنا قاعدة متسامحة محبة للعمل النبيل من اجل الجميع خارج ازمة التأريخ وتوظيفه لوجدنا الاسلام ايضاً سمح بسيط خالي من الدم محبب للجميع. ادواة الدين بيد مالكيها وليست بيد السلطة الإلهية بأمكان اشخاصها ان تجعلها دموية بالعب في نصوصها وبإمكانها ان تجعلها حتى عَلمانية! ايضا بالعب في نصوصها. الدين يُرشِّد ويوافق على القضايا المستحسنة عقلياً ولا يُجبر على فعلها بل يتركها اما شاكراً واما كفورا... الدين لايصنع انسان خير او فاجر تلك مسألة وراثية ومجتمعية واخلاقية ناتجة من عوامل كثيرة لها أسبابها في خلق انسان طيب وانسان سيء. اشار الى ذلك استيفن واينبرغ عالم امريكي حاصل على جائزة نوبل. (( الدين به او بدونه سيكون هناك أُناس طيبون يفعلون الخير وسيئون يفعلون الشر)). لذلك ادواة داعش النصوص والاشخاص وضرب النصوص امر مهم جداً كما هو الاهم ضرب الاشخاص بالقتال المقدس الجيشي والحشدي وبإنتاج أشخاص يدعمون فكرة التسامح والحب ونظرية الخلق الموحد.عندها تكون الجبهة المضادة بالمستقبل اكثر وعياً وانصافاً في خلق قاعدة مستقبلية تؤمن بحقها بالوجود مع الجميع وبالتالي لا احقية لأي موجود في سلب ذلك الحق او تضييقه.عندها مصادر الدعم اللوجستي والفكري لداعش ستفكر في طرق اخرى لأنتاج دراما جديدة لتعزيز داعش او لإنتاج سيناريو جديد يؤمن لها مصالحها.جداً اطمأنوا ولا تحتاج المسألة الى مراجعة ملاحم المنقذين ومن سيأتي من خارج الزمن كي يقضي على الرعب لدينا. نحن علينا ان نقضي عليه بعقلنا وانا اكتب هذا المقال وانا على يقين جاد جداً ان داعش زائلة بتحقق عناصر الازالة التي ذكرتها لكن فقط الامر يحتاج الى الشعب وإرادته في استقلال حياته بعيداً عن طوارىء التأريخ وارهاصات الملاحم وينظر الى الامام في كيفية بناء نفسه ومؤسساته بأختيار قيادة صالحة عفوية الوطنية لا مكتسبة من تراثه او تأريخه عند ذلك ستصمت امريكا كما صمتت مع ايران وسـ تتودد لنا روسيا اكثر. عندها لاخوف من دول الجوار لأنهم تابعون بالصمت لحلفائهم.



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة المضادة ارعاب داعش
- المتطورون :
- بدائية التسلط
- مابين خط النار والتقشف العراق سينتصر
- ياعبادي هل ستكون فرانكلين روزفلت ؟؟
- هل سيصبح العراق كالمكسيك عام 1982 ماذا لدينا بعد العجز؟؟
- لا افهم شيئاً مما تدعون!!!
- إشكالية الترقيع السياسي
- إشكاليات الترقيع السياسي
- إيقاف ألقصف بداية لأمل أم أتفاق سياسي ؟
- بين السطور الواجب والممكن
- لن اقترب لكن (سأخوط بصف الأستكان)
- صراع الثقافة مع القبيلة.
- السلطة بيد من؟
- ماذا بعد المالكي شأن داخلي
- بين فلسفة المواطنة ومهنية التحليل
- ديانات الدماء


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور الموسوي - المعركة المضادة : ارعاب داعش ح3