أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص














المزيد.....

الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتاتورية بشخص واحد أو عدة اشخاص
سابقا كنا نتصور إن الصنمية مجرد رأي لبعض الكتاب، لكن أثبتت التجارب إن عبادة الأشخاص نابعة من التاريخ القديم، عندما كان الحاكم يدعي انه يستمد سلطته من الله وانه امتداد لظله على أرضه.
ربما حدثت تلك الصنمية في بعض الدول الغربية كألمانيا عندما اندفع الألمان بحروب احتلوا فيها العالم بإتباعهم شخص ، صحيح انه تم اختياره بالانتخابات لكنه تحول إلى دكتاتور، فكل من يخالفه يقتل، والكثير من زعماء الدول الاشتراكية كستالين، أو زعماء الدول الانكلوسكسونية ك تشرشل وديغول وغيرهم، لكن الذي دفع الثمن الشعوب المغلوبة على أمرها، وفي نهاية المطاف وعت الشعوب لمخاطر الحروب، فاهتمت بالحرية وحقوق الإنسان واحترام القانون فأصبحت دول متقدمة ومتحضرة، وأصبح الحاكم أو الرئيس أو رئيس الوزراء كخادم لمواطنيه وليس كمتسلط عليهم، فهو يعامل أفراد شعبه مثل ما يعامل أفراد عائلته.
لقد مررنا بمرحلة الدكتاتورية حينما كان الدكتاتور يرسل الملايين للحروب ويمارس تكميم الأفواه، ويملي السجون بالأبرياء من معارضيه، والعجيب أن الجميع كان يصفق له، ويفديه بروحه ودمه وهو ثالث ثلاثة بعد الله والوطن.
حدث التغيير بغض النظر في كيف حدث وهل هو احتلال أو تحرير، لكن المستغرب أصبح الجميع معارضين، واغلب الشعب سجناء سياسيين!!، وان المظلومين هم الذين خرجوا من العراق، والتساؤل أين ذهب الرفاق والوكلاء والحرس الخاص وأين الملايين التي تصفق للرئيس صباحا ومساءا؟.
غير البعض لونه وجلده كالسحلية الصحراوية، فانتمى للأحزاب السياسية الحالية التي تدعي إنها ديمقراطية وإنها وصلت إلى السلطة عن طريق الانتخابات، وان شعارها وهدفها التخلص من الدكتاتورية وآثارها وإنهاء مظاهر التسلط والاستبداد، وإعطاء الحقوق لأصحابها، والهدف هو التطوير في جميع الجوانب.
في البداية صدق الناس الكلام الجميل والخطاب المثالي، لكن وبعد مرور السنوات استمر القتل، وهذه المرة لحروب داخلية طائفية، وفقدان الأمن والعمل والاستقرار وزيادة طوابير الأرامل والأيتام، واستشهاد أبناء الطبقة الفقيرة بدعوى الدفاع عن الوطن والعملية السياسية الجديدة، كما مات أجدادهم في الحروب السابقة بشعارات وطنية وقومية مماثلة.
إن الذي حصل هو تحول الحكم من حكم الفرد إلى حكم زعماء الأحزاب والكتل، وبدل من صدام واحد إلى عدة صداد يم، فلكل حزب من الأحزاب الحاكمة قائد ضرورة لايمكن الاستغناء عنه أو استبداله إلا بموته، وعندما يموت ربما يخلفه ابنه، وانه كسابقه لديه تلفزيون خاص به يبث صوره وخطاباته على مدار الساعة، وحماية وقطعان من البشر تعبده حد ألتاليه لأنه مصدر رزقهم، فاغلب زعماء الأحزاب الإسلامية والعلمانية والقومية ومنذ التغيير ولحد الآن هل تغير احد منهم؟! فهذا البر زاني وكيف يستقتل من اجل الا حتفاظ برئاسة الإقليم وكأنها وراثة، فكيف يتم تطبيق الديمقراطية وهؤلاء الزعماء يحكمون أحزابهم بطريقة دكتاتورية؟!
الفرق الوحيد بين القائد الأوحد والقادة الجدد، هو حرية ممارسة الطقوس الدينية ، والسماح بالزيارة ودعم المواكب الحسينية، وحرية السب والشتم للحكومة ورئيسها وقائدها الأعلى، وتحول النهج في الوصول إلى السلطة بالانتهازية وسرقة الأموال العامة وبطرق قانونية وحتى غير قانونية.
أصبح الضجر واضحا بين أبناء الشعب العراقي وخاصة في طبقة المحرومين، فالكهرباء غير متوفرة، والخدمات منعدمة والبطالة هي السائدة، والتوظيف يشمل فقط الأحزاب وأفراد عوائلهم وأقاربهم، والإرهاب منتشر يفتك بالأبرياء والقادة محصنون، وسرقة مليارات الدولارات واستثمارها من قبل الطبقة الحاكمة في الدول الغربية والعربية، بينما يعاني أغلبية الشعب العراقي من الحاجة وشظف العيش.
فينبغي القيام بثورة إصلاحية ضد الإرهاب والفساد، وترك المجاملات جانبا والعاطفية والطائفية التي استغفلونا فيها كثيرا، وطرد الفاسدين والظالمين كائن من يكونوا، وإلا سوف تبقى الدكتاتورية و نبقى نعاني ونفقد أبنائنا ونعيش عبيد وهم اباطره نتيجة لخوفنا وخنوعنا وعدم توحدنا.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا داعش لسقطت الحكومة
- ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب
- زعيم الفقراء ونكران الجميل
- المال العام واللصوصية الوطنية
- الاختلاف بين النظرية والتطبيق الاسلام السياسي مثالا
- الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه
- التحالف الصهيو سعودي
- امم تتوحد وامتنا تتبدد
- الثيوقراطية والاسلام
- البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص