أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) في لاهاي ؟















المزيد.....

الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) في لاهاي ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 361 - 2003 / 1 / 7 - 03:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                   

 

زيادة وتيرة التحركات الدبلوماسية في المنطقة العربية ، وإرتفاع الأصوات التي تنادي صريحا بضرورة إيجاد ( حلول دبلوماسية وسياسية ) للأزمة العراقية ، تدخل المنطقة في أتون التكهنات والتحليلات ودراسة الإحتمالات مع الإستعانة بعلماء النفس والتحليل النفسي ولربما بالروحانيين !! من أجل إستشفاف وأستخلاص النتيجة النهائية للصراع بين مختلف الخيارات في واحدة من أعقد وأشرس أزمات عالمنا المعاصر وحيث تشتد اليوم وتيرة السباق بين الحرب والسلام لتقرير حسم الملف النهائي للصراع الطويل والمتداخل في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ، وهو صراع ستتمخض عن نتائجه متغيرات مؤثرة تشمل بتأثيراتها ومؤثراتها العالم ككل؟.

ولكن ماذا تعني كلمة ( السلام ) في الملف العراقي ؟ وهل تتشابه مع أي كلمة مرادفة لها في النزاعات الدولية الأخرى؟

وماهي أهداف الجولات والتحركات السياسية المكوكية وفي تسابق واضح مع الزمن الذي لم يترك خيارات كافية للقيادة العراقية للتعامل مع ملف الأزمة والذي يبدو بأنه قد أفلت من يديها ولم تعد تستطيع اللحاق بتطورات الأزمة إلا من خلال إرتفاع لغة الصراخ والعويل الذي لا يسمعه أحد في ظل ضجيج آلة الحرب الأميركية التي تشحذ تروسها إستعدادا ليوم الحسم الموعود وهو يوم قد إقتربت ساعته وبات التعامل الدولي مع الحرب القادمة كأنه قدر قادم وحتمي لافكاك منه! ، والنظام العراقي عبر تصريحات قادته ومسؤوليه بات يقر بهذه الحقيقة وفي لحظات تجلي وشفافية نادرة من قيادات ذلك النظام والذي رغم خبرة آلته الإعلامية وعلاقاتها المتشعبة الممتدة لسنوات طويلة في التعامل مع ملفات الإعلام التبشيري المؤدلج لم يستطع إظهار صوته في اللحظات المصيرية الحاسمة وإختار لتحركه عناوين فرعية وإتجاهات مجهولة ، ومساحات في فضاء الخواء الإعلامي ، فهو يتعمد ويحاول تجنب الضربة التغييرية الأميركية القادمة برفع شعار ( تخويف العرب ودول المنطقة ) على مصائرهم قبل رحيله! ولسان حاله يقول " أكلتم يوم يأكل الثور الأسود "!! قيما يحشد بعض الأنصار المتبقين من أيام (الصفاء ) السابقة ليثيروا تظاهرات محدودة ضد هذا الطرف العربي أوذاك في محاولة واضحة للتحرك العبثي المعبر عن حالة الملل والتراجع السياسي الحادة ؟ أما على صعيد الداخل العراقي فقد فشل النظام فشلا ذريعا في حشد الجبهة الداخلية ومخاطبة الرأي العام الوطني العراقي؟ وحيث ينتظر العراقيون بفارغ الصبر نتائج جولة الصراع الحالية لحسم مستقبل حياتهم ووطنهم في ظل نظام أضاع البوصلة ومزق العراق وأدخله في مهب الصراعات الدولية المتناحرة مغامرا بدماء الشباب العراقي ومضحيا بكل إمكانيات العراق الإقتصادية والبشرية ، فحملة النظام من أجل تهيئة الساحة الوطنية العراقية لمصالحة وطنية شاملة قد باءت بالفشل الذريع بعد أن عجزت الجماعات المتساقطة من بعض الوجوه العراقية التي مارست العمل السياسي في المنفى في إقناع أحد من أنها تمثل المعارضة العراقية؟ وفشل جماعة ( التحالف الوطني العراقي ) في تسويق مشروع المصالحة مع السلطة لم يكن مفاجئا بالمرة بل كان حالة متوقعة لمن يعرف طبيعة الخارطة السياسية في العراق ؟ فهذا ( التحالف ) بكل الرموز التي يضمها لايعبر عن أية حالة عراقية معارضة بقدر مايعبر عن الذوات الشخصية للأسماء والوجوه التي شاركت في الوفد التحالفي فلاتوجد أية إمتدادات حقيقية لهؤلاء في الجسم الوطني المعارض؟ وهم بالتالي في حالة عجز مطلقة عن إقناع عراقي واحد بجدية مشروعهم في التحول الديمقراطي المزعوم؟ لأن زيارتهم العلنية لبغداد لم تكن إلا بهدف ( المبايعة العلنية وإبداء الولاء) للنظام الحاكم ووفق شروطه! وهذه ليست مصالحة بل طلب الرحمة والمغفرة من نظام هو في أشد الحاجة لكي يعتذر علنا وعلى رؤوس الأشهاد للعراقيين لما تسبب لهم من أزمات ومصائب تجاوزت حدود الكارثة ؟؟ لذلك إنتهت مباحثات النظام مع من إنتجبهم لمحاورته بالفشل الذريع! لعدم إيمان النظام أصلا من أن هنالك رأي آخر ينبغي إحترامه وهو لايريد معارضين حقيقيين بقدر مايرغب بتابعين يستخدمهم للإستهلاك الخارجي لأنه لايعبأ بالرأي العام المحلي وأعتقد أن تثبيت النظام للنسبة المئوية الكاملة لنتيجة الإستفتاء الرئاسية تمثل أكبر درجات الإهانة للشعب العراقي بكافة مكوناته ؟

إذن ماهي عناصر (الحل السياسي ) الذي تتحدث عنه بعض الأوساط العربية والدولية؟ لحلحلة ( العقدة العراقية المستعصية ) ؟! .. إنها بصراحة الدعوة إلى تفكيك النظام العراقي سلميا قبل أن تتكفل الآلة العسكرية الأميركية الجبارة بتنفيذ ذلك غير آبهة بأي نتائج سلبية للمعاناة الإنسانية! فأمام تحقيق الإستراتيجية الأميركية تهون كل الكوارث التي ستحدث؟ هذا مايعلنه الأميركان علنا وعلى رؤوس الأشهاد! والنظام محصور في زاوية لاتتيح له أي هامش للمناورة ؟ ولكن هل يرعوي نظام صدام لأسلوب التفكيك السلمي وهو الذي زرع في الأذهان العراقية أن إستمراريته ووجوده هو قدر العراقيين الدائم وأنهم ( أي البعثيون لن يسلموا العراق إلا أرض بدون شعب )!! أي أن ( خيار شمشون ) هو الخيار المفضل لدى النظام العراقي ؟ ومامدى إمكانية النظام في ظل أوضاعه الحالية على تنفيذ تهديداته ؟ لاسيما وأن الرئيس العراقي يتطير شرا من أي أقتراح يتعلق بنفيه من العراق وإبعاده عن السلطة التي سفك من أجلها دماء المئات من أنصاره وحلفائه ورفاقه في الحزب الحاكم وأقصى من أقصى من الأهل والأشقاء والأخوان والأصهار ؟ فهل يسلمها على طبق من ذهب لأعدائه ليعيش مطرودا ومطاردا بقية عمره في المنافي الثلجية الباردة في روسيا البيضاء أو موريتانيا السمراء أو مراكش الحمراء؟ خصوصا وأنه يتذكر ويعي جيدا نهايات من سبقه من الديكتاتوريين الذين تهاوت عروشهم كشاه إيران ورحلة عذابه الأخيرة بين نيويورك وبنما والرباط ليدفن في القاهرة؟ أم حكاية الدكتاتور الزائيري ( موبوتو سيسيكوكو)! الذي ظل يتنقل بين فنادق ومستشفيات المغرب ليدفن في مقبرة السلام في طريق الرباط/ الدار البيضاء؟ أم يتذكر حكاية الأوغندي ( عيدي أمين دادة ) الذي ظل عاجزا عن الصرف على زوجاته وأولاده ؟ أم مصير الإمبراطور بوكاسا؟؟؟ والقائمة تطول لتشكل حزاما بائسا من الذكريات للرئيس العراقي ؟

ولكن بالمقابل هل سيكتفي الأميركان بأن يكون مصير الرئيس العراقي كالجنرال البنمي نورييغا ؟ أم أنهم سيعملون حثيثا لكي يجاور الرئيس صدام الرئيس الصربي والحليف السابق ( سلوبودان ميلوسيفيتش) في سجن مدينة لاهاي الهولندية؟

كل الإحتمالات ممكنة ، ولكن الشيء المؤكد هو عدم إقدام الرئيس العراقي على الإنتحار تخلصا من المأزق ؟ فهو يفضل رؤية الآخرين وهم ينحرون دفاعا عن نظام لم يعد يوجد مايقاتل أحد من أجله ؟.

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟
- ماذا يجري في الأحواز ؟... شرائط إباحية .. أم شعارات تحررية ؟
- عراقيو الكويت ... وجوازات صدام السحرية ؟
- هلوسات الزمن الضائع رياح الحرية تدق أبواب العراق ؟
- حكاية الدروع البشرية العربية ... ( الهمبكة ) في العمل السياس ...
- نحو عقد عراقي جديد ... بالأمس شاوسيسكو .. وغدا صدام ؟
- دعوات الحوار مع نظام صدام ... اللعب في الوقت الضائع ؟
- قمة الدوحة الخليجية ... هل هي قمة الحرب التغييرية ؟
- فضائية الجزيرة ... والنظام العراقي ... زواج المتعة السياسي و ...
- عبد الأمير الركابي ... وحكاية المؤتمرات البديلة ؟
- عبد الأمير الركابي ... والمعارضة العراقية ... ونداء الجزيرة ...
- الجزيرة و ( الإتجاه المعاكس ) ... والتوازن المفقود
- حول مؤتمر المعارضة العراقية ظواهر طائفية .. ومعالجات سقيمة ...
- المؤتمر القادم للمعارضة العراقية ! الجنازة حامية والميت ... ...
- بغل قريش ... يتدحرج ... ويعتذر للكويتيين ؟
- الخليجيون والمعارضة العراقية .. علاقة محرمة أم مصالح مشتركة ...
- البعثيون .. والناصريون .. و ( خشم ) جمال عبد الناصر / ذكري ...
- برزان التكريتي .... رحلة التيه المغربية ؟


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) في لاهاي ؟