أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟














المزيد.....

هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعترف العالم بشجاعة و قوة و امكانية الكورد العسكرية و ان لم يتلقوا الدروس والتدريبات العسكرية العلمية، و ما وجدوهم و لاحظوا ما هم فيه الا و كما برعوا اخيرا في حرب داعش بينما هم حاربوا و قاوموا السلطات في الدول التي الحقوا بها كوردستان، في الثورات المتلاحقة من اجل التحرر من ربق الظلم و الاحتلال التي عانوه منذ امد و بعد اتفاقية سايكس بيكو بالذات، الا انها كانت متغطية نتيجة مصالح الدول و لم يلقى عليه الضوء بشكل كان يستحقه .
السؤال الذي يشغل بال الجميع هو، ماذا بعد، هل الكورد يبقوا كما كانوا و هم ضحوا و دافعوا عن ارضهم دفاعا مستميتا دون ان يحصلوا في نهاية الامر على مبتغاهم، ولم يجدوا انفسهم الا و حصد ثمار حهودهم الاخرون نتيحة اخطائهم و عدم تمكنهم من قراءة مابعد الحدث، ام نتيجة الحيل و الخداع و التضليل الذي تعرضوا له و هم غافلون نتيجة سذاجتهم في السياسة .
اليوم و يشهد العالم شجاعة الكورد في مقارعة اشرس تنظيم لم يدع ما لا يقبله العقل و الانسانية و لم يفعله بحق المنطقة من كافة المكونات الا هو تنظيم داعش الارهابي، و لم نسمع يوما الا و تمدح القوى الكبرى الكورد على بسالتهم و شجاعتهم و لكن، فهل يخرج الكورد من المولد بلا حمص كما حصل من قبل في مجريات نزاعات المنطقة و كيف استغلوا في الحروب و لم يحصلوا في النهاية الا الخيبة و الخذلان .
ما يحصل في سوريا و العراق و تركيا و حتى ايران بعد اجتياح داعش المنطقة، هو الجديد الذي لم تشهده المنطقة بهذا الشكل، و المعادلات التي تغيرت و رافقت المتغيرات و المستجدات نتيجة تاثر الحدود التي رسمها اتفاقية سايكس بيكو باجتياح داعش هذه المساحة الشاسعة ضاربا الثوابت عرض الحائط، له وجهان، ايجابي و سلبي، رفع الحدود و ازالة رهبتها و هيبتها التي صنعتها الحكومات المتشددة في هذه الدول و صراعاتهم افاد الكورد قبل غيره، و لكن توحد قوى الشر من خلال جمع المكونات بعيدا عن الحدود و موانعها اضر بالكورد قبل غيرهم . انه مرحلة استثنائية و لها تداعياتها التي يمكن ان تسجل تاريخيا و العاقل من يجد ضالته فيما يحصل، الواقع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي تغير بشكل ملحوظ في هذه المساحة، بعيدا عن التوقعات و التخمينات لما حصل و من ورائه و كيف تستغل القوى الكبرى ما يجري على الارض او ربما كما يعتقد البعض كما كانوا هم يمهدون لتحقيق اهداف كبرى هم من رسموها من قبل بعمليات نوعية و هم بارعون فيها و لم تتوقعها حكومات و شعوب المنطقة .
نتيجة التجارب المتعددة التي مر بها الكورد و ما استفادوا منها ربما تغيروا في سلوكهم و عقلياتهم نتيجة ذلك و تعود اليهم بايجابية في تحسين احوالهم السياسية في المحصلة النهائية، او تحقيق هدفهم النهائي و هو انشاء دولتهم او دولهم المتعددة كما تفرضها التغييرات التي حصلت بمرور الزمن نتيجة الصاقهم بدول المنطقة .
اليوم نجد من يعترف بتالق الكورد في الوقوف ضد اعتى تنظيم دون ان يتكلموا عن حقوقهم الاستراتيجية، و هذا ما يفرض عليهم ان لا يفوتوا الفرصة النادرة التي اتاهم بعد تاريخ مليء بالدم و الظلم و التعدي، كيف؟
اعتماد الواقع و ما يفرضه بعيدا عن الخيال كما يفعل العرب منذ مدة ليست بقليلة و هم يرفعون شعارات الوحدة في العلن و لم يفعلوا الا لصالح اهداف مرحلية و مدفوعين بدوافع ذاتية ونظرات ضيقة متصارعين لابسط المصالح الشخصية الضيقة . يجب الاعتبار من تاريخ المنطقة و من تقدم فيها و من تخلف، و لكن التعامل مع ما يجري وفق ما تفرضه الخصوصيات التاريخية الجغرافية الكوردية و من منظور ما يفرضه العصر، اي لا يمكن الاعتماد على الخيال و التمنيات في العمل على تحقيق الاهداف، و لا يمكن الاعتماد على العموميات بعيدا عن الخصوصيات التي تفرض نفسها لبيان و العمل من اجل الفعل و الهدف الاصح . ان ما تالق فيه الكورد حتى الان هو من ناحية شجاعتهم العسكرية و ما فرضوه من اعتراف في تفردهم في الشجاعة النادرة التي يتمتعون بها، و جاءت المرحلة التي يجب ان يتحكموا بعقول و افكار واضحة ملائمة متوافقة مع المستجدات و المتغيرات من كافة النواحي . و تحليل المعادلات يحتاج لعقول متفتحة، فبها يمكن تحقيق المرام و يمكن العبور الى الضفة الاخرى و الاسترخاء على شاطيء الامان .
بعيدا عن الخيال و التمنيات و ما اراه على الواقع ليس هناك ما يشجعني على انتظار تحقيق الاهداف الخاصة بالكورد الا ما المسه من خطوات ايجابية ملموسة سياسيا و عسكريا و اجتماعيا في كوردستان الشمالية على الرغم من توجهات و اهداف شخصية حزبية مانعة تجسدها بعض القوى و الشخصيات التي لم تضع امام اعينها الا ما يهمها واكبر العوائق هو ما يريده بعض القادة من ان يحقق ما تفرضه عليه نرجسيته، و بالخصوصما موجود منهم كثيرين في اقليم كوردستان العراق .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية
- هل اللاوعي العربي مليء بالعنف ؟
- مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم
- متى ينتهي شغف الكتابة ؟
- متى تتراجع الدخلاء في العراق ؟
- السياسة و الصحافة العراقية في مرحلة المراهقة
- مسيرة تركيا بعد فوز حزب الشعوب الديموقراطي
- الشتيمة و اشعال الفتنة في العراق
- كيف يجب ان تتعامل الحكومة الفدرالية العراقية مع نوايا استقلا ...
- متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟
- يتهافتون لاسترضاء امريكا رغم انعاتها براس الفتنة
- ايهما الاَولى النضال القومي ام الطبقي في كوردستان
- وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد
- اخطرهم الفساد الاجتماعي المنتشر في العراق
- العراق و مراوغة الاسلام السياسي
- الانتخابات التركية و مجزرة الارمن
- هل الشعب العراقي يؤيد قرار الكونغرس ؟
- ماذا تنتظر سوريا من ايران ؟


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟