أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طيب تيزيني - التنوير والأزمة العربية














المزيد.....

التنوير والأزمة العربية


طيب تيزيني

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتعاظم أزمة «الخلاص» العربية الراهنة التي تستمر بعض أعراضها في الظهور في العديد من البلدان العربية، وداخل المؤسسات العلمية والاقتصادية والتربوية والإدارية فيها «ولا أقول: السياسية»! وقد لوحظ أن الأزمة العامة العارمة في بعض الدول غير المستقرة مرشحة لمزيد من التعقيد والتصعيد، وخصوصاً مع بعض ردود الفعل الناتجة عن الاتفاقية الغربية- الإيرانية، وفي ضوء ردود فعل صدرت خصوصاً من إيران نفسها! بيد أن الأمر هو أنه قد يكون أكثر تعقيداً مما وَقَر في أذهان الكثير من الناس عموماً، ومن الباحثين والمهتمين بكيفية خاصة، ولن يغيب عن الأذهان أن ذلك راح يُفصح عن نفسه بمثابته إشكالية مركّبة تتداخل فيها الأبعاد الزمانية التاريخية الكبرى، الماضي والحاضر والمستقبل، وما يتصل بينها سلباً وإيجاباً.

ولنعترف في تتبعنا لما نحن الآن بصدده، أنه ربما كانت وراءه إثارات ظهرت هنا وهناك مما يكتبه ويُعلنه عدد من الكتّاب والمعلقين والمهتمين، تبرز منها ثلاث! أما الأولى منها فقد برزت في التركيز على دور الفكر التنويري في مواجهة الأزمة المذكورة، وخصوصاً حين يكون الأمر متصلاً بمواجهة الفكر المتشدد، أيَّ فكر متشدد، سواء كان دينياً أو عرقياً طائفياً وغيره. أما الإثارة الثانية فتتناول «ثنائية الأنا والآخر» والتمعن في حيثياتها، في مجمل مظاهر الثقافة العربية وتجلياتها، الدينية منها خصوصاً. وتبرز الإثارة الثالثة في دور المؤسسات المجتمعية في العالم العربي في معالجة الموقف، بعد استحضار مكوناته الضرورية خصوصاً كالديمقراطية والإعلام، في الوقت الذي نعرف فيه غياب تلك المؤسسات وتغييبها.


ونحن الآن سنركز على الإثارة الثالثة، الأخيرة، نظراً لأننا نرى فيها عنصراً أكثر حسماً من غيره، لأنه يشكل مدخلاً لطرح حل نظراً وفعلاً، هذا أولاً، أما ثانياً، فثمة التصريح الذي أعلنه ملك المملكة العربية السعودية، ونعني التصريح الملكي المعلن في الثامن والعشرين من شهر مارس من هذا العام، وقد جاء فيه: «هنالك ضرورة لإعادة هيكلة الجامعة العربية».

إن ما ينبغي التأكيد عليه ها هنا يتمثل في أهمية ذلك عبر وضعه في سياقه من عملية إعادة توحيد صفوف المجتمع العربي، خصوصاً في مواجهة بعض الأطراف الأخرى الإقليمية وتدخلاتها في شؤون بعض الدول العربية غير المستقرة وتصريحات تلك الأطراف، وخصوصاً من قِبل مسؤولين في إيران. ودافع ذلك فيما نفهمه يقوم على مبدأ أخذ به بعض الماركسيين سابقاً وفي أثناء وجود الاتحاد السوفييتي السابق، وهو التدخل في شؤون الدول القائمة في الشرق الأوسط، ومنها سوريا وغيرها، وذلك باسم «تصدير الثورة»، فهذا الأخير ظهر عبر تجربة عالمية مُكلفة لأنه أضر كثيراً وظهر كثيراً في تراجع الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي كما في بلدان أخرى. لقد ظهر أن وهْم «تصدير» ثورة ما لا يضر بهذه الأخيرة فحسب، بل يُنهك البلد الذي يأخذ به، كما يربك ويقضي على التطور الطبيعي في البلد «المصدرة إليه الثورة»، ناهيك عن أن ذلك التصدير يسيء ويعتدي على حقوق السيادة المشروع لكل البلدان.

ومن هنا ينبغي أن يأتي دور الجامعات العربية ومراكز العلم على رأس جهود تحصين المشروع العربي، يداً بيد مع الدور المنوط بمنظومة الديمقراطية ومنها خصوصاً الإعلام الحر ومبدأ التطوير السلمي للسلطة.



#طيب_تيزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرقام اللاجئين ومحنة السوريين
- وثيقة شرف وكرامة للسوريين
- سوريا: الحل السلمي والسياسي
- سوق «السُنّة»..المضحك المبكي!
- بيان في النهوض العربي
- هل هي «سايكس- بيكو» جديدة؟
- أربع سنوات هزت العالم
- «الربيع العربي».. الدين والسياسة
- نكون.. أو لا نكون!
- أدونيس.. مستسهِلاً ومختزِلاً
- العراق وتجسيد الاستبداد
- أوباما بين الجريمة والهزيمة
- فوكوياما والاختبار التاريخي
- تفكيك جذور الإرهاب
- «داعش» و«النظام العالمي»!
- أي أفق للاتحادات الليبرالية؟
- «الخوري».. فارس كبير ضد الطائفية
- من المجتمع السياسي إلى الطائفية
- الاستبداد والاستغلال والإرهاب!
- واشنطن أمام فلسطين و«داعش»


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...
- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا
- إسرائيل: المحكمة العليا تلزم الحكومة بتجنيد طلبة المدارس الي ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طيب تيزيني - التنوير والأزمة العربية