رذيلة الشرف في العراق

حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشرف كلمة مفصلية تحتوي بين ثناياها عدة صفات يحملها الانسان في حال تحلّيه بها ‘ والشرف كمنظومة اجتماعية مستمدة من ارث انساني يعتمد على التعامل بين بني البشر بشكل يحفظ كرامة الانسان دون المساس بكينونته ‘ لكن يبدو ان هذه المنظومة تم فهمها بشكل عكسي من قبل دعاة الشرف والمتاجرين به ‘ فقد اخذوا يغطوا على العقد المصابين بها بأدعائهم الشرف ‘ بحيث قام دعاة الشرف من منتسبي وزارة الداخلية بالهجوم على الكايزينوهات والاعتداﺀ-;- على مرتاديها بالضرب والسب بدعوى انهم متجاوزين على منظومة الشرف الاجتماعي ‘ هنا يتبادر الى الذهن تساؤلات عدة .
من باع شرفه العسكري عندما تمت الخيانة وتسليم ثلث العراق الى عصابات داعش الارهابية فهربتم تتختلون بملابس النساﺀ-;- حفاظاً على حياتكم ؟ هل بقي شرف لديكم حينها ؟ يا دعاة الشرف من قائدها العام الى وزيرها الى ضباطها الى منتسبيها اين شرفكم عندما تم سبي النساﺀ-;- وبيعهن كجواري ؟ ايها المدافعون بشراسة لقد قسمتم على حماية الدستور والحفاظ على حياة المواطنين اين شرف قسمكم عندما نكثتم به ؟ هل قمتم بواجباتكم بحماية حياة المواطنين ثم بعد ذلك ذهبتم للدفاع عن شرف نساﺀ-;-كم لانهن من المحصنات ولا يليق بهن العيش في بلد تباح به الرذيلة حسب فهمكم القاصر ؟ هل تعلمون ان عدد حالات الطلاق في سنة 2013 وحدها دون ما سبقها او تلاها تجاوز 160 الف حالة و 85% من هذه الحالات تحت فقرة الخيانة الزوجية ؟هل تعلمون ان 70% من المطلقات والخائنات هّن زوجات لرجال يعملون في المؤسسات الامنية ؟ فكان حريٌ بكم ان تحافظوا على نقاﺀ-;- اسركم ثم بعد ذلك تطالبون بنقاﺀ-;- بلدكم ومجتمعكم مع احترامي للعديد من العوائل النقية والمنتسبين الشرفاﺀ-;- فأني لا اشملهم كلهم وانما اتحدث عن من يعاني عقدة نقص الشرف في عائلته فيحاول ان يكملها او يداريها بالتجاوز على حريات الاخرين وسلب طبيعة وجودهم الانساني .
عارٌ عليكم ايها العار كان الاولى بكم الحفاظ على حياة الناس وحفظ كرامتهم وليس تعريضهم لاسوأ معاملة ممكن ان يقوم بها رجل القانون في بلدٍ يدعّي الديمقراطية واحترام الحريات ‘ عارٌ عليكم من سياسيين خونة ومسؤولين فاسدين ومنتسبين رعاع ‘ عار عليكم لانكم تحملون الهوية العراقية التي للاسف اصبحت بسببكم اتقزز منها ‘ عارٌ من انفاسكم النتنة التي تسبب لي القيح بوجودكم النشاز .

#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات