أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رنين الهندي - السلطة الحقيقية في العراق تقول للدول المجاورة ان تغلق الحدود بوجه المقاتلين الاجانب ‏- باتريك كوكبورن / الاندبندنت















المزيد.....

السلطة الحقيقية في العراق تقول للدول المجاورة ان تغلق الحدود بوجه المقاتلين الاجانب ‏- باتريك كوكبورن / الاندبندنت


رنين الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باتريك كوكبورن – صحيفة الاندبندنت ‏
وجه الزعيم الشيعي الاكثر نفوذاً في العراق دعوة الى المجتمع الدولي لإرسال المزيد من ألاسلحة المتطورة الى ‏بغداد لمساعدتها في مواجهة داعش.‏
ويريد أيضاً اية الله العظمى علي السيستاني، الذي يعتبر لديه سلطة أكبر من كبار المسؤولين العراقيين، من ‏الدول المجاورة ان تغلق حدودها لكي لا يستطيع المتطوعين الاجانب من دخول العراق وسوريا والانضمام الى ‏الجماعات الارهابية.‏
في مقابلة نادرة مع صحيفة غربية، قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، المتحدث باسم اية الله العظمى: "النقطة ‏الاكثر اهمية هي السلاح، انهم لا يعطون العراق سلاح كاف".‏
على الرغم من أنه لم يذكر اسماء الدول التي تسمح للمقاتلين بدخول العراق وسوريا للأنضمام الى داعش وجبهة ‏النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، حيث كان يشير بشكل شبه اكيد الى تركيا – نقطة الانطلاق الاكثر ‏شيوعاً للمتطوعين الاجانب – عندما تحدث الى صحيفة الاندبندنت وقال: "بعض الدول لا يعيرون أهتمام لهذا، ‏انهم لا يمانعون ‏‎]‎مقاتلي داعش يعبرون حدودهم‎[‎‏. على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات جادة ضد هذه الدول".‏
أن اية الله العظمى، الذي لا يتحدث في العلن، أقوى من رئيس الوزراء، لأسباب ليس أقلها أنه أصدر فتوى في ‏العام الماضي التي ادت الى انضمام عشرات الالاف من المتطوعين الى قوات شبه عسكرية شيعية لمحاربة ‏داعش – قوات قد اثبتت مؤخراً الى انها أكثر عدداً وأكثر فعالية حتى من الجيش العراقي نفسه.‏
وقال الشيخ الكربلائي في مقابلة مع صحيفة الاندبندنت في مكتبه داخل ضريح الامام الحسين في كربلاء من أن ‏منع المتطوعين الاجانب من الدخول الى المناطق التي تسيطر عليها داعش ينبغي ان يكون أولوية لبقية العالم. ‏وقال أنه من الضروري "اتخاذ إجراءات جادة لإيقاف هؤلاء المقاتلين المتعصبين القادمين لهذا البلد. ولدينا وثائق ‏تثبت أن كثير من هؤلاء الاشخاص من داعش (المختصر العربي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام) ‏الذين نقتلهم أو الذين يقتلوا في المعركة هم ليسوا عراقيين". ‏
على الرغم من أن العديد من مقاتلي داعش يأتون من تونس، حيث ان الحكومة المركزية ضعيفة جداً لمنعهم من ‏مغادرتها، وليبيا، حيث انهارت الدولة على نحو فعال، والحدود الدولية الوحيدة التي يمكن أن توقف مجندي ‏داعش هي على 550 ميل الممتدة على حدود تركيا - سوريا.‏
وتعتبر المطالبات المتكررة من الجانب التركي من ان قوات الامن التابعة لها لا يمكن أن تضبط هذا الامر ‏بشكل فعال مع التشكك من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.‏
يشكل المتطوعين الاجانب النسبة الاعلى من الانتحاريين والذين هم أحد أسلحة داعش الرئيسية ضد الاهداف ‏العسكرية والمدنية. على الرغم من مضاعفة الجهود من قوات الامن التركية، فقد ارتفعت كلفة تهريب الشخص ‏الواحد عبر الحدود التركية السورية وبحسب ما ورد من 20-$- (12 جنيه استرليني) الى 25-$-. المتطوعون ‏البريطانيون الذين لا يتحدثون اللغة العربية ولا التركية غالباً مالديهم القدرة على دخول سوريا بدون صعوبة.‏
يقول الزعماء الشيعة في كربلاء والنجف من انهم تشجعوا بتسليم امريكا 4 مقاتلات ‏F-16‎‏ للعراق الاسبوع ‏الماضي، وكذلك الاسلحة المضادة للدبابات ‏AT4‎‏ القادرة على ضرب المتفجرات المعبأة في عربات مدرعة ‏ويقودها انتحاريين من داعش، وكنها تأمل للمزيد.‏
لقد كان اية الله العظمى السيستاني ورجال الدين الشيعة دائماً ذو تأثير على نحو واسع في صفوف الشيعة الذي ‏يشكلون ثلثي العراق والذي يبلغ تعداده 33 مليون نسمة.‏
ان هزيمة الجيش العراقي الصيف الماضي، عندما فر من شمال وغرب العراق، وهزيمة مذلة أخرى في الرمادي ‏من قبل داعش في الرمادي في 17 مايو من هذا العام قد ادتالى فقدان مصداقية الحكومة العراقية. ‏
ان حقيقة فتوى اية الله العظمى، التي اعلن عنها الشيخ الكربلائي في 13 مايو من عام 2014، والتي ينبغي ان ‏تؤدي الى 50.000 رجل، غالبيتهم من الشيعة، عرضوا الذهاب الجبهة، تظهر مدى شعبية وفعالية القيادة ‏الشيعية الدينية مقارنة مع عدم الكفاءة والفساد من نظرائهم المدنيين.‏
أكد الشيخ الكربلائي عدة مرات من أن الحشد الشعبي، أو ما يسمى هيئة التعبئة الشعبية التي انشأتها الفتوى، ‏والتي هي اليوم هي القوة المقاتلة الرئيسية للحكومة العراقية، هي ليست هيئة طائفية. وقال "ليس فقط الشيعة، بل ‏هم كل العراقيين الذين يقاتلون الشر ‏‎]‎داعش‎[‎‏". "في هذه المعركة يوجد شيعة وسنة ومسيحيين ويزيديين. أنا أقابل ‏مقاتلين سنة في مكتبي. هذه ليست معركة طائفية".‏
كانت هنالك شكاوي عدة من مقيمين معظمهم من السنة للمدن العراقية التي تم تحريرها من داعش من ان القوات ‏العراقية والقوات الشيعية الشبه عسكرية قد أدت سلوك أنتقامي ضد السكان المحليين، للأشتباه بهم بالتواطؤ مع ‏الارهابيين. ‏
لكن الشيخ الكربلائي قال ان محافظات مثل تكريت التي تم تحريرها من قبل الحشد كلها "ستبقى محافظات ‏سنية". وقال بان القوات الامن العراقية لم تنفذ مجازر مثل ما فعلت داعش. "بل على العكس من ذلك، لنها توفر ‏الغذاء والمأوى للسكان الذين كانوا في ظل حكومة داعش". واضاف بان اية الله قد وجه من ان اي شخص في ‏حاجة بسب الحرب ينبغي ان يعطى له الغذاء والمأوى بما في ذلك على وجه التحديد المتضررين السنة.‏
وأوضح الشيخ أنه يعتبر التقارير التي تتحدث عن ان الحشد الشعبي والقوات العراقية ينفذون تطهير طائفي – بما ‏في ذلك الاقوال في هذه الصحيفة- بانها تشهير. وقال "يجب ان نبحث عن الحقيقة في الاحداث الواقعية في ‏الخطوط الامامية وليس من الوسائل الاعلامية الغربية". ‏
بعض هذا قد يكون تفكير بالتمني ولكن الحقيقة هي انه لا يوجد طرف في العراق نفذ عمليات قتل جماعي بنفس ‏مستوى داعش، الذي ذبح 1.700 مجند في القوة الجوية في قاعدة سبايكر العام الماضي، وكذلك الامر في 864 ‏شخص من عشيرة البو نمر السنية.‏
ومع ذلك، فأنه لا يوجد شك من ان السنة العراقيين متخوفين من القوات العراقية، التي ترى السنة كمتعاطفين مع ‏داعش أو خلايا نائمة. داعش تدرك بالتأكيد من ان خلال عمليات القتل الجماعي التي تقوم بها ضد الشيعة ‏واليزيديين فانه يثير الانتقام المضادر لرد الفعل الذي لا يترك خيار لدى السنة سوى ان تبحث عن داعش ‏للحماية.‏
ليس هناك شك في كراهية المجتمع الشيعي لداعش والخوف منه، حيث يذبح منهم على انهم أصحاب بدع جنباً ‏الى جنب أي شخص أخر تراه خصماً لها. وقال الشيخ الكربلائي "داعش ضد كل الانسانية. أنهم أشبه بالوحوش. ‏انهم ليسوا بشر على الاطلاق. لقد قتلوا العديد من اليزيديين وأخذوا زوجاتهم ونسائهم – انهم يبيعون نسائهم في ‏السوق".‏
العديد من إخفاقات الولايات المتحدة وبريطانيا بعد الغزو عام 2003 جاء بسبب عدم فهم رغبات وقيادة المجتمع ‏الشيعي. ‏
قللوا بشكل عام تأثير رجال الدين وبحثوا عن سياسيين مدنيين التي تعتمد سلطتهم بالسيطرة على عائدات النفط ‏والمحسوبية، مدعومة من قبل الشرطة الامنية. تحت الضغط من داعش، النظام السياسي في مرحلة ما بعد ‏صدام حسين انهارت بسرعة بسبب قلة من الناس كانوا على استعداد للموت من أجل ذلك.‏
كان هناك إفراط في تبسيط العلاقة بين الشيعة في العراق وفي أيران، الذين هم أغلبية في هذان البلدان الكبيران. ‏تحت الضغط، فأن الشيعة العراقيين لا تنظر الى ايران، ولكن القيادات الدينية في كلا البلدين هم منافسين لولاء ‏المؤمنين في كل مكان. ورداً على سؤال حول المخاوف من القوى الغربية على نفوذ ايران في العراق قال الشيخ ‏الكربلائي: "نحن نحاول ان لا نعلق على مثل هذه الامور".‏
وقال بأن على العالم الخارجي ان يدرك من ان داعش ليس خطراً على العراق وسوريا فحسب، بل عليهم كذلك. ‏في حين انه لم يقول ذلك في عديد من الكلمات، فأن القيادة الدينية الشيعية لديها شكوك حول مدى التزام ‏المجتمع الغربي في تدمير داعش، أذا ما تم ذلك الامر وهو يسيء الى الحلفاء الغرب في المملكة العربية ‏السعودية وتركيا ودول اخليج.‏

ترجمة: رنين الهــندي



#رنين_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليم يتجاوز الحكومة في تصدير النفط طريقة لكسب مزيد من الس ...
- داعش يتصرف كحكومة دائمية في أكبر محافظات العراق - باميلا إين ...


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رنين الهندي - السلطة الحقيقية في العراق تقول للدول المجاورة ان تغلق الحدود بوجه المقاتلين الاجانب ‏- باتريك كوكبورن / الاندبندنت