أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - من أجل تدقيق العلاقة بين المرجعية الدينية الشيعية وأحزاب الإسلام السياسي الشيعي!














المزيد.....

من أجل تدقيق العلاقة بين المرجعية الدينية الشيعية وأحزاب الإسلام السياسي الشيعي!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقلت وكالة رويتر بتاريخ 10/10/2005 خبراً مهماً يشير في جوهره إلى ثلاث مسائل أساسية بعبر عن موقف جديد للمرجعية الدينية الشيعية في النجف, مرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني , التي يمكن الإشارة إليها فيما يلي:
1. كان قرار تأييد الأحزاب السياسية الشيعية في الانتخابات الأخيرة من جانب الحوزة العلمية ومرجعية السيد السيستاني خاطئاً, إذ أنه زج بالمرجعية في خضم المعركة السياسية التي كانت تدور بين الأحزاب السياسية العراقية, وهي بالتالي اتخذت موقفاً غير حيادي إزاء تلك الأحزاب وقدمت خدمة غير مقبولة لطرف دون آخر أدى إلى نجاح الطرف الذي أيدته في الانتخابات, وبالتالي فهي مسؤولة عن سياسات هذا الطرف الذي ساندته والعواقب الناشئة عنها.
2. إن السيد السيستاني, وبعد هذه التجربة, يرفض ترشيح معاونيه الموجودين في مختلف المحافظات العراقية إلى الانتخابات القادمة, ولكنه يدعو إلى المشاركة في الانتخابات.
3. وأن مرجعية السيد السيستاني ترفض, استناداً إلى تلك التجربة, تقديم الدعم للائتلاف الوطني العراقي وللحزبين الرئيسيين في هذا الائتلاف, "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" الذي يقوده السيد عبد العزيز الحكيم, و"حزب الدعوة الإسلامية" الذي يقوده الدكتور إبراهيم الجعفري.
إذا كان مضمون هذا الخبر صحيحاً, وأرجو أن يكون كذلك, فأنه سيساعدنا على استخلاص عدة استنتاجات جوهرية, منها:
• أن السيد علي السيستاني ومساعديه قد أدركوا العواقب الوخيمة التي ترتبت على وعن تدخل المرجعية الشيعية في الشؤون السياسية وخاصة في الانتخابات السابقة, وأن الثمن كان غالياً من جوانب عديدة على المرجعية ذاتها.
• إن تدخل المرجعية الدينية الشيعية في الشؤون السياسية يسمح, شاء البعض أم أبى, امتلاك رجال الدين الآخرين من أتباع الأديان والمذاهب الأخرى ومن مختلف الجماعات التدخل في الشؤون السياسية وبالتالي يكون الحصاد للجميع سيئاً وعقيماً, وتفقد الدولة موقفها الحيادي من كل الأديان والمذاهب وتتحول إلى دولة دينية ومذهبية سياسية غير مناسبة للعراق.
• إن هذا التدخل يضع السيد السيستاني ومعاونوه على مرمى نيران القوى الأخرى التي ترفض موقف التدخل في الشؤون السياسية. وقد لاحق الموت الكثير من معاوني السيد السيستاني, الذين كان لا يجوز التضحية بهم بأي حال.
• أن السياسات التي اتبعتها الأحزاب الإسلامية السياسية تتناقض مع المصالح الاجتماعية والدينية التي تسعى إليها المرجعيات الدينية. ومنها, على سبيل المثال لا الحصر, سعي أحزاب الإسلام السياسي الشيعية إلى تشديد الصراع الطائفي السياسي وتعميق الاستقطاب المذهبي بين أتباع المذهب السني من جهة, وأتباع المذهب الشيعي من جهة ثانية, تماماً كما تفعل أحزاب الإسلام السياسي السنية, من أجل دفع الشيعة لكي يصوتوا لهم, في حين سيصون أتباع المذهب السني إلى الأحزاب السياسية السنية, وبالتالي ينقسم المجتمع العراقي إلى قطبين متصارعين هما الشيعة والسنة. وهو أسوأ ما يمكن أن يحصل في بلد مثل العراق.
• ويبدو لي بأن مرجعية السيد السيستاني قد تلمست بما لا يقبل الشك, التداخل الكبير الجاري منذ ما يقرب من سنتين بين أجهزة الأمن والمخابرات وال?اسدران (الحرس الثوري) الإيرانية من جهة, وأحزاب الإسلام السياسي الشيعية وفيلق بدر وجماعة مقتدى الصدر أيضاً من جهة أخرى, والعواقب الوخيمة التي تتربت على المرجعية ذاتها نتيجة هذا التداخل.
• ولا شك في أن بعض الجرائم التي ترتكب بحق أتباع المذهب السني بدأت تنسب إلى فيلق بدري وإلى قوى أمنية إيرانية تعمل في صفوف القوى الإسلامية السياسية العراقية, وهو ما تنأى المرجعية الدينية بنفسها عنه.
لقد نقلت وكالات الأنباء الإيرانية الفرحة العارمة لدى أجهزة ومؤسسات إيرانية كثيرة بسبب العلاقات المتشابكة أكثر فأكثر بين أحزاب الإسلام السياسي الشيعية وبين إيران وقواها العاملة في العراق, وأن هذا سيخلق حلفاً متيناً يسمح بتصدير الثورة الإسلامية الشيعية على مناطق أخرى من العالم. ويمكن أن تقدم البصرة وجنوب العراق أمثلة صارخة على هذا التفاقم والتشابك في العلاقات, ولكن بغداد ليست اقل من ذلك. وهذا الاتجاه هو الذي يمكن أن يحرك الدول العربية ذات الأغلبية السنية ويدفع بها إلى مزيد من التدخل في الشؤون العراقية, وهو ما يزيد من تعريض الأمن العراقي إلى مخاطر جديدة.
إن الإنسان ليأمل في أن تتخذ المرجعية الدينية في النجف موقفاً واضحاً ومحدداً إزاء هذه الأمور لتنأى بنفسها عما ترتكبه الأحزاب الإسلامية السياسية من أخطاء فادحة في السياسة العراقية في المرحلة الراهنة.
10/10/2005 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تشكل الفردية الجامحة الوجه الثاني والطريق نحو الاستبداد؟
- ندوة لندن حول كركوك
- هل هناك مكافحة شاملة فعلية لقوى الإرهاب في العراق؟1&2
- هل يحرص الأخوة الكرد في ألمانيا على وحدة النضال المشترك والت ...
- البصرة الحزينة... البصرة المستباحة! 1 &2 & 3
- هل ما يجري في العراق مقاومة أم إرهاب وعدوان شرس ضد الإنسان و ...
- هل هناك من لقاء تحالفي بين الفكر الإسلامي السلفي والظلامي با ...
- ندوة حول العراق في إطار الندوة الاقتصادية الدولية الخامسة عش ...
- مقترح مشروع للحوار الديمقراطي بين أفراد وجماعات المجتمع المد ...
- حوار مع السيد مالوم أبو رغيف
- رسالة مفتوحة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون ووكر بو ...
- جرائم بشعة تجسد سادية ودموية ومرض مرتكبيها الأوباش!
- أين تكمن إشكالية مشروع الدستور المعروض للاستفتاء؟
- هل يدخل مفهوم اجتثاث البعث ضمن المفاهيم الإقصائية غير العقلا ...
- حول الكرد الفيلية مرة أخرى
- خالد مشعل, هل هو سياسي أم إسلامي إرهابي يحرض على الإرهاب في ...
- السيد عبد العزيز الحكيم وموضوع الفيدرالية الشيعية!
- حوار مع السيد جوزيف سماحة حول العرب والقضية الكردية
- حوار مع ملاحظات السيد طلال شاكر في مقاله رأي وتساؤلات
- هل الزميل الدكتور شاكر النابلسي على حق حين تساءل: لماذا لم ي ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - من أجل تدقيق العلاقة بين المرجعية الدينية الشيعية وأحزاب الإسلام السياسي الشيعي!