أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان














المزيد.....

تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 11:56
المحور: المجتمع المدني
    


لا نريد هنا ان نتكلم عن العراق و ما حل به وما وصل اليه من التخلف المطبق من الناحية الاجتماعية نتيجة ما مر به خلال العقود الاخيرة، كما هو المعلوم له اسبابه المتنوعة و اكبرها السياسية التي بداها الدكتاتورية في حملته التي اسماها بالايمانية لغرض سياسي اناني و ما جاء بعده طوال هذه السنين العجاف التي مر بها العراق . اننا نتكلم عن اقليم تحرر منذ اكثر من عقدين و نيف من ربق الدكتاتورية و هو يعيش تحت رحمة اهله و في ظل سيادة ذاته الى اكبر حد ان استثنينيا تاثيرات الجوار و متطلباتهم عليه .
لو قارنا فترة الستينات و السبعينات و ما كانت تتوفر فيها من الارضية المطلوبة للتقدم المطلوب في حياة الناس مع الواقع الحالي لم نجد ما يبرر التراجع الذي حصل في الحالة المعيشية التي لا يمكن ان نقيمها الا و ندخل في خيمة التخلف التي غطت على عقول نسبة كبيرة من الجيل الجديد وفي نظرتهم الى الحياة و كيفية التعامل مع الموجود .
هناك عوامل متعددة الا ان الواقع السياسي هو الآمر الناهي في حال المجتمع، و ما موجود على الارض من العقليات التي نشات من جحور الاحزاب الاسلاميةهي التي تركت اثرا كبيرا على الكورد بشكل مباشر، انهم من نتاج ولادة قيصرية للاخوان العالمية و من متشددي الفكر السلفي الذي لا يهتم الا بتغيير الواقع الاجتماعي المناسب له من اجل ضمان الكثرة العددية لمنتميه . رغم الفروقات الشاسعة بين مدن و قصبات اقليم كوردستان من حيث الوضع الاجتماعي الا اننا يمكننا ان نبين النقطة المشتركة البائنة و هي تراجع المستوى الثقافي العام بشكل مثير للجدل . اهل يعقل ان نجد لحد الان ان ينظر الى المراة كما هي العورة فقط دون ان يحسب لها انسانيتها و كيانها باي شكل كان . ارتفاع مستوى التدخل في الشؤن الشخصية من قبل من يتعالون على الجميع و كانهم من ورثوا تعاليم الله على الارض و لا وجود لغيرها و دون اي اعتبار للعقول و الافكار و المباديء لدى الاخر، رفع نسبة التكفير و الضغوطات على الافراد بجميع اشكاله و ان كانت النسبة لمن يحمل تلك الفكار الخطيرة اقلية بين افراد المجتمع لحد هذه الساعة . فهل من المعقول ان تفرض التعاليم الدينية و الطقوس على حتى من لا يؤمن به و فضح من يعمل عكس ما ياتون به بكل الطرق و الوسائل المتاحة لديهم رغم السلطة التي تدعي علمانيتها .
بالامس شاهدنا بمجرد خروج فتاة بلبس مدني التنكيل بها و صيحات الشارع في وضح النهار و هو الذي تاثر بعقلية الجزيرة العربية في فترة نبي الاسلام و خلفائه ، انهم اثبتوا مدى التخرف و التخلف الذي نعيش فيه .
لماذا على المثقف الواعي العالم بامور الدنيا ان يحذر من هؤلاء الهمج في كل صغيرة و كبيرة دون ان ياخذوا هم بالاعتبار حرية الفرد و نظرته الى الحياة، من هم الذين يجب ان يتحملوا المسؤلية في هذا المضمار، السلطة ام النخبة او اصحاب العقول النيرة انفسهم، و كيف يمكن لهم التعامل مع الواقع بشكل يمكن ان يؤثروا فيه و لا يتاثروا به، فهل الارادة موجودة لدى القلة القليلة التي عليها مسؤليات اكثر من المتصارعين المصلحيين من الاحزاب و القادة المتناطحين فيما بينهم من اجل امور شخصية و حزبية تافهة لا صلة لها اصلا بمغزى و اهمية الحياة بمعناها العميق . ما الحل المنطقي الناجح، و الجواب طويل و متفرع و لابد ان نعتمد الارادة كي نحاول في بدء الخطوة الاولى على الاقل . و لكن لابد الاعتراف بان الياس بدا ينخر في كيان النخبة الواعية اكثر فاكثر، فما العمل اذا؟



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية
- هل اللاوعي العربي مليء بالعنف ؟
- مع الماضي او الحاضر ام الاهم هو التجديد الدائم
- متى ينتهي شغف الكتابة ؟
- متى تتراجع الدخلاء في العراق ؟
- السياسة و الصحافة العراقية في مرحلة المراهقة
- مسيرة تركيا بعد فوز حزب الشعوب الديموقراطي
- الشتيمة و اشعال الفتنة في العراق
- كيف يجب ان تتعامل الحكومة الفدرالية العراقية مع نوايا استقلا ...
- متى نصل للمرحلة الانسانية في شرق الاوسط ؟
- يتهافتون لاسترضاء امريكا رغم انعاتها براس الفتنة
- ايهما الاَولى النضال القومي ام الطبقي في كوردستان
- وفيق السامرائي يريد اشعال الفتنة بين الكورد
- اخطرهم الفساد الاجتماعي المنتشر في العراق
- العراق و مراوغة الاسلام السياسي
- الانتخابات التركية و مجزرة الارمن
- هل الشعب العراقي يؤيد قرار الكونغرس ؟
- ماذا تنتظر سوريا من ايران ؟
- متى ستنتهي اللعبة ؟


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان