أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - صدمة بحجم حفرة!!














المزيد.....

صدمة بحجم حفرة!!


رؤيا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدمة بحجم حفرة!!

رؤيا فاضل

منذ اكثر من عام ونحن نتلقى الصدمة تلو الاخرى، ويبدو ان صدمات العراقيين تختلف عن اقرانهم من البشر، نعم هناك شعوب تتعرض للارهاب، لكن ان تستمر معاناتهم هذه عقوداً من الزمن فهذا ما لا يتحمله العقل.
مع اول ايام العيد شهدت مدينة ديالى اعنف استهداف، فقد ضربها الارهاب في غفلة الفرح البريء، فكانت الفاجعة اكثر من 250 ضحية بين شهيد وجريح، هكذا نحن كما قلت متميزون حتى في اعداد قتلانا، فليس ببعيد ما حصل في سبايكر التي راح ضحيتها نحو 1700 شهيداً، (يا الله كم سئمنا من عد قتلانا، حتى ان سئمنا النظر الى وجوه بعضنا البعض مخافة ان لا نلتقيه مرة ثانية).
وعلى ما يبدو ان تنظيم داعش لا يشغله شاغل ولا تفتر له همه سوى استهداف العراقيين، الذين يعيشون اوضاعاً لا يمكن تصورها الا في افلام الخيال العلمي، ان الارهاب يعلم جيداً ماذا يريد منا، ويعرف جيداً متى يضرب وعلى اي وتر يعزف، ولا اخال اننا السبب في بعض الاحيان اذا لم نكن نحن الاداة.
نعم ان تصريح كهذا قد يكون صادم ولكن هذا هو الحال، فتفرقنا وضرب بعضنا بعضا، كانت احد اسباب ما الت اليه الامور في البلاد، عبثاً يحاول المزايدون ان يكيلوا الاتهامات لهذا الطرف وذاك (بئساً لكل الاطراف)، فمدينة مثل ديالى وهي قد تكون مثالاً مصغراً للعراق المتنوع باطيافه، لكن للاسف ما ان اطلت الطائفية براسها حتى تحولت الى ساحة لتصفية الحسابات بين جميع الاطراف، وهنا يجب التايكد على ان المواطن البسيط لا ناقة له ولا جمل في هذا المزاد الدموي، فالجميع يعلم ان اطرافاً سياسية طائفية بعضها يتستر بالدين كانت وراء ما يجري من احداث.
وهناك العديد من الحوادث اثبتت صحة هذا الاستنتاج، فما يجري لا يمكن السكوت عليه، ان كيل الاتهامات لطائفية دون اخرى، يعد انتهاكاً لحقوق البشرية ولا اقول الانسان، لاننا فقدناها حينما منعنا نازحيها من العودة الى ديارهم التي هجروا منها هرباً من الارهاب الذي يوصمون به زوراً وبهتاناً.
فما تتناوله الاخبار تؤكد ان نحو عشرة الاف عائلة نازحة عادت الى ديالى من اصل اربعين الف، وهؤلاء لم يسلموا من الاستهداف الحكومي والميليشاوي، فهناك عملية ترهيب وتهجير وتخويف تطال الذي عادوا املاً في العودة الى مدنهم التي كانوا يتقاسمون رغيف العيش فيها مع الاخر.
اين يكمن الخلل، لماذا هذا الاستهداف وهذا السعي الحثيث لتغيير ديموغرافية بعض المناطق ومنها ديالى، ما الفائدة التى ترجى وراء ذلك، هل ارضاء لبعض الدول ام ارضاء النزعات الطائفية التي تملكت بعض ساستنا الذي يتبجحون ليلاً ونهاراً بانهم يقاتلون الارهاب وهم يتعاونون معه لتشابه نواياهم.
ان السعي الى مسخ المدن، لا يمكن ان تطال النفوس، فعهدي بالعراقيين وهذا امر مفروغ منه، انهم لا يرغبون بااولئك الذي يفرضون الطائفية عليهم وكذب ما يسقونه لهم من اوهام، ان ارهاب داعش وبعض الميليشات لن يمر بسلام، ستكون هناك تضحيات ولكل الاطراف لكن بالمحصلة سيخيب ظن من يريد ان يجزأ الدم العراقي ويعطيه صفة الطائفية.
دعوة صريحة اقولها الى جميع من انعم الله اليوم عليهم بالقوة، خسئتم وخسئت نواياكم، وصرخة اطلقها علها تصل الى اولئك الذين يريدون للعراق خيراً اولئك المعتدلون، اجنحوا الى العقل واجنحوا الى الحل السياسي فلا خير في بلد يتقاتل ابناؤه، والا فحسبنا ان نرمى جميعاً في الحفرة التي خلفها ارهاب داعش وان يهال علينا تراب الذل والندم.
يذكر ان قائد عمليات دجلة وجه في وقت سابق بمنع ردم الحفرة التي احدثها تفجير سوق خان بني سعد من اجل إعدام المدانيين !



#رؤيا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رؤيا فاضل - صدمة بحجم حفرة!!