أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميثم مرتضى الكناني - الحاد ام ..تمرد الشباب في العراق














المزيد.....

الحاد ام ..تمرد الشباب في العراق


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذات يوم جمعني لقاء مع احد الناشطين الاسلاميين ممن عملوا في ستينات القرن الماضي في احد الاحزاب الدينية في العراق وحدثني عن تجربته في العمل الدعوي وذكر لي انه كان يدرس على يد احد المراجع الكبار وقد فاجاه ان ابن ذلك المرجع يقف في بداية الزقاق المؤدي لبيت والده ليستهزئ بابيه ويستخف بمواضبتهم على حضور درسه , استذكرت حديثه معي وانا اقرا موجات الهجوم الشديد على صفحات التواصل الاجتماعي لمجموعة من الشابات والشباب قاموا بتنظيم مهرجان الالوان في احدى حدائق بغداد حيث انصبت التعليقات الرافضةالى ان البلد يواجه هجوما ارهابيا داعشيا وان هؤلاء المحتفلين يستخفون بدماء الشهداء, وبعيدا عن الربط بين الاحتفال و المعركة والذي لااجده صادقا حيث ان كل الدول في وقت الازمات تعمل على ارسال رسائل مطمئنه للخارج عن استقرار جبهتها الداخلية من خلال تنظيم انشطة سلمية رياضية او فنية للايحاء بامساكها بالوضع وعدم تاثروضعها العام بالعدوان,ولكن يبدو ان هذه الحملة تعكس قلقا متناميا لدى اوساط حزبية معينة من تنامي ظواهر التمرد على سلطة التيارات الدينية المتطرفة خصوصا في اوساط الشباب,ففي الوقت الذي يجد فيه الكثيرون ان المجتمع متدين (ظاهريا) بصورة تكشف عنها اعداد الزائرين وقوافل المؤدين للطقوس العقائدية , وفات هؤلاء ان هذه الفعاليات ما هي الا تعبيرات طائفية اكثر منها دينية وماهو موجه منها لاشعوريا للاخر اكثر بكثير مما هو مترسب في الضمير حسب قانون التحدي والاستجابة للعلامة ارنولد توينبي فبوجود الند او المهدد تستفز قوى الذات للتخلص من التهديد وهذا مامارسته الجماعات البشرية عبر الحقب ,حيث كانت تتكور على نفسها للتخلص من اي مهدد لوجودها , ان الخطاب الديني المعاصر الان يعوزه الكثير ليجيب على تساؤلات الشباب واستفهاماتهم حول ظواهر العنف الوحشي والكبت والتباين الطبقي واللاعدالة في توزيع الموارد في العراق فضلا عن مجهولية المصير وانعدام التخطيط للمستقبل التي تجتاح المجتمع فضلا عن العجز عن تقديم نموذج عصري اسلامي , وبتنا نشاهد مستويات متدنية من رفض الشباب متمثلة بحالات الانتحار الكثيرة او التمرد على بعض التقاليد الاجتماعية والتي يمكن ان تتطور الى ماهو اشد في ظل غياب تام للدولة عن اطلاق معالجات بناءة لحالات الاحباط التي تجتاح المجتمع حيث ماعادت الخطب الرنانة ولا العظات المنمقة في المساجد قادرة على ايقاف سيل التبرم من كل ماهو ديني بسبب مالاقوه من تناقض بين القول والعمل لكثير من المحسوبين على المؤسسة الدينية.



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلية العربية والعقلية الغربية ...فوارق الصراع والحل
- تفجيرات الكويت ...واسلوب زعران العشيرة
- ضياع الهوية العراقية
- لماذا اختلفت تونس ..وشذ الاخرون
- محاكمة جمال عبد الناصر ..دراميا
- معضلة السجينين ...في التحالفات السياسية العراقية
- الجيش العراقي ...بدون مستشفيات
- الدكتور زامل شياع ..نموذجا
- نزاع عراقي روسي على عائدية صواريخ اسكندر
- مرض عراقي اسمه مراة الميدوزا
- عاجل.. دمشق تقصف الرياض..باستخدام القنبلة الفنية
- العراق ..و تجربة المتناقضات
- عندما نجبر الفنان ان يكون سياسيا
- بعض العرب صدقوا كذبتهم
- من حقنا كعراقيين ان نعرف هوية من يقتلنا
- فرهود جديد في العراق ..عشيرة السعدون هذه المرة
- دعاة .معولمون....ام ماذا؟
- العراق ..وتضعضع ركائزالهوية
- العراق ..وخيارالانقلاب العسكري
- الاخوان وديمقراطية المرة الواحدة


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميثم مرتضى الكناني - الحاد ام ..تمرد الشباب في العراق