أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - اقتباسات ضد الجهل و الخرافه ج 1















المزيد.....

اقتباسات ضد الجهل و الخرافه ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكاتب إبراهيم البليهى :لكل أمة ثقافة تختلف عن ثقافات الأمم الأخرى،ولكل ثقافة مسلَّمات سابقة للعلم ومحدِّدة لآثاره وهي في الغالب ليست قائمة على معرفة ممحصة اختبرها الوعي الفردي والجماعي واقتنع بها ثم مارسها حتى صارت سلوكاً تلقائياً لا شعورياً، وإنما هي مسلَّمات عفوية يتوارثها المجتمع عن أسلافه جيلاً بعد جيل، ويتشرَّبها الأفراد بشكل تلقائي، فهي لا تمر بالوعي ولا يغربلها العقل وإنما هي انسياب تلقائي من اللاوعي الجمعي إلى اللاوعي الفردي وقوامها التقليد والمحاكاة والوجدان والتلقين والحس المشترك ويمتصها اللاوعي الفردي مباشرة من المجتمع وبذلك فهي ليست نتيجة بحث وتدقيق وإنما هي امتصاص تلقائي وتكيّف وتطبّع ويستمر من المهد إلى اللحد ومصدر هذا التطبع هو البيئة وثقافة المشافهة والمحاكاة والتقليد والارتجال وردود الأفعال والانفعال التلقائي والسلوك العفوي إنها مسلَّمات تكوَّنت بالنسبة للمجتمع خلال التاريخ بكل ما فيه من صراعات وتحيزات وأهواء ودعاية وتزييف وحجب للحقائق ويمتص الأفراد منذ الطفولة كل هذا الركام غير الممحص فيذوبون به ويمتزجون فيه إن المسلَّمات محصَّنة عن فاعلية العقل بالبداهات السائدة، فعقل كل فرد في أي مجتمع يتشكَّل منذ الطفولة بالمسلَّمات المهيمنة في مجتمعه فيتعامل معها بتلقائية تامة ولا يخطر على باله أنها قابلة للشك أو الفحص،فهي ممزوجة بذاته بل هي ذاته فالذات لا تتكوَّن إلا بما يمتصه الفرد من المجتمع فهي بحكم هذه التلقائية العمياء تبدو وكأنها حقائق ناصعة ومكتملة وبذلك تتحصَّن عن فاعلية العقل الناقد فالعقل لا يكون في حالة الفاعلية إلا إذا هو انفك بالشك من تدفق التلقائية العمياء إن العقل في فاعليته هو الشك المنهجي وهو التعقل المتأني وهو التدقيق المستوثق وهو التوقف الفاحص وهو التمحيص الواعي وهو الشعور بالمسؤولية الفردية بواجب التحقق وهو الارتقاء بالذات عن التصديق الأبله وهو الخروج من سذاجة التلقائية البليدة إلى فاعلية العقل الناقد ولكن المسلّمات الثقافية سابقة دائماً للتعقل الفردي ومقولبة له، فالعقل البشري لا يعمل إلا ضمن إطار إداركي وهو سياق متكوِّن قبل إشراق وعي الفرد وهو له بمثابة نظام معرفي يُسيِّره تلقائياً فإذا كان هذا الاطار الادراكى محكوماً بالمسلمات فإنه يكون إطاراً آسراً يتحكم بحركة العقل فهو مأخوذ دوماً بالأوامر والنواهي يخشى التجاوز ويخاف عواقبه فيبقى مستسلماً للمسلَّمات وإذا تساءل أو شكَّك أو ناقش أحد النابهين فإن المجتمع المحبوس بالمسلَّمات يستنكر عليه ذلك ومن هنا يستمر العقل المنفعل مسيطراً ويتعطل العقل الفاعل وإذا نشط العقل الناقد فلا أحد يستجيب له بل يواجَه بالرفض القاطع والمؤاخذة الحاسمة الغليظه... لذلك فإن التفكير عند أكثر الناس وعند الكثير من المجتمعات ليس أكثر من دوران في نفس المكان، فهو يظل مأسوراً بالمسارات المألوفة وفي هذه الحالة هو تفكيرٌ منفعل وليس تفكيراً فاعلاً إنه دوران من غير ناتج وإنما هو استهلاك لطاقة العقل دون مردود. أما التفكير الفاعل فهو الذي يتوقف عند كل شيء و يتساءل حول أي تصور و يتشكك في أية قيمة ، وبهذا يكون الفرد مستخدماً لعقله الفاعل و ليس فقط منفعلاً بفكر غيره
إن المسلَّمات قيود ثقيلة تكبل العقل وتشل التفكير وتستبقي الفرد والمجتم الفرد والمجتمع في إطار التقليد والاجترار ، فلا بد من اختراق المتعارف عليه و إخضاع المسلَّمات للمحاكمة و عدم العودة الى الوثوق النهائي مهما كانت النتائج . " الحوار المتمدن "
د . مصطفى حجازى : ـ تنتشر اضرحة الاولياء ومقاماتهم فى كل ارجاء المجتمع المتخلف،ولا تكاد تخلو منه قريه او حى،وتقام حولها اماكن العباده ثم تحيط بها المساكن والمنازل والفنادق،وتنتشر الاسواق التجاريه . فهى محج وملجا واماكن للتبرك واستجلاب للخير ، ويقوم على هذه المقامات خدام وعلماء ـ يدعون انفسهم علماء ـ يلعبون دور الوساطه بين صاحب الحاجه وبين الولى،ويقودون خطاه فى التقرب منه والدخول عليه، من خلال مجموعه من الطقوس والادعيه والابتهالات وهم ينسجون الاساطير حول الخوارق والكرامات التى يأتيها هذا الولى،ويروجون لزيارته وتقديم النذور الى مقامه،مستفيدين من ذلك اكبر فائده ممكنه،ومستغلين صاحب الحاجه المتشبث بأمال الخلاص بعد أن حلت به كارثه لا يستطيع لها دفعاً ولم يجد له فيها عوناً،أبشع أستغلال .وأبرز دليل على ذلك وجود مقامات اولياء يدعى خدامها تخصصها بحل مشكلات النساء على اختلافها ( زواج،انجاب، مساعده على ضره،رد الحبيب او الزوج الى المنزل،الخ ...) بالاضافه الى النذور والقرابين،تحتل الادعيه والابتهالات مكانه خاصه فى التقرب من الاولياء والتماس قضاء الحاجات على ايديهم ، وتتنوع الادعيه لتشمل مختلف الاغراض وتصلح لقضاء الحاجات المتنوعه للفئات المغبونه ( فهناك ادعيه للشفاء من المرض واخرى لتفريج الغم،وثالثه لازالة الكرب،ورابعه لتوسيع الرزق،وهكذا...،).بالطبع يعمل شيوخ الطرق وخدام المقامات على تعقيد الادعيه وادخال التكلف والتحذلق اللغوى عليها،واسباغ طابع الغرابه التى توهم الانسان المغبون الجاهل بعلم وفير يقوم ورائها،وسر دفين يكمن فيها ، ويجعلها مفتاحا للوصول الى بركة الولى . ومن خلال ترك هذا الاثر فى نفوس الجماهير واشعارها بالعجز امام قوة علم شيوخ الطرق ، يرشح هؤلاء مكانتهم كوسطاء لدى الاولياء واسترضائهم،ويدفعون الجماهير الى الاستسلام والرضوخ لاستغلالهم. الادعيه فى اساسها تقوم على امل سحرى فى الخلاص من خلال الاعتقاد بجبروت الافكار والكلمات وما تتضمنه من رغبات، وبمقدار أنتشارها ينتشر العجز عن التصدى للواقع بالموضوعيه والعقلانيه المطلوبين،ويمكن اعتبارها كمراه تعكس اعماق المجتمع من حيث شعور افراده المقهورين بالضياع والوحده وبحثهم عن معجزه للخلاص...،ان الادعيه تشيع نفسيا نوعا من الاطمئنان الى القدر والمصير وتبث هدوءا فى وجود الانسان المتازم،من خلال القناعه بان هناك جهه ما ستتولى حل الازمه وتخليصه منها،ثم هى تمتص اذا كانت مطوله جزءا من القلق والتوتر النفسى .من خلال هذه الصوره الخيره للاولياء وكراماتهم والادعيه وغيرها من وسائل التقرب منهم يملاء الانسان المقهور خواء عالمه العاجز المحدد، بأمل القدره على التصدى لواقعه والتحكم بمصيره،بمقدار ما يتخذ من هذه الرموز حلفاء له.جبروت الرجاء يحل محل قوة الفعل التغييرى ، روحية الاستجداء والاحتماء تحل محل المطالبه بالحق والتصدى لانتزاعه . " التخلف الاجتماعى "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتباسات للدكتور خالد منتصر ج 1
- اقتباسات عن المرأه ج 9
- اقتباسات ضد الدوله الدينيه ج 2
- اقتباسات ضد الدوله الدينيه ج 1
- اقتباسات ضد القمع و مصادرة الحريات ج 1
- اسباب و دوافع الزواج ج 2
- أسباب و دوافع الزواج ج 1
- حوار عن اشكاليات الكتاب المقدس مع الباحث اللاهوتى عماد حنا ج ...
- حوار عن اشكاليات الكتاب المقدس مع الباحث اللاهوتى عماد حنا ج ...
- حوار جرئ جداااً مع الباحثه منى شابو
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 18
- ذكريات جامحه ج 2
- ذكريات جامحه ج 1
- حوار هام مع الناقد و الشاعر المصرى عبد التواب السيد ج 1
- حوار هام مع الناقد و الشاعر المصرى عبد التواب السيد ج 2
- أقتباسات هامه عن المجتمع و الفرد ج 2
- أقتباسات هامه عن المجتمع و الفرد ج 1
- ذكريات من بيت الراحه
- حوار مع الأديبه و المفكره بسمه عبد العزيز ج 1
- حوار مع الأديبه و المفكره بسمه عبد العزيز ج 2


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - اقتباسات ضد الجهل و الخرافه ج 1