ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 21:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
احمد عصيد ودعاء رجل دين
مناسبة هذا المقال ما نشرته احدى الجرائد الأيليكترونية المغربية من ان امام احد مساجد بلجيكا من اصل مغربي امر من قبل سلطات هذا البلد بجمع اغراضه والرحيل على اثرما صدر منه من دعاء بالويل والثبور في احدى خطبه الدينية لشخص احمد عصيد, المفكر العلماني المغربي ,وفارس السجال الأمازيغي المسالم المنطقي المسلح بقوة الحجة لا حجة القوة .وقد كان الأمام المذكور محط المراقبة من قبل سلطات هذا البلد ,الى ان تاكد من قبل المهتمين بامره من نزوعه التكفيري الأرهابي ,فكان القرار المذكور,وهو قرارااجده عظيم الأهمية سيما ان هواخذ بالأعتبار من قبل كل بلد توجه اليه وذلك برفض ولوجه حدوده الى ان يستقر له المستقر بين ظهراني من هم حقا امثاله من ارهابيين ,ان باتيانهم الفعل عمليااو بالتحريض عليه او بتمويل القيام به. ليتخذ المجتمع الدولي في حقهم جماعات كانوا اودولا ما يراه جديرا بارجاعهم الى جادة الصواب من قرارات احقاقا للأمن والسلم العالميين ,ولو بشنها حربا ضروصا ضدهم ان هم اصروا على معاكسة الرغبة الجامحة للبشري العصري في نبذ العنف والأقبال على الحياة بهذا الكون الفسيح وبكل الطرق المحققة لسعادته.
........
قرار الطرد هذا ذكرني بقرار النفي الذي هو القرار الوحيد الذي عرفه الأمازيغ في منظومة العقوبات التي يعرضون لها مرتكبي الجرائم الفظيعة من ابناء جلدتهم من مثل القتل. بحيث لم تعرف منظومتهم العقابية في ميداني الجنحي والجنائي بالمفهوم العصري لا السجن ولا الأعدام ,وفي الوقت ذاته كانت في الميدان المدني من ارقى المنظومات العقابية في زمن كانت فيه معظم الشعوب تعمه في الجهالة والتخلف .ولتبرير هذا ارى لزاما علي المروربمثال اترك للقارىء الكريم امرالحكم على مدى ما يعبر عنه من جدية محاولة الحكيم الأمازيغي تحقيق العدالة والأنصاف عن طريق نوع العقاب الذي اهتدى اليه جبرا للضرر,بحيث استهدف الذمة المالية للمتسبب فيه ولم يابه بالعقاب الجسدي.
فهذا الحكيم عمد الى جبر ضرر ضحية الجرح من قبل الفاعل مميزا بين الضحية الأنثى والذكربشكل مثير لأنتباه العقلاء , بحيث تنعقد محكمة مشكلة من مجموعة من القضاة بعدد اصابع اليد في الغالب يحضرها المتهم والضحية ,وبعد اثبات الفعل الجرمي يقوم احد القضاة ويامر الضحية بالوقوف بمكان معين قرب اعضاء المحكمة, فينضر الى الجرح البادي على خده مثلا ثم يبتعد عنه بخطوات الى الوراء الى ان تغيب رؤيته لهذا فيقوم قاض آخر باحتساب الخطوات الفاصلة بين موقعه والضحية وتصدر المحكمة حكمهاعلي الفاعل بادائه تعويضا عينيافي شكل رؤوس ظأن بعدد الخطوات المعدة ان كانت الضحية ذكرا وابقارا ان كانت انثى. ليكون الحكيم المذكوربذلك قد انتبه الى قيمة وسامة الأنثى وجمالها بالوسط الأجتماعي والتي لاترقى اليها تلكم المعتبرة لدى الذكرلطبيعته الخشنة.
.....
وبشان قرار الطرد المتخذ في حق الأمام المذكور,وان كان من ألأجدى احالته على المحكمة مسبقا لأعمال القانون بمناقشة ما نسب اليه ,لجعله عبرة للغير,وفظح نيات امثاله بمرافعات ممثلي مؤسسات الأتهام, هذه النيات التي قد تغيب حقيقتها عن هؤلاء الذين يجهروسطهم بهذه الأدعية كما سوف يتم توظيحه .فانه قرارا من شانه ان ينتهي في الأخير الى نفس النتيجة ,لأن القضاء هو الذي سوف يهتدى اليه من قبل من سوف يختار المطرود اللجوء اليه والا اعتبر هذا متسترا على مجرمين من طينة هذا المنفي لخطورته. الأمر الذي سوف يجعله عرضة لردود افعال المجتمع الدولي وهدفا له .سوف يقتنص اية فرصة سانحة للنيل منه .فلا يغرن احداوظع بعض الأنظمة الراعية للأرهاب من مثل دويلة قطروما قد يخاله صمتا ولا مبالات هذا المجتمع بها ,ذلكم ان الدول الفاعلة فيه ان هي لم تقدم بعد على اتخاذ ما يلزم للقصاص منها فلأنها تتخذهااداة لقضاء مآرب اخرى تراها راهنا من الأولويات من مثل تحقيق اهداف فكرة الفوظى الخلاقــــة ,التي تفعل فعلها اليوم على الساحة الدولية .الى جانب ماسوف تدره تجارة الأسلحة من مداخيل على مصانع الأسلحة من خزائنهاهي الدويلة الغنية السفهاء مسؤوليها وكذا اشباع رغبات صناع هذه الأسلحة وتحفيزهم على مزيد من الأبتكار.
.......
فلأن الأدعية من مثل ما كان سببا لطرد هذا الأمام لم يسبق ان تحققت بل ولا تحقق حتى ما قد يعتبرمنها ادعية خير,منذ ان اعتمدت من قبل الأنسان في شكل قرابين تقدم لبعض عناصر الطبيعة وظواهرها املا في تجنب شرورها اوجلبا لمنافع يعتقد انها وحدها القادرة على تحقيقيها ,فقد لاتثير اهتمام البعظ في عصرنا.غير ان رجل الدين بدهائه يلتجىء الى طرق شيطانية يهدف من ورائها حمل من قد يستطيع اليهم سبيلاعلى اعتبار تميزه, ان في لباسه او خطبه ومواظبته على التعبد واداء الشعائر الدينية ,وبالتالي اعتقادهم في امكانية استجابة القوة الغيبية المطلوب منها لطلباته .فصفة رجل الدين هذه حلت محل القربان في ذاته كما عرفته بعض الشعوب سابقا (عذراوات نهر النيل مثلا).فهو نفسه بهذه الصفة وما يزعم انه يقدمه من خدمات للقوة الغيبية كفيل لوحده لدى من ذكربتحقيق مبتغاه من مجرد الطلب الموجه لهذه القوة. ولكون ما يطلبه منها بصفته المذكورة هوالخير ذاته لدى الغيرالذي تمكن من تمرير خداعه له وان كان هذاالطلب تعريض احدهم للموت او العذاب فان هذا الغيرالممثل بجمهور الدهماء الذين يتمكن من استقطابهم الى مجالسه نجدهم لا ينفكون يكررون مع كل دعاء له كلمة(آمين)تعبيرا منهم على انهم هم ايضا راغبين في تحقيق ادعيته. وهنا يكمن خطررجل الدين من امثال صاحبنا المغضوب عليه من قبل حماة الديار البلجيكية الذين يتعين ان يحذو غيرهم من عقلاء شعوب المجتمع الدولي حذوهم ويطاردونهم مطارة الرعاة للذآب. فهذا المنفي لعلمه اليقيني ان القوة الخيالية الموجهة لها الطلب لن تستجيب له ,ولن تفيده في شيء ,فانه يستغل كل ما يحل صدفة بالمستهدف من قبله من مصائب ويعتبره استجابة لدعائه ليقوي بذلك رصيده كولي من (الأولياءالصالحين) ويتمكن بالتالي من استقطاب المزيد من الدهماء يكونون خداما له ,يقصد جيوبهم من اجل ان يحيا وفق رغباته .وهو ما يحاول معتمدي الدين من اجل الحياة السهلة ارجاع الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والفيظانات الى ادعائهم خروج امتهم عن (الصراط المسقيم) الذي يزعمون انهم يعملون على توجيهها اليه. وحيث ان الصدفة لا تحقق لرجل الدين مبتغاه من ادعيته الا ناذرا ,فانه يعول على جمهوره من الغوغاء لتحقيقه .فهوفي واقعتنا ان كان يدعوبالويل والثبور لشخص احمد عصيد ,فانه يحاول بذلك حمل المستمع من المذكورين على ان يكون اداة تحقيق رغبته, واعتبار فعله بعد ذلك استجابة القوة الغيبية لطلبه ,بحيث قد يقدم على الأجهاز على عصيد لا لشيء الالأيمانه هوالمغفل الملعوب به بصواب سبب اقدام الأمام على الدعاء لعصيد بهذه الشرور.فهو في مجلس هذا الأمام النصاب المحتال لايترك له مجال معرفة السبب الحقيقي وراء لجوئه الى هذا الدعاء ,لأنه غالبا ماتكون الواقعة بالمسجد حيث يحتكر الأمام الكلمة .فيمهد لدعائه ويبرره بما يراه كاف له لتجنب ردود افعال من قد يكون بالمجمع من مخالفين له في الراي. فاحمد عصيد لم يكن مستهدفا من قبل الأمام هذا الالشعور هذا الأخيربالخطر الذي يتهدده من مواقفه من استغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية .وصاحبنا لا يملك من وسيلة غيره لتحقيق ذلك ,لهذا لم يجد بدا من اللجوء الى ادعيته ما دام غير قادر على دحض وتفنيد مبررات عصيد لموقفه ,وتحضرني هنا مناضرة جمعت بين احمد عصيد واحد رجال الدين المغاربة اترك للقارىء كخاتمة لهذا المقال الأطلاع على محتاواها وهي على الرابط التالي ليتبين له احد اسباب ما يتعرض له من عداء من قبل تجار الدين حتى درجة تصريح بعضهم وجهرا بتكفيره وهدردمه 1)
1)http://www.hespress.com/orbites/77181.html
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟