أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ارفعوا الوصاية عن الله فانه غير قاصر














المزيد.....

ارفعوا الوصاية عن الله فانه غير قاصر


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 17:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين اختيار شخصي، فقد جاء في القرآن ما يؤكد ذلك:
من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
اذ ان الثواب فردي والعقاب فردي ايضا ، ففلان لا يدخل الجنة لأن علان مؤمن ملتزم كذلك لا يدخل النار بجريرة الاخر فقد جاء في القرآن ايضا
مَنِ اهْتَدَىٰ-;- فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ-;- وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ-;- وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ-;- ۗ-;-
ذلك يعني ان فرض الدين على الناس بالقوة والقسر او بالتخويف والترهيب انما هو عصيان لله ومخالفة صريحة لأوامره. اذ ان فرض الدين على الناس يتناقض مع الهدف الذي خلق الله الانسان لاجله حسب ما جاء في القرآن
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
واي اختبار لا يمكن ان يكون جماعيا، انه فردي بالضرورة، اما الذين يفرضون الدين اكان بالقانون او بالسيطرة على الدولة كما هو الحال في البلدان الاسلامية مثل ايران والسعودية او في البلدان نصف الاسلامية مثل العراق ومصر والسودان وغيرها، فيجب مسائلتهم ذلك انهم يتدخلون في امر الله ويشوهون الهدف الذي خلق الله الناس من اجله، ان هؤلاء هم الكفرة الفجرة الذين سيدخلهم الله نارا ذات لهب ونسائهم حمالات الحطب. انهم احزاب الاسلام السياسي ومرجعياته التي تمنحه المباركة والتزكية.
ليس اعتباطا ان الله جعل الدين اختيارا فرديا وأمر ان لا يكون ايدلوجيا وقاعدة للحكم، ذلك ان الدين يفرق الناس ويجعلهم جماعات واشياعا متقاتلة متخاصمة ومتناقضة فماذا يعني الاسلام في العراق مثلا؟
لننظر الى جغرافية العراق الاسلامية حيث يسيطر التفكير والحكم الديني وحيث للمرجعيات الدينية الشيعية والسنية الكلمة الفصل والتاثير الكبير على الناس.
فالاسلام في العراق شق الشعور الوطني وفتته وجعله كالخرق المتهريء القديم وفرقه الى طوائف دينية وطوائف حزبية وتيارات سياسية ومرجعيات كهنوتية
الاسلام في العراق يعني سنة ويعني شيعة:ـ
الاسلام الشيعي ينقسم الى اشياع ومراجع واتباع واحزاب وهي في خصام تاريخي دائم ضد السنة وخصام دائم ضد بعضها البعض الآخر.
الاسلام الشيعي يعني:
المالكي والمدعي الجعفري وجلال الصغير وعمار الحكيم ومقتدى الصدر وبهاء الاعرجي وهادي العامري
الاسلام الشيعي يعني ايضا:
عصائب اهل الحق وسرايا السلام والوية عاشوراء وفيالق بدر وثار الله وغيرها من المليشيات الاسلامية
والاسلام الشيعي في العراق يعني:
التيار الصدري وجماعة الحكيم ومرجعية السيستاني ومرجعية الصرخي والشيرازي ومنظمة العمل الاسلامي وغيرها
الاسلام الشيعي في العراقي يعني: ايران
اما الاسلام السني في العراق فبدوره ينقسم الى مذاهب واشياع ومراجع واحزاب وهم في خصام تاريخي دائم ضد الشيعة وخصام دائم ضد بعضهم البعض الآخر.
الاسلام السني يعني:
الاخوان نجيفي وطارق الهاشمي ومثنى الضاري وطه الدليمي وعدنان الدليمي وابو بكر البغدادي وعبد الملك السعدي ورافع العيساوي وغيرهم
الاسلام السني يعني ايضا:
الجيش الاسلامي وجيش انصار السنة وكتائب ثورة العشريين وجيش الراشدين وجيش محمد وجيش عمر وغيرها من المليشيات الاسلامية
الاسلام السني في العراق يعني: السعودية وتركيا.
الاسلام السني والاسلام الشيعي يعني صراع مصالح اجنبية على الجغرافية العراقية يدفع ثمنه المواطن من دمه وثروته وأمنه واستقراره.
من هذا العرض المبسط جدا، هل نستطيع الحديث عن الوحدة الوطنية وعن الديقمراطية وعن سيادة القانون وعن حقوق الانسان.؟
وهل نستطيع الحفاظ على ثروات البلد المنهوبة اسلاميا والموزعة بين ضباع العملية السياسية الاسلامية الذين لم يكن بوسعهم كراء تاكسي اما اليوم فانهم يملكون الطائرات خاصة واساطيل من سيارت الدفع الرباعي المصفحة؟
ان السبب الرئيس لهذا الفساد وهذا الاجرام وهذه اللصوصية والحرمنة العلنية هي تحويل الاسلام من اختيار فردي الى قسر وفرض جماعي، ذلك ان هذا الفرض يجعل المرجعيات بانواعها واشكالها المتعددة، الدينية والسياسية والطائفية فوق المحاسبة القانونية وفوق الدولة ويعطيها الحق في التصرف غير المنضبط وغير المقيد وتصبح هي الحكومة الحقيقية المقررة.
الحل لاستعادة الوحدة الوطنية ولانهاء كل هذا العنف والقضاء على كل هذا الفساد هو في جعل الدين اختيارا فرديا، في الغاء السيطرة الجماعية لممثلي الدين على الشعب، في انهاء اي مظهر من مظاهر السيطرة العلنية للدين على الدولة، في رفع الوصاية عن الله فان الله غير قاصر.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية البناء التحتي والبناء الفوقي والدين
- نفي الاله
- الدور السلبي للاسلام على العرب
- العراق: لماذا لم تنجح الحكومة في حل الازمة الطائفية؟
- ايران والقضية الفلسطينية
- ذهنية تقسيم العراق
- العراق: القتال ضد مجهول
- الطائفية السعودية وخطأ التصورات الايرانية
- ملاحظات عابرة حول الحرب على اليمن
- لماذا تلتزم المرجعيات الاسلامية الصمت حيال تحطيم اثار حضارة ...
- الضجة الاسلامية حول اعدام الطيار الكساسبة
- الحتمية الماركسية وخلفية الفهم الاسلامي الساذج
- الاسلام بصفته احتجاج سلبي
- الماركسية ادراك وليس اجترار مدرسي
- خدعة الوحدة الوطنية
- بين نائبيتين: فيان دخيل وميسون الدملوجي
- هل تختلف شريعة الدواعش عن الشريعة الاسلامية؟
- بعد تحاصص المناصب هل يتحاصصون الجغرافية؟
- من اقليم السنة الى اقليم الدواعش
- الوهابية والصراع بين السنة وبين الشيعة في العراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ارفعوا الوصاية عن الله فانه غير قاصر