رشيد الغالب
الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 19:32
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
لو قطعت رأسها لهلكت
بقلم رشيد الغالب
ازاحة عوائق طبيعية لتنفيذ أطماع غير طبيعية الهدف منها ألاستيلاء على أراضي زراعية مأهوله بعمتي النخلة بأعداد كبيرة جدا حيث تجري عمليات قذرة في تسميمها تدريجيا للقضاء عليها بقتلها . ومن ثم يجري. تجريفها بحجة عدم جدواها زراعيا.
يكاد يكون طريق الدورة السريع من مسالكي المفضلة للوصول الى سكني لسهولة الحركة نسبيا وللتمتع بمنظر اشجار النخيل الممتدة على طريق مصفى الدورة يمينا لتزينه اشجار النخيل يسارا ومحدثة بذلك نوع من موازنة لمكونات الطبيعة في حماية الارض مما يلحق بها من مخلفات المصفى وسمومها التي يعلم الله كيف يتم التعامل معها .
فما الذي يجري في هذه المناطق الزراعية المغلوبه على أمرها في الدورة؟
لقد مر وقت طويل على انقضاء ظاهرة الحواسم(أكثر من 12 سنة)وانقضى مع هذه السنوات الاموال التي استولى عليها اللصوص ومشاريعهم الاستثمارية ومقاولاتهم تكاد ان تنفذ قبل ان تبدأ لان غالبها مشاريع وهمية. او مشاريع حقيقية استنفذت ارباحها لانها بيعت بالباطن لمرات عديدة.
وطبيعي ان تتاثر نفسيتهم بما حل بالميزانية بعد الازمة الوهمية التي ابتدعها الحيتان بشأن قصور سعر النفط عن سد احتياجات ميزانية العراق.
ويبدو من متابعة سير الامور أن الصف الثاني من هؤلاء اللصوص اتجهوا الى الاستيلاء على هذه البساتين ومعها املاك اخرى كثيرة تم وضع اليد عليها وابتدعت طرق شتى لتحويلها الى أملاك خاصة ولم تكن المرة الاولى التي يتضرر فيها النخيل جراء اطماع اهله,فطالما كانت الخاسرة الكبيره من السياسات التي تعاقبت على حكم العراق ,وكان التجريف الحل الاسهل لكثير من المشاكل التي عصفت بالمجتمع . فقد تحولت تلك البساتين المزدهرة الى مأوى لجماعات خارجة عن القانون واصبح اقتلاع النخيل انجع الحلول للقضاء على تلك الجماعات .كما قدم اقتراح مماثل بتجريف الاراضي وبساتين النخيل المحيطة بالمناطق المأهولة بالمزارعين في منطقة جرف الصخر في المسيب جنوب بغدادكونها تعد مخابئ امنه لعصابات داعش المتطرفة وهي حلول وهي حلول مشابهة لتلك التي لجأت أليها الحكومة المحلية في السويد . فقد مرت عشر سنوات لمشروع عام في منطقة زراعية ولم ينجز لغاية هذه اللحظه بسبب اعتراض حزب الخضر بدعوة لأضرار بالطبيعة وتشوية المنظر العام ؟؟؟ !!!
#رشيد_الغالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟