أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - زواج الشواذ













المزيد.....

زواج الشواذ


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 12:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لقد تابعت في الآونة الأخيرة اللغط الفكري والجدل المثار حول قانون زواج الشواذ في أمريكا بين مؤيد ومعارض و استتباعا أورد عدة نقاط في هذا الموضوع برسم التفكر:
أولا - الإسلام لم يشجع على هذه الظاهرة لما لها من تأثير سيء في خلط المفاهيم في المجتمع بما يدنس الفطرة السليمة و يؤثر سلبا على بناء المجتمع و تكوين العائلات فيه و العائلة هي المكون الأهم لأي مجتمع و الحفاظ عليها ضرورة مجتمعية للحفاظ عليه من التآكل في سلم التطور الإنساني الطبيعي
ثانيا - الإسلام - و هنا اقصد اسلام القرآن وليس إسلام الروايات - رغم عدم تشجيعه على هذه الظاهرة لكنه تعامل معها كأمر واقع في أي مجتمع بطريقة عقلانية ....
يقول تعالى : (وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً
وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
في الآيات السابقة يتبين لنا عدة نقاط:
1- العقوبة السابقة هي للشواذ الذين يراهم أربع شهود وهذا عمليا مستحيل إلا في حالة واحدة ألا وهي المجاهرة بالشذوذ في العلن أمام الناس فهنا كان لابد من حماية العائلات وهي الوحدة الأهم للمجتمع كما ذكرنا بحبس ممارسات الشذوذ في بيوتهن حتى يجعل الله لهن سبيلا أي توبة أو زواج وغيره ...والأذى النفسي للرجال بنهرهم أو عزلهم مجتمعيا كي لا يمارسوا شذوذهم في العلن مرة أخرى
2- الأعراض عنهم حال توبتهم عن هذا الفعل الفاضح أمام الناس
3 - لم يتدخل ويتطرق الشواذ الذين يفعلون ذلك في الخفاء فهم أحرار طالما لم يعتدوا على فطرة المجتمع السليمة ولم يجاهروا بما يفعلون
4- لا يوجد عقوبة قتل للشواذ إلا في كتب التراث العفن الذي أريد منها الالتفاف على القرآن

ثالثا - الشواذ هو عقيدة ثابتة عند أصحاب المذاهب ونضرب مثالا على ذلك
قول بعض رواة ما سماه المذهبيين الضالين عن صراط القران المستقيم بالحديث بزواج الرسول ص من السيدة عائشة وهي طفلة بعمر 6 سنوات رغم أن كل حسابات التواريخ من علماء التاريخ أثبتت انه تزوجها بعمر لا يقل عن 18 سنة وما ذلك إلا بقصد تشويه الإسلام وسيرة الرسول الكريم ...وللأسف مشوهي سيرة الرسول هؤلاء أصبحوا أصناما وايقونات عند أتباع المذاهب يعبد كلامهم من دون كلام الله في قرآنه ...ناهيك عن اباحتهم أمورا كنكاح الغلمان و الاغتصاب باسم السبي الذي حرمه القرآن صراحة في آية المحكمة( فإما منا بعد وإما فداء ) التي حرمت العبودية والسبي نهائيا ...
حتى إن نكاح الغلمان شيء ثابت في بعض الدول كأفغانستان وباكستان حيث يوجد ملاهي وبيوت دعارة منتشرة لذلك وثقتها القناة الخامسة الفرنسية بفيلم موجود على يوتيوب ...والسبب هي كتب التراث
رابعا - رغم معارضتي له الا ان زواج الشواذ اهون كثيرا من الشواذ الفكري و الديني الذي حل على قسم كبير من أبناء أمتنا بسبب رهنهم عقولهم لكهنة الديانات الأرضية الشاذة ...والسبب هو أن الشواذ الفكري والديني يقتل وهو السبب في قتل عشرات الملايين عبر التاريخ منذ وفاة الرسول الكريم ص ولليوم ...
فما جرائم التراثيين من قتل للمرصد ورجم حتى الموت و قتل المخالفين و للشواذ والخارجين عن الجماعة والحاكم وزواج القاصرات و إغتصاب الحرائر باسم السبي و غيرها كثير ...الا جزء بسيط من الشذوذ الفكري الذي نعانيه اليوم

واخيرا - من المضحك المبكي أن ننتقد وساخة بيوت الغير و بيوتنا أصبحت مكبا للنفايات و نستغل ذلك للدعاية السلبية ضد الغرب الذي يطبق كل معاني الإسلام الحقيقي عمليا وهم ليسوا جميعا متفقين فيما يخص تشريع هذا الزواج ...
فعلا شر البلية ما يبكي من الضحك

د. عمارعرب 18.07.2015



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الإتفاق النووي الإيراني
- هؤلاء ...لا يحبهم الله
- إسلام ما قبل المذاهب
- أكبر كذبة في التاريخ
- إختر بين الدولة الدينية والدولة المدنية
- محرمات الاسلام
- رمضان بين الحقيقة القرآنية و الشعوذة التراثية
- هبنقة الأحمق وعرب سايكس بيكو
- غطاء الرأس ليس فرضا شرعيا حسب المذاهب الأربعة
- هل خلق آدم وحواء في جنة السماء ?
- كرت محروق
- حرب المئة عام
- أحذية الطغاة
- معاني الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي
- الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي
- معنى الجزية بين القرآن وفقه السلاطين
- الإسلام ..بين التعريف الإلهي والتعريف المذهبي :
- إيران وإسرائيل هل يستويان ?
- أكلة لحوم البشر وبقرة بني إسرائيل
- زوبعة عربية في فنجان قهوة مرة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - زواج الشواذ