أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي














المزيد.....

الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إصدارات تحليلية نقدية مستفيضة تناولت علاقة السياسة بالدين، ومن بين هذه الاصدارات الجديدة كتاب «الدولة والدين في الاجتماع العربي الاسلامي» للمفكر عبدالآله بلقزيز، من اصدار منتدى المعارف 2015.
رغم تعدد القرأة السياسية لهذا الكتاب، فان اهميته كما يستنتجها بعض المحللين والنقاد في اسلوب طرح الاسئلة الصعبة الذي يتبناه بلقزيز قبل ان يحاول تقديم او تلمس ايجابات تلامس الوعي العام في مسائل عدة، احدى تلك الاشكاليات: كيف امكن ان يتحول الدين (الاسلام) من عقيدة للامة جمعاء الى ايديولوجيا للسلطة؟ وفي سياق الصراع على السلطة كيف امكن لبعضهم مصادرة الاسلام وتقديم رواية مختلفة عنه الى درجة ممارسة حد القتل؟ كيف امكن ان يحول دين توحيدي جامع الى موضوع نزاع وسبب للانقسام والفرقة والحرب الاهلية؟ كيف امكن التزوير الصارخ لصورة الاسلام والذهاب به الى مآلات دراماتيكية.
في حين يحلل الكاتب والناقد «كرم الحلو» في صحيفة السفير ابعاد رؤية بلقزيز العميقة في تناوله وبأسلوب امتاز بالرصانة الجدية علاقة السياسة بالدين، فرأى ان الاسلام الحزبي هو الدرجة العليا في «الاسلام السياسي» لأن مبناه على مطابقة السياسة بالدين، على تعريف شهير للاسلام بانه دين دنيا، مصحف وسيف، خلافاً لكل الحركات الاصلاحية الاسلامية!
كيف نشأت حركات الاسلام الحزبي، وما هي الأسباب والعوامل التي وفرت لميلادها واستمرارها البيئة المناسبة وجعلت منها الثمرات المرّة للم‍آلات البائسة للتاريخ العربي؟
ويبين «الحلو» بعمق ما جاء في الاصدار من وضوح وأهمية حول ما كشفه المؤلف عن الدور الرئيس في انبعاث هذه الحركات. ولهذا يقول بشأن التحديث السياسي المزيف والشكلي ان النموذج الجديد للسلطة لا يمكنه الا ان يقود الى الانسداد السياسي، فحين تحتكر السياسة نخبة حاكمة حزبية او عائلية او عسكرية، تصادر المجال العام يبلغ استبدادها حداً عالياً من القمع، ويكون من الطبيعي ان تجنح قوى سياسية للتعبير عن نفسها بمفردات غير سياسية، وان ينحو في ذلك الى اسلوب العنف. كما ان الواقع الاجتماعي الذي اشتد وطأته على الطبقة الوسطى وملايين المهمشين والعاطلين عن العمل، يشكل هو الآخر سبباً لازدهار افكار العنف. ويضيف للنظام التعليمي مسؤولية اساسية في ايجاد البيئة المولّدة الحاضنة للحركات الاسلامية المتطرفة، من خلال الادقاع الفكري والفقر المعرفي والانغلاق على اليقينيات، اذ هي لا تعلم سوى الاجترار، ولا تكرس سوى تقديس نصوص القدماء، بل تعطل حاسة النقد تعطيلاً تماماً.
ولهذا فان ميلاد الاسلام الحزبي يفصح عن ازمة عميقة في اسلام العلماء المرتبطين بالدولة، حيث الخلاف مع هؤلاء على الموقف من السلطة لا على شرعية خطابهم في الدين. ويتغذى صعود الحركات الاسلامية من حال الوهن في الاسلام العالم، ومن افتقار التاريخ الاسلامي المعاصر الى الاصلاح الديني، واشاعة قيم التسامح والاعتراف بالآخر، الامر الذي خلف فراغاً اتقن الاسلامي الحزبي استثماره. وقد ساهم تراجع قوى اليسار كذلك في نمو حركات الاسلام الحزبي وانتعاشها. وتطرق بلقزيز ــ كما يوضح الحلو ــ الى حصاد الاسلام الحزبي، فأشار الى ان هذا الحصاد كان سيئاً، وقد فجر من التناقضات والمشكلات اكثر مما فعلت عهود الاستبداد السابقة. فثمة نتائج في غاية الخطورة افضى اليها ولوج الاسلام الحزبي عالم السياسة منها: أــ تعريض الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية للشرخ والتصدع، فقد كان في العالم العربي حد أدنى من الحريات السياسية برغم استبداد الأنظمة، لكن ما ان دخل الاسلاميون معترك السياسة حتى باتت الحياة شبه مستحيلة في ظل احكام التكفير واعدام المجال السياسي. ب ــ افكار العنف التي دخلت على الاسلام، انما مأتاها من مصادر اسلامية خارجية، هندية اساساً، بانت بصماتها في افكار سيد ومحمد قطب المستقاة من ابي الاعلى المودودي وابي الحسن الندوي. ج ــ قدم الاسلام الحزبي المساهمة الاخطر في تفجير تناقضات البنى الاجتماعية بإدخاله العامل الديني كعامل ممايزه بدلاً من العامل الوطني. دـــ اساء الاسلام الحزبي الى الاسلام في الخارج. هـ ــ استدرج الاسلام الحزبي التدخل السياسي والعسكري الى الديار العربية، ما ادى الى احتلال كامل او جزئي لبلدان عربية واسلامية، او استباحتها عسكرياً.
هذا بعض ما كتب من انطباعات عن هذا الاصدار القيم لاسيما في هذا الوقت الذي ساد فيه الاسلام السياسي والتيارات الدينية التكفيرية!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو وحدة وطنية راسخة!
- خطاب الكراهية وتجديد الخطاب الديني
- أمريكا والتفرقة العنصرية!
- أشباح الماضي في الحاضر الإسلامي
- عن واقع القراءة في المجتمعات العربية!
- الإرهاب وإزدواجية المعايير
- وجهة نظر واضحة وصريحة
- الدين العام
- متى يصدر للصحافة قانونها المستنير؟
- قضايا عمالية
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- -التحرير- تبقى عالياً ومضيئة


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي