حازم الشعلان واختلاس مليار دولار

شيماء العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحدثت الكثير من الجهات الاعلامية عن اختلاس وزير الدفاع العراقي السابق حازم الشعلان لمليار دولار من اموال الدولة من خلال صفقات الاسلحة المستوردة للعراق .


احد افراد مكتب حازم الشعلان اكد لنا ما يرددة الشعلان بان هذه الاتهامات ليست سوى تصفية حسابات بين الجهات السياسية المختلفة التي ستشارك في العملية السياسية والانتخابات العراقية الجديدة وذلك لقرب هذه الانتخابات التي من المقرر لها ان تكون في كانون الاول القادم وايضا جاء ذلك بعد ان هاجم حازم الشعلان دولة ايران مما اثار حفيضة بعض " الجهات الموالية " .

كما اكد عضو الجمعية الوطنية ونائب امين سر حركة الوفاق الوطني راسم العوادي الذي دافع عن الشعلان بشدة وباكثر من مؤتمر صحفي .

حيث برر العوادي مسالة اتهام حازم الشعلان بانها محاولة لتشوية صورتة وذلك للحيلولة دون مشاركته في العملية السياسية القادمة .
متسائلا لماذا هذا الوقت بالذات تكشف مفوضية النزاهة عن مثل هكذا تلاعب باموال الدولة ؟
الا ان كانت عملية مبيتة مسبقا ؟!

جاء دفاع حركة الوفاق الوطني عن وزير الدفاع السابق الحليف لها والذي سيشكل احد اهم الاقطاب في الكتلة السياسية التي ستدخل العملية السياسية والانتخابات القادمة مع الدكتور اياد علاوي وحركة الوفاق .

الاعلامي معد فياض كتب مقال لتبرئة الوزير العراقي السابق وذلك بعد ان قام الشعلان بالاتصال به من مقر اقامته في عمان وجلبه من لندن الى الاردن حسب ما اعلنت بعض الاتجاهات في الساحة العراقية الان ... لماذا ؟؟



اتهامات مفوضية النزاهة للشعلان جاءت بوجود ادلة ملموسة وموثقة لدى المفوضية كما اكد ذلك رئيس مفوضية النزاهة راضي الراضي الذي اعلن عن اصدار مذكرة القاء القبض على حازم الشعلان والغاء الحصانة الدبلوماسية عنه وقد تمنى الراضي مساعدة الشعلان في انهاء الاجراءات بشكل اكثر بساطه وعدم لجوء المفوضية الى الانتربول الدولي .




المفوضية التي اصدرت امر بالقبض على الشعلان لم تتقدم للانتربول بطلب رسمي حتى الان ... السؤال هنا لماذا ؟ هل لوجود متسع من الوقت امام عملية الانتخابات ام لعدم وجود ادلة كافية تثبت تلك الاتهامات .

من جهة اخرى اكد تجمع الحقوقيين العراقيين المستقلين الذي يدافع عن حازم الشعلان بان لدية وثائق وادلة تبرىء الشعلان بشكل كامل وايضا تبين " فضائح " كبيرة في الجمعية الوطنية ومفوضية النزاهة لكن دون اظهار تلك الادلة بشكل صريح واكد تجمع الحقوقيين على ان الادلة سيتم ابرازها في محكمة دولية وهو ما يجب ان تقوم به الحكومة العراقية ومفوضية النزاهة اي ابراز ما لديها من وثائق امام المحكمة الدولية ليتم الفصل في القضية .

كما طالب وجهاء عشيرة الشعلان بعدم المساس الى الشعلان باي اتهامات اعلامية واذا كان لا بد من التاكد فيكون من خلال القضاء فقط وذلك في مقابلة مع رئيس الوزراء العراقي .

فهل يا ترى هذه الوثائق موجودة فعلا ام هي ورقة ضغط على الحكومة العراقية لابعاد الاتهامات الموجهة الى وزير الدفاع العراقي السابق .

ان اول من اظهر الاتهامات الى الملاء والجمعية الوطنية هو هادي العامري رئيس لجنة النزاهة في الجمعية الوطنية ورئيس منظمة بدر التابعة الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي اكد وجود ادلة وصفها " بالدامغة " والتي تدين الشعلان وقد قدمت الادلة الى اعضاء الجمعية الوطنية .

هنا ياتي دور تبرير واتهام الشعلان الذي يؤكد ان بعض الجهات السياسية الاسلامية " الموالية لايران " قد افتعلت هذة الاتهامات بعد تهجم الشعلان على دولة ايران .


وفي لقاء تلفزيوني اجرته قناة الفرات الفضائية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية مع السيد محمد العسكري مستشار وزير الدفاع الحالي الذي اكد وجود اختلاس كبير في الوزارة السابقة وتلك الاموال تقدر بمليار دولار .

ان وجود سيطرة لبعض الجهات السياسية على مراكز القوة والسيطرة في مفوضية النزاهة يترك انطباع للمتتبع للاحداث بان الذي يحدث هو مجال واسع للتصفية السياسية وليس لمتابعة مصالح الدولة واموالها .

في نهاية المطاف يبقى سؤال محير يجب الاجابة علية ؟؟
من هي الجهة سواء كانت سياسية ام لا التي ستكون مستفيدة بشكل كبير من خلال تشوية صورة الشعلان والتحالف الذي سيدخل به في العملية السياسية القادمة وذلك من خلال محاولة منعه من المشاركة الفعلية في الانتخابات وتقليل فرص النجاح للتحالف الجديد الذي يضم عدد ليس بالقليل من الاقطاب السياسية والالوان العراقية المختلفة وهو ليس بالتحالف البسيط ؟؟

#شيماء_العزاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات