سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 16:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين مني الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه حزب التنمية والعدالة بهزيمة نكراء في الانتخابات التي جرت في تركيا مؤخرا كانت هذه الهزيمة تعد رسالة صريحة ليس لاردوغان وحزبه وحسب لا بل ولكل الاحزاب والحركات الاسلامية عموما رسالة تحمل معطيين اولهما ان هذه الاحزاب ليست لها القدرة على اجراء التمازج بين الدين والسياسة لان هذه العملية مستحيلة اصلا وثانيهما هو ان الصعقة التي تصيبهما من خلال ما تتمخض عنها النتائج في المضمار الديمقراطي غالبا ما يدفعها الى الانزواء ليس لغرض اعادة النظر في دساتيرها ومحاولة خلع الرداء الديني والتوجه الى الشعب وبشفافية بثوب وطني انساني ولكن من اجل الامعان في العصبية والتطرف واذا استلزم الامر تبني طريق الارهاب والعنف بعد ان تستنفذ جميع الطرق الملتوية وغير الشرعية ..
فشل اردوغان وحزبه لا شك انتصار للديمقراطية فحزب الشعوب الديمقراطية الكردي الذي حصل على 13% من اصوات الناخبين وكذلك حزب الشعب الجمهوري الحاصل على 25% وحزب الحركة القومية الذي حصل على 16.3% هذه الاحزاب الثلاثة وضعت اردوغان في مازق لايحسد عليه بعد ان رفضت المشاركة في حكومتة ائتلافية إلا وفق شروطها خلاصة ما يمكن التوصل اليه ان نفوذ الاحزاب الدينية قد بدأ بالانحسار في الفترة الاخيرة والفضل في هذا يعود ودون ادنى شك الى بروز الحركات الارهابية المتطرفة والتي ازاحت القناع عن وجه الاحزاب الاسلامية التي بدأت هي الاخرى تكشر عن انيابها وبخاصة حين تتعرض الكراسي للخطر.
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟