أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - -مجاهدو - المنابر














المزيد.....

-مجاهدو - المنابر


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"وبالأمس القريب يقف نتنياهو عليه لعنة الله , هذا الكلب اليهودي فيقول بعد ان تمت عملية المجاهدين في سيناء ,بان الاخوة في حماس شاركوا الدولة الاسلامية في عملياتها, فما كان من حماس الا ان يخرجوا ببيان اعلامي على وسائل الاعلام , ماذا يقولون ؟ هل قالوا نعم هؤولاء مسلمون ونحن مسلمون هل قالوا نعم ان هؤولاء يجاهدون امة الكفر والضلال ؟ ونحن نجاهد امة الكفر والضلال هل قالوا نعم ان من قتلوا من الجيش المصري هم نفسهم الذين قتلوا اخواننا في رابعة قبل عدة شهور ,ويقف الناطق الرسمي بلسان حماس ويقول لنتنياهو لا يا سيادة رئيس وزراء اسرائيل ... انت تخطا نحن لم نتعاون مع هؤولاء ولن نتعاون مع هؤولاء لان هؤولاء عدو مشترك بيننا وبينك ,عدو مشترك! وكأن اليهود وحماس اصبحت في حلف واحد يقاتلون المجاهدون الذين يرفعون راية الاسلام راية لا اله الا الله".
هذا مقطع من خطبة جمعة ألقاها إمام مسجد في مدينة عربية اسرائيلية . والأخطاء اللغوية وركاكة الاسلوب هي من "المصدر " ..
وكان تسفي يحزقيلي – مراسل القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية ، قد "أورد " هذه الجزئية من خطبة الجمعة ، في تقريره المتلفز عن الخطاب الديني الإسلامي في رمضان عند العرب في اسرائيل ، في القدس والضفة الغربية وفي غزة.
لقد "سجّل" تسفي في 15 مسجدا ، من شمال البلاد وحتى جنوبها .
وهو كمن يضع الإجابة ويبحث لها عن سؤال ..!! فهو يفترضُ سلفا بأن "خطباء" المساجد سيتحدثون عن الجهاد بمعناه القتالي – الهجومي في الخطاب الديني السلفي والسياسي . لذا فقد اختارَ أن "يزور" أو يُسجل في المساجد التي "يُعرفُ " عن "أئمتها "، بأن لهم قراءة خاصة ومُسيسة .. وهكذا وجدّ لدى هؤلاء "المُجاهدين " ما يبحثُ عنه .
وبعيدا عن موضوع حلقة تسفي ، فأنا شخصيا لا أعتبره "مختصا " في الشأن العربي والإسلامي ، وذلك لأنه تنقصه المعرفة والإطّلاع ، الضروريين لكل عمل مهني وموضوعي . فهو مثلا يربطُ بين دولة الخلافة الراشدة الثانية ، ودولة داعش ، وكأنهما واحد .. رغم ان أنصار دولة الخلافة الراشدة الثانية ،يُهاجمون داعش ويعتبرونها خارجة عن الإسلام .
وليست لي مشكلة مع تسفي ، بل بالعكس ، هو يفضح من حيث لا يدري ، سياسات وزارة الأديان ، التي "مكّنت" لجماعتها في المساجد .
فالخطباء وأئمة المساجد ، هم في العادة موظفون لدى وزارة الأديان ، لكن ليس الجميع ، فهناك ائمة يتقاضون رواتبهم من الحركة الاسلامية أو من "ميزانية " المسجد ، لكن الوزارة هي "المُوَظِّف" الأكبر ، وهي من تختار الأئمة الموظفين لديها. وقد جرت عادتها على تعيين الاشخاص غير المناسبين في الأمكنة غير المناسبة .. فلو أجرينا جردا لمستويات تحصيلهم العلمي ، لوجدنا بأن غالبية المعينين هم خريجو المدارس الإبتدائية . لكن توسط أحدهم (من المقربين ) لدى الوزارة ، او لدى المفتش المسؤول ، واعدا إياهم "بخدمات مستقبلية "، إذا عينوا فلانا أو علانا .. وهكذا يُصبح هذا الشخص أو ذاك ، إماما وقائدا روحيا .. وعليّ التأكيد على أنني لا أُريد الحط من شأن هؤلاء القادة الروحيين ..!! لكن لنقرأ الخطبة التي اوردناها في البداية فهي تؤكد ما نقول .
ففضيلة الإمام "يضع " الجميع في سلة واحدة ، الإخوان ، داعش وحماس !! وهو يعتبُ على حماس لأنها لا "تُجاهد" مع داعش .
أما الجيش المصري ،فهو جيش كفر ، وجنوده ليسوا مسلمين ، بل كفار .. عند هذا الإمام ، أمة الإسلام واحدة ، شرط ان تكون من انصار داعش !!
ورغم ان حماس ،إبنة الإخوان ، تحارب ضد داعش ، ولمصلحتها طبعا ، فهو يريد منها ولكي تنتقم "لرابعة" أن تقتتل مع الجيش المصري وتقاتل الى جانب الدواعش .. أم أنه إعتراف وتبنٍ لداعش من قبل الحركة الام ..(حركة الاخوان ) ..
الأمور عنده وعند غيره ، مسطحة وبسيطة ولا يوجد بها تعقيدات ..
وينسى "تسفي " أو يتناسى ، بأن الإسلام السياسي في اسرائيل وفي الاراضي المحتلة ، قد كان من "أهل الحظوة " في الدوائر السياسية الرسمية والحاكمة ، تحت مُسمى تقاطع المصالح ..!!
وقد "برز" في التقرير ، خطباء من المسجد الأقصى والمحسوبين على حزب التحرير (كما ورد في التقرير) برزوا في "قدرتهم " الفائقة على تدمير "الغرب الصليبي" ، بجملٍ بسيطة ٍ. وقد شَعرَ المُصلون والمشاهدون ، الذين تابعوا خطبهم "العصماء " بأن واشنطن ولندن في خطر داهم ، من "جحافل المجاهدين" !!
نعم ، وقال أحدهم بأن صراعنا (أي صراع المسلمين ) هو مع الغرب ، مع امريكا وبريطانيا ، فهما روما والقسطنطينية المعاصرتين !! وقد بلغ به الحماس درجة ، بحيث طلب الجزية منهم !!
لا يُمكن القول عن هذا الخطاب الديني – السياسي ، إلّا أنه خطاب صادرٌ من واقع مأزوم .. واقع يائس بائس ،واقع يبحث عن الحلول لأزمته عبر خطابات حماسية (لا تسمن ولا تغني من جوع ) .
نعم ، لا شكّ بأن فكر الدواعش يتسربُ داخل المجتمع الفلسطيني ببطء ، لكن أن يتحول الفلسطينيون في اسرائيل وفي الضفة الغربية الى انصار لداعش ، فهذه مغالطة وليٌّ لعنق الحقيقة .
انهم أهلي واعيش بينهم ، غالبيتهم لا ترى في داعش سوى "بشارةٌ" بدم سيُسفح ، "بشارة" بالذبح ،القتل والدمار ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الترجمة - على أُصولها ..!!
- -لائحة طعام - ألثورات ..!!
- الأشرار يكسبون ..
- من هم دواعش إسرائيل ؟!
- واللائي لم يَحِضْنَ ..!!
- إمبراطورية -غزة- ..
- من أجل خاطر عيون المونوبول ..
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...
- رمضان والبطيخ
- تعزية لزميلنا الكاتب شاكر فريد حسن .
- الجشع وسِفاح المحارم ..
- مكانة عرب إسرائيل وواقع الحال ..
- أُوباما : أسود وخفيف !!
- الكُنى والأسماء المُستعارة
- وحَطِّمِ آلأصنامَ تحطيماً ..!!
- بين الفخر والإزدراء ..
- ثقافة السرقات الادبية ..!!
- لآقْعُدْ على دربك ..وآرُدك ..!!
- -قوميسارة- الادب والفن ..!!
- المجرم الضحية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - -مجاهدو - المنابر