أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب














المزيد.....

ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد الاتفاق النووي الإيراني مع الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة زائدا ألمانيا، تم ملاحظة ثلاثة أمور من غير بنود الاتفاق .
الاول: الابتسامة العريضة بل الضحكة التاريخية لوزير خارجية إيران، الذي سجل اسمه وابتسامته في صفحات التاريخ في مجال التفاوض والحوار مع دول لها باع طويل في الدبلوماسية والحوار.
الثاني: حالة الغضب والهستيريا التي بدت على وجه بنيامين نيتينياهو رئيس وزراء إسرائيل، وتصريحاته التي عكست غضبة، حيث وصف الاتفاق بأنه خطا تاريخي وانه سوف يفشله في الكونكرس الأمريكي.
الثالث: الصمت العربي المطبق وخاصة من جانب السعودية، فبعض الدول العربية التي كانت تقف على الحياد باركت لإيران، أما السعودية وبعض دول الخليج، بقت صامته هل تبارك لإيران الدولة النووية التي أصبحت بمصاف الدول الطبيعية بعيدا عن الشريرة والمارقة والإرهابية، أم تعترض وهي تعلم إن اعتراضها لايقدم ولا يؤخر، أم تزعل على الولايات المتحدة وتتحالف مع إسرائيل؟!.
وان أهم نقاط الاتفاق إن إيران لاتريد امتلاك الأسلحة النووية ، وصرحت بذلك علنا وهذا مطلب الغرب وأمريكا، واحتفظت بنسبة 20% من أجهزة الطرد المركزي، وحافظت على حياة علمائها ، وهي تمتلك عقول وخبرات وطنية محترمة، والتفتيش وحتى لاتقع بما وقع فيه العراق من خطا بالتفتيش المفاجئ، فإنها اشترطت موافقتها قبل دخول منشاتها العسكرية، وسوف تعود لها أموالها المجمدة، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها، وبالرغم من إن إيران وجدت بدائل لصادراتها المتنوعة من زراعية وصناعية وغذائية، لكنها لازالت تعتمد على نسبة 33% من صادراتها على النفط، على عكس الدول العربية وفي مقدمتها العراق الذي يعتمد اعتمادا كليا على النفط أكثر من 95%، بالطبع سوف يقوى نفوذ إيران اقتصاديا وسياسيا، وخاصة مع المعسكر الروسي الصيني.
لكن التساؤل إذا كان انتصارا لإيران لماذا قبلت الولايات المتحدة الأمريكية بذلك، ولماذا يبرر اوباما لإسرائيل وحلفائه العرب السعوديون ، بان الاتفاق هو حفاظا على سلامتهم ، وان إيران مراقبة وتحت النظر، أفضل من تركها تفعل ما تشاء ، وانه سوف يعيد العقوبات إذا تخلت إيران عن التزاماتها.
ربما للإجابة على هذا التساؤل تبرز عدة أمور منها، النهج السلمي لاوباما وابتعاده عن الصدام والتصادم، وجود النفط في الولايات المتحدة الأمريكية والاستغناء عن نفط الخليج، وان حلفائها دائما هم عبء عليها فكثير ما ترسل سفنها وجنودها للدفاع عنهم كما حدث في غزو الكويت، واكتشف الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية إن الفكر المتطرف انطلق من السعودية والتهديد انطلق من السعودية وليس إيران ، وان حلفاء إيران كحزب الله ، وسوريا يمارسون حقهم القانوني في الدفاع عن أوطانهم ، وأول هدف كان له الولايات المتحدة الأمريكية ببرجيها التجاريين، وداعش اليوم وما تفعله من قتل وذبح ومن يقف خلفها.
خلاصة القول إن الرابح الحقيقي إيران والدول التي وقفت معها، وظهر واضحا من ابتسامة محمد جواد ظريف، وخسرت إسرائيل وبات واضحا من غضب نتينياهو، ولا يخفى على الجميع غضب وانزعاج السعودية التي وعدت بان ردها سوف يكون قاسيا على اليمنيين الفقراء، وإرسال المزيد من الانتحاريين لسوريا والعراق، وتكريس الخطاب الطائفي في قنواتها الفضائية، وتخصيص المليارات للجنس وشرب المخدرات لنسيان نكباتهم فهم لايجيدون غير هذه الأمور.
أما آن لكم أيها العرب أن تكونوا أحررا في دنياكم كما تزعمون، إيران صمدت 12 عام من التفاوض الشاق بالصبر وضبط الأعصاب، وقدمت درسا في الصلابة وإدارة التفاوض، ودولة المؤسسات والأبحاث العلمية ، والابتعاد عن الاحتيال والارتباط بمصالح خارجية، والقيادة الموحدة ، وحب الوطن وحفظ استقلاله وسيادته، فعلى ساستنا في العراق الاستفادة من هذه الدروس، وان النصب وسرقة ونهب الأموال العامة، ليس هي مصدر العزة والكرامة، ولا الاستعانة بالأجنبي سوف تعطيك الاستقلالية في اتخاذ القرارات، فينبغي إعادة الحسابات وقبل فوات الأوان فان التاريخ لايرحم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيم الفقراء ونكران الجميل
- المال العام واللصوصية الوطنية
- الاختلاف بين النظرية والتطبيق الاسلام السياسي مثالا
- الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه
- التحالف الصهيو سعودي
- امم تتوحد وامتنا تتبدد
- الثيوقراطية والاسلام
- البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان


المزيد.....




- -فجأة سمعنا طلقات نارية-.. ترامب يروي ما حدث بالتفصيل لحظة م ...
- رئيس وزراء العراق يكشف عن موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الد ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم مواطنا قصاصا وتوضح كيف قتل زو ...
- مراسلتنا: مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية يجيز مناقشة عريضة عز ...
- -الشاباك- يعلن إحباط محاولة اغتيال خطط -حزب الله- لتنفيذها
- الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة
- إعادة سكان الشمال هدف إسرائيلي جديد لحرب غزة
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1960 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- ميلوني: سعداء بتعيين مرشحنا نائبا لرئيسة المفوضية الأوروبية ...
- القوات المصرية تنقذ 3 سياح في البحر الأحمر


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب