أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الإسكندر ينتظرُ البرابرة














المزيد.....

الإسكندر ينتظرُ البرابرة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 19:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




(( شعوبكم المبادة تنبثق من العدم، ومليكتاكم الطعينات يتحوّلن إلى يمامات في العاصفة، في اقليم الصواب ، عاش آخر فرسان القرون الوسطى، ورجال العنف ينتعلون المهاميز لأجل العلم. وبكتابات التاريخ الهجائية تلتحق نحلة الصّحراء، وعزلات الشرق تمتلئ بالخرافات.))

الشاعر الفرنسي سان جون بيرس

في كتاب كافافي 100 قصيدة والذي ترجمه في سبعينات القرن الماضي الشاعر العراقي سعدي يوسف، ونشره متسلسلا في الجريدة الاسبوعية للحزب الشيوعي العراقي (الفكر الجديد) ، هناك قصيدة لم تغب في دهشتها ومعناها عن خاطري عنوانها (في انتظار البرابرة) واتخيل كيف حفظت صورها وهاجسها وانا لم اتجاوز 15 عاما حيث عاشت معي بكل طقوسها الغامضة وقصدها في متاهة متى يجيء البرابرة ليخلصونا من رتابة خطابات السناتور وقيصر التي يلقوها في مجلس الشيوخ، وذاتها القصيدة ونهايتها كنت قد تخيلتها بانتظار شغوف وأنا اشاهد في ذات العمر فيلم سقوط الامبراطورية الرومانية الذي كان من بطولة صوفيا لورين وريتشارد بريتون كما اظن.
القصيدة كأثر أدبي تُحسب واحدة من روائع القرن العشرين الشعرية والتي كتبها الشاعر اليوناني ــ الإسكندري قسطنطين كافافيس (1863 ــ 1933) بقت شاخصة مثل من ينتظر نبوءته لهذا العصر الجديد.
والآن افترضها حية ومكتوبة لعصر مثل هذا في ظل المواسم الصاخبة للزمن الرئاسي والملوكي للمعمرين المتوارثين حنان الرب ليكونوا سلاطينا هم ومن يرثوهم والى الابد.
لأولئك الذين تحملهم البارجات والذين يجيئون من وراء المحيط ، لردع وطمر وتصفية بعض من شذوذ الفكر عند بعض صُناع ربيعنا العربي وأحداث الكثير من المتغيرات حتى ظن البعض ان العولمة هي البرابرة التي علينا ان ننتظرهم تخلصا من رتابة التيجان والهوس الجنسي لدى قائد ثورة الفاتح من سبتمبر وغيره من الطغاة القساة.
بين البرابرة والاسكندر الاتي مع البوارج واجهزة الاي باد والطائرات المسيرة أتخيل الأمر في جنونه ومجونه وربيعه فأقف عند رغبتي بالهروب من هذا الانتظار لأحمل انوثة هذا الاسكندر في براءته قبل ان يكون جنديا او امبراطورا وأعيش لحظة تلقيه الدروس من معلمه الفيلسوف.
فبين الدرس والطموح الموروث نعيش النقائض خاصة عندما تكون عقولنا مجيرة ومتطبعة لنمط خاص من الثقافة والعيش ، ولهذا كان مُعلم الاسكندر الفيلسوف أرسطو يعاني كثيرا في زرع مثالية الفلسفة في تلميذه والذي أدركَ ان ما يزرعه في قلب الصبي هو منطق العبارة وبهذا المنطق استطاع أن يسيطر على اسماع جنده وبهم يغزوا العالم ويصل الى بابل ويلاقي منيته.
روح الرؤى في البرابرة والاسكندر واحدة.
صورة الاسكندر في منطقها كانت ارق من صورة البرابرة ولكنها يلتقيان في بربرية الاتساع بمساحته الامبريالية.غير ان الامر يختلف الان، فصناعة البربرية قد تأتي من خلال فيلم سينمائي تمثل فيه اجمل نساء هوليود أو من خلال خطاب متلفز لإعلان حرب تقدمه في النشرة الاخبارية اجمل مذيعات السي أن أن او الجزيرة او الاسكاي نيوز.
متغير الرؤية يضغط على هاجسي أن ابتعد الان عن تلك الدهشة الغامضة بقصيدة البرابرة التي كتبها كافافيس واتخيل هاجسا صوفيا ورومانسيا لعالم اتمناه حديقة وليس فصيل جند......!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمتي لميعة توفيق
- خرافة نهاية العالم
- ملح وسمك وغاندي
- دشداشة الملك
- مواويل البادَم والچِرك
- زمزم الغزلان
- الطبيخ والمريخ
- نزهات نوبخذنصر
- جويريد وملك السويد
- جلجامش في شوارع روما
- نوايا مصور الغارديان
- حفريات توفيق التميمي
- رسومات بيوت أصيلة
- تغريدة جعفر في تويتر
- بلدية باريس وبلدية الجبايش
- طفولة السميسم الله
- الحبوبة وأيام سانوبه......!
- كاهنة قرية أمُ البْشُوشْ
- النيوزلنديون أعمامنا
- غرق المشحوف ميدوزا


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الإسكندر ينتظرُ البرابرة