أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فانينج وليم - الذكرى الرابعة للإستقلال ب(طعم الحنظل)..!!














المزيد.....

الذكرى الرابعة للإستقلال ب(طعم الحنظل)..!!


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 19:31
المحور: المجتمع المدني
    


*بادئ ذي بدء اقدم التحية لكل المناضلين الحقيقيينأحياء منهم والموتى بمناسبة هذا اليوم الفريد الذي يختلف عن بقية الايام في ذاكرة الشعب الجنوبي،نسبةللتضحيات التي قُدمت من اجل بلوغ هذا اليوم،منذ ثورة "اغسطس" مروراً بحركة انيانيا (1)وانيانيا(2) الى ثورة "مايو" بقيادة الراحل الحاضر فينا بافكاره ورؤيته والغائب عننا جسدياً دكتور "جون قرنق دي مبيور"، بفضل كل هذه المجهودات نال الشعب الجنوبي استقلاله من دولة السودان بعد نضال داملاكثر من واحد وعشيون عاماً، لذلك سيظل هذا اليوم في ذاكرة الشعب الجنوبي،رغم المحن والصعاب التي تمر بها البلاد، بفعل فاعل، سيظل ايضاً يوماً مقدساً لنا، تقديساً لروح الشهداء الذين سفكوا دماءهم الغالية من اجل تحقيق هذا الاستقلال الذي شوهه الإنتهازين الجدد بأعمالهم الوحشية والبربرية الهوجاء بسبب سُلطة لا تسوي شيئاً إذا ما قارناهابارواح الشهداء.
*نحتفل بهذا اليوم والبلاد تمر بمحن جمة، وليس الاحتفال الاول الذي نحتفل به والبلاد على هذه الحالة. إذ احتفلنا بالذكرى الثالثة تحت نيران الذين كانوا ثوار "ثورة مايو" بعد أن وقعت إنتهاكات في كل من ولاية الاستوائية "جوبا"، ولاية جونقلي "بور" ، ولاية اعالى النيل" ملكال".
احتفلنا رغم الوحشية التي ارتكبت قبل الاحتفال بالذكرى الثالثة، وتوقعنا من اهل السُلطة في هذه الذكرى ان يخبرونا عن تفاصيل ما حدث من إنتهاكات، وكذلك عن رؤيتهم فيإخماد نيران الحرب التي قضت على اليابس والاخضر، وافتكت بنسيجنا الإجتماعي،وايضاً عن انجازاتهم خلال العام، لكن للاسف تحدثوا عنإنتصاراتهم في المعارك مع رفاق الامس،وشكروا من قدموا لهم دعم في معاركهم ضد بعضهم البعض، كانما يقاتلون جيش من دولة اخرى،وهذا كل ما حدث في احتفائيةالذكرى الثالثة ليوم عظيم اعظم منهم ومن سلطتهم هذه.
*نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة للإستقلال دون أي تغيير يذكر سواء على مستوى الخدمات (الكهرباء، المياه، الصحة ... الخ) او على مستوى المحن الاخرى (الحرب ، امراض،... الخ ). الوضع نفس الوضع، والوجوه نفس الوجوه، انما الوضع إزداد سوءاً مقارنةًبالعام السابق، من حيث الوحشية والبريرية التي تدار بها المعارك في ميادين القتال.
في هذا العام تحدثت التقارير الدولية عن قتل الاطفال وإغتصابهم وإختطافهم في ولاية الوحدة ، وذكر التقرير آخر ان عشرة اطفال وهم اولاد وسبع فتيات تم قتلهم،وهذا بحسب التقرير الذي نشرته منظمة(اليونيسيف)، اذا كانت هذه الوحشية يقوم بها أناس يدعون انهم ثوار،أينهي مبادئ الثورة؟، ناهيك عن ذلك اين روح الاخوة والوطنية؟، اذا كان جندي جنوبي يرتكب مثل هذه الاعمال الوحشية في ابناء وامهات هذا الوطن، اي وطنية تلك التي تتبجحون بها في العلن في حين أنكم تخفون ماهوأعظم.
* نحتفل اليوم وفي ذاكرتنا تلك الأعمال الوحشية التي ارتكبها ابناء الشعب الجنوبي ضد بعضهم البعض. نحتفل وفي ذاكرتنا حكومة فشلت بفظاعة في إدارة البلاد. نحتفل وفي ذاكرتنا أموال الشعب اُختلست دون محاسبة. نحتفل وفي ذاكرة كل واحد منا مَنْ فقده خلال فترة الحرب الإثنوسياسي التي مازالت مستعرة حتى هذا اليوم. بعد كل هذه المحن التي اصبحت باقية في ذاكرتنا، نطرح سؤالاً،هل سنستمر في مثل هكذا الاحتفال كل عام بهذا اليوم دون ان نقيم انفسنا حتى ندرك أين نحن الآن؟ والى أين نحن ذاهبون؟، إن لم يطرح اهل السُلطة هذا السؤال على انفسهم علينا ان نتأكد اننا مقبلون الى مستقبل يخيمه الظلام.
* في خاتمة هذه السطور لا اريد ان اقول، ان لا قيمة لهذا الاحتفال،بقدر ما اريد ان يدرك اهل السُلطة ان ما انجزه الشهداء بعد النضال الطويل. الآن اصبح بلامعنى، طالما اصبحوا (اهل السُلطة) لا يحترمون الشهداء الذين قدموا ارواحهم من اجل ان يتحرر هذا الشعب الذي تذوق طعم الحرب لقرابة (21) عاماً فأكثر،اقول كل هذا حتى يتراجع اهل السُلطة عن نزعتهم السلطوية التي اغرقت البلاد في بحر الوحشية والخراب والفساد،اذا كان لهم بصيص من روح الانسانية والوطنية، عليهم أن ينقذوا الذين تبقوا من ابناء الشعب الجنوبي مِمَنْ هم أحياء.
لا اريد سطر سطور اكثر من تلك، لأن من المفروض في مثل هذا اليوم،أكون في جلسة تأمل على ارواح الشهداء الذين صنعوا هذا اليوم، لكن في ظل المحن والصعاب التي تمر بها البلاد، ساجد نفسي في حيرة بين ذاكرة تتذكر افعال الوحشية التي قامت بها هؤلاء ضد شعبي تارةً، وذاكرةتتذكر نضالات الشهداء تارةًأخرى.
في نهاية المطاف، نتمنى من أهل السُلطة– ويعرفون أنفسهم جيداً –أن يصغوا لأصوات الشعب التي تطالب بتحقيق السلام، ونتمنى ان يعم السلام أرجاء البلاد في العام القادم.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل حول شرعية الحكومة ما بعد (9) يوليو!!
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !!(1-2)
- الحل في الحل !!
- محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!
- نشكركم على ماذا ؟
- -مكوي- وتصريحاته النارية
- قوادو السياسة ..!! (2-2)
- قوادو السياسة ..!! (1-2)
- تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!
- المجتمع المدني والاهلي (2-2)
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فانينج وليم - الذكرى الرابعة للإستقلال ب(طعم الحنظل)..!!