أحمد ضوية
الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 18:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكثير سوق أن داعش ظاهرة اعلامية، وصنيعة النظام السوري، وغيرها.. كانوا يرون كل من يتحدث عن خطر الدواعش (وقبلها جبهة النصرة) أنه شبيح للنظام السوري، كنت أقول أن داعش أكبر من السعودية ومن تركيا ومن سورية ومن ايران، وأخطر، ﻷ-;---;--نها فكر لا نظام، حركة ثورية حقيقية، بمعنى المشروع الديني المتأصل منذ عودته على يد المخابرات الاميركية في افغانستان قبل ثلاثين عاما، لا مجرد فوضى عابرة،
داعش هي مكب نفايات العالم، الذي سينفجر بوجهه.. داعش ستبلع من دعمها قبل غيره، النظام السوري لم يصنعها، لكنه تعاون مع أمها في العراق سابقا ومعها في تحويلات النفط السوري، لكنه يبقى خصمها وعدوها العقائدي، السعوديون مولوها لسنوات، لكنها اليوم تتخلص باستحواذها على آبار وموارد من حاجتها للخزائن السعودية التي توشك أن تنضب اصلا في خضم ازمات البلد الداخلية.. وهي ستنقلب على أخوان تركيا الذين يظنون أنفسهم أذكى من مسار التاريخ.
داعش حركة غير منفصلة عن الاسلام، هي من صلب تكوينه التاريخي وأزماته السياسية الحادة والعقائدية الفجة منذ ما قبل تتريك الدين، منذ أيام الخلاف بعد محمد، على من يقطع رأس من، وكيف يفرض الدين بحد السيف في بلاد الكفار، والدولة الاسلامية هذه ستكبر، قد تضمر في سنة، او سنتين، وقد تنثهي بصراع أمم.
السخرية اليوم ممكنة من داعش ولكن ما ان ننهي الضحك، دعونا نتذكر أنهم نجحوا حيث فشل الليبراليون والشيوعيون والاخونجيون والعسكر، نجحوا في أن يفرضوا واقعا جغرافيا جديدا على تكتل يجمع خصوم السياسة العالمية كلهم.
داعش ليسوا فقط مرتزقة، الكتاب في الصحف النفطية مرتزقة، ومن يغير مبادئه بين ليلة وضحاها مرتزقة، ومن يبرر للوحوش بأجر شهري او نكاية بخصمه، مرتزقة، أما داعش،فهم مرتزقة أذكياء، لا يغيرون من مشروعهم بل يعرفون كيف يستثمرون به دون ان يصبحوا مجرد ادوات. وهنا خطورتهم و كما يقول رفيقي عبد الستار وراء كل داعشي العم سام.
#أحمد_ضوية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟