|
الصراع الدولي في القرن الافريقي و أثره على امن الخليج العربي
عمر يحي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 16:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقدمة أدى الإمتداد الإقليمي للقرن الأفريقي وقربه من منطقة الخليج العربي إلى وجود علاقة بين المنطقتين: الخليج العربي ، والقرن الفريقي ، تراوح شكل هذه العلاقة بين النمط الإيجابي المتمثل في التواصل والتعاون والإتصال التاريخي والتفاعل الحضاري ، وبين النمط السلبي الذي أبرزته الصراعات الدولية بسبب الموقع الاستراتيجي للمنطقتين، فتصارعت الدول والقوى الكبرى لتحقيق مصالحها الحيوية في المنطقة ، تتأثر منطقة الخليج العربي بما يحدث في منطقة القرن الأفريقي كذلك يتأثر القرن الأفريقي بما يحدث في منطقة الخليج العربي سواءً كان تأثير سلبي أو إيجابي، تزايدت هذه التأثيرات بعد إدراك القوى الكبرى لأهمية المنطقتين وتزايد أهمية كل منهما للأخرى ومن هنا برز الصراع الدولي حول القرن الأفريقي ، فما هو أثر الصراع الدولي حول القرن الأفريقي على أمن الخليج العربي؟.
أولاً : مفهوم أمن الخليج العربي
يُعرف الأمن بصورة عامة على أنه تحقيق الطمأنينة والإستقرار ، أو الأمن هو ضد الخوف، يأخذ مفهوم الأمن مجموعة من الأشكال مثل : الأمن الغذائي ، المائي ، الإقتصادي وغيره ، لذا تعددت نطاقات الأمن إلى أمن قومي ، إقليمي، جماعي ، دولي ، أمن الخليج العربي هو أحد أشكال الأمن الإقليمي ، يبدو إن الصراع الدولي حول منطقة الخليج العربي المرتكز على الأهمية الجيواستراتيجية للمنطقة على المستوى العالمي قد أثر على إيجاد مفهوم محدد أو وآضح حول مدلول مفهوم أمن الخليج العربي ؛ حيث تظهر السمة العامة لأمن المنطقة في إن كل طرف ينظر إلى المفهوم حسب مصالحه الحيوية مثل :
أولاً : المفهوم البريطاني ينظر إلى أمن الخليج على أنه أمن ممر مائي لتجارتها التي تمر عبره. ثانياً : المفهوم الأمريكي والسوفيتي لأمن الخليج يعني أمن منابع النفط وخطوط الإمداد. ثالثاً : تنظر إيران إلى أمن الخليج على أنه أمن ذاتي يقوم على طرد الوجود الأجنبي أي إن يكون أمن المنطقة مسؤولية دوله . رابعاً : تنظر دول الخليج العربي إلى أمنها من خلال إتجاهين : ـ إتجاه الوحدة بين مكونات المنطقة . ـ إتجاه نظرية الأمن الجماعي من خلال إنشاء مجلس التعاون الخليجي يبدو إن إختلاف وجهات النظر حول مفهوم أمن الخليج العربي نابع من تعدد الخصائص الأستراتيجية للمنطقة فهي تربط بين كثير من مصالح القوى الدولية مما أدى إلى توسع مفهوم أمن الخليج العربي مع تعدد مصادر تهديده عبر المراحل التاريخية المختلفة .
ثانياً : مهددات أمن الخليج العربي
تختلف المهددات التي يتعرض لها الأمن بصورة عامة تبعاً للفترات الزمنية أو نوعية التهديد ومصدره ، كذلك تعددت مهددات أمن الخليج العربي قسمها العلماء إلى قسمين:
القسم الأول : مهددات داخلية ؛ تختص بالبُعد الداخلي مثل : الفساد ، الجريمة ، القدرات الأمنية الداخلية الصراعات السياسية والمجتمعية . القسم الثاني : مهددات خارجية ؛ وهي تلك المهددات التي تأتي من الخارج مثل : الصراع الدولي، التنافس الإقليمي، الإعتبارات النفطية والإقتصادية التي تتميز بها دول الخليج العربي.
ثالثاً : القرن الأفريقي كمصدر مهدد لأمن الخليخ العربي
يمثل القرن الأفريقي أحد المهددات الخارجية لأمن الخليج العربي؛ نظراً لإعتبارات الجوار الجغرافي والتداخل الأمني ، يتصل القرن الأفريقي مع الخليج العربي من خلال البحر الأحمر وباب المندب ترتب عليه وجود تأثير لكل من الطرفين على الآخر سلباً وإيجاباً ، يتضح إن التنافس الدولي بين القوى الدولية حول القرن الأفريقي كانت من أهم أهدافه الإقتراب المباشر من منطقة الخليج العربي ،أدركت دول الخليج هذه الحقيقة من خلال تجاربها التاريخية التي مرت بها لذا أصبحت تنادى بإن أمن الخليج يجب إن يقوم على ركيزتين:
الأولى : إن يكون أمنها عربياً قومياً يتحمل العرب عبء مسؤوليته. الثانية : إن يرتبط أمنها بالبحر الأحمر ؛ ذلك لوجود إرتباط أستراتيجي بين المنطقتين المحور الثاني : إنعكاس الصراع الدولي في القرن الأفريقي على أمن الخليج العربي
أولاً : توسع نطاق أمن الخليج العربي
ظلت فكرة أمن الخليج العربي منذ بدايات عهد الإستعمار البريطاني إلى إن نالت بعض الدول الخليجية إستقلالها ينظر إليه بنظرة داخلية أكثر من الخارج ، أدى إكتشاف النفط في المنطقة إلى تزايد الأهمية الأستراتيجية للمنطقة على المستوي الإقليمي والعالمي فأصبحت المنطقة تدخل في دائرة التوازن الدولي .
الإرتباط الوثيق بين منطقة الخليج العربي والقرن الأفريقي جعل المنطقتين تتأثر ببعضهما ؛ فالنفط الخليجي يمر بواسطة منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي عندما ادركت القوى الدولية هذه العلاقة على أثرها سعت إلى الإقتراب من حقول النفط بنظرية ( تطويق منطقة الخليج العربي ) ، خصوصاً من قبل الإتحاد السوفيتي الذي حصل على نفوذ في كل من أثيوبيا ، مصر، الصومال، هذا التداخل الإقليمي فرض على دول الخليج العربي إدراج دول منطقة القرن الأفريقي كجزء من أمنها فهنالك تنسيق أمني مع تعاون عسكري بين الطرفين جاءت الأستراتيجية الأمريكية للإستفادة من هذه الميزة من خلال تواجدها العسكري في القرن الأفريقي ( جيبوتي) بالرغم من أن البحر الأحمر قد يكون حاجزاً أمام القوات البرية غير أنه لا يمكن إن يكون حاجزاً أمام الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تنطلق من القرن الأفريقي ، يتميز نطاق امن الخليج العربي بالخصائص الأتية :
ـ تجدد عوامل عدم الإستقرار والأسباب الدافعة لها . ـ تعدد أشكال وأنواع التهديدات التي تواجه أمن الخليج العربي . ـ تداخل قضايا أمن الخليج العربي مع القضايا الإقليمية والدولية .
ثانياً : إنفصال أمن الخليج العربي عن الأمن القومي العربي ظلت المنطقة الممتدة من المغرب العربي إلى أقصى قارة آسيا تعرف باسم العالم الإسلامي في فترات سابقة فمع بدايات تدهور الدولة الإسلامية أصبح يطلق على اجزاء منها مصطلح الوطن العربي إشارة إلى الروابط المشتركة والمصير الموحد، جاء عام 1945 م تم فيه إنشاء جامعة الدول العربية كنظام أمن جماعي للدول العربية كما نص ميثاقها على ذلك نصت المادة الخامسة ( لايجوز الإلتجاء إلى القوة لفض المنازاعات بين دولتين أو أكثر من دول الجامعة ) ، بينما نصت المادة السادسة ( إتخاز التدابير اللأزمة لمنع العدوان بواسطة مجلس الجامعة ) ، أما المواد الأخرى فقد نصت على التعاون في جميع المجالات ، التجارب التاريخية أثبتت لدول الخليج العربي فشل تحقيق أمنها بواسطة جامعة الدول العربية مما جعلها تتجه إلى مبدأ خصوصية أمن الخليج للأسباب الأتية:
ـ النزاع السوداني المصري ثم السوداني الليبي . ـ التدخل الأمريكي في الصومال . ـ حروب الخليج ( الأولي ، الثانية ، الثالثة ). ـ إستمرار الصراع العربي الإسرائيلي . ـ التدخل الأثيوبي في الصومال . ـ النزاع الأريتري السوداني .
شكلت الأزمات التي تحيط بأمن الخليج العربي أحد مهددات أمنها مما دعا دول الخليج العربي تلجاء إلى تطوير علاقاتها مع الغرب في سبيل حماية أمنها من أي إعتداء إقليمي على أساسه فضلت دول الخليج الإعتماد على تدابير مشتركة خارج إطار الأمن العربي بعد ظهور الفشل العربي في حمايتها .
ثالثاً : سباق التسلح في منطقة الخليج العربي مر سباق التسلح في منطقة الخليج العربي بثلاثة مراحل رئيسية لكل مرحلة أسبابها كما يلي: الفترة الأولي : (1980 ـ 1988م ) .
ـ قيام الثورة الإيرانية ذات المطامع الإقليمية . ـ قيام حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران.
الفترة الثانية : ( 1990 ـ 2000م).
ـ حرب الخليج الثانية بين العراق والكويت . ـ التدخل الأمريكي في الصومال . ـ تزايد التغلغل الإسرائيلي في منطقة القرن الأفريقي .
الفترة الثالثة : ( 2000م ـ إلى الآن ).
ـ أحداث 11 سبتمبر 2001. ـ تزايد دور ونشاطات تنظيم القاعدة . ـ الغزو الأمريكي لأفغانستان . ـ الغزو الأمريكي للعراق .
يتضح من المراحل السابقة تزايد مشاعر الخوف من الأخطار والتهديدات التي تحيط بدول الخليج العربي من مصادر متعددة في مقدمتها التهديد الأمريكي بإحتلال منابع النفط ، يبدو إن القوى الكبرى كذلك قد عملت علي إزكاء الحروب والصراعات ولتزايد حجم المهددات والأخطار على النظام الخليجي لتحقيق اكبر قدر من عائدات بيع الأسلحة مع الضغط على أجهزة صنع القرارات السياسية لتظل بعض الصراعات الدولية و الإقليمية ساخنة لضمان إستمرار مصالحها .
هذه المؤشرات تشير إلى تزايد معدلات سباق التسلح بين الدول الخليجية بسبب تزايد حجم التهديدات التي تتعرض لها ، أظهر الجدول إن المملكة العربية السعودية هي أعلى الدول الخليجة تسلحاً بإعتبارها من أبرز الدول الخليجية إطلالاً على منطقة القرن الفريقي والبحر الأحمر الذي يشهد صراعاً دولياً وتغلغل إسرائيلي في المنطقة مما زاد من حدة سباق التسلح وطرق المواجهة حتى صرح وزير الدفاع الإسرائيلي : ( لم نعد قادرين علي التسابق مع العرب وإقتصادنا لم يعد قادر على تحمل عبء سباق التسلح هذا مع العرب) .
رابعاً : تزايد العمالة الوافدة إلى الخليج العربي
تزايدت العمالة الأجنبية في منطقة الخليج العربي بسبب عاملين :
الأول : توفر فرص العمل في الخليج العربي مع إرتفاع الأجور بسبب الثروة النفطية والمالية الضخمة. الثاني : عامل خارجي بسبب عدم الإستقرار في بعض المناطق التي تحيط به مثل : القرن الأفريقي و أجزاء من قارة آسيا . شكلت هذه دوافع للهجرة إلى منطقة الخليج العربي حيث زادت العمالة من 10% إلى 25% في الفترة من عام 1975 ـ 1980م ، الجوار الجغرافي للقرن الأفريقي بالإضافة إلى التقارب الديني والتاريخي واللغوي ؛ جعل منطقة الخليج العربي أقرب مناطق للعمل بالنسبة للأفارقة ، تشير الدراسات إلى إن تزايد العمالة في منطقة الخليج والإعتماد عليها بنسبة كبيرة قد يشكل أزمة إقتصادية في المستقبل فضلاً عن التأثيرات الثقافية والأمنية ، ففي الإمارات يوجد (118) الف عامل أجنبي يشكلون نسبة (91,2%) من نسبة العمال العامة ، أما البحرين فيوجد بها (202) الف عامل يشكلون (55%) من نسبة العمال ، يوجد في المملكة العربية السعودية ( 49113 ) الف عامل يشكلون نسبة (72%) ، أما عُمان فبها ( 478) الف يشكلون نسبة ( 53,7%)، قطر بها (173 ) الف يشكلون ( 83%) ، الكويت بها (67) الف يشكلون نسبة ( 81%) من حجم العمالة الكلي
تظهر آثار العمالة الوافدة على أمن الخليج العربي في الأتي : ـ تعويم الهُوية القومية . ـ الإعتماد على عمالة غير وطنية . ـ الآثار الثقافية والجريمة . ـ خلق قوى عاملة غير متجانسة . ـ تسلل العمالة الأجنبية إلى مناطق حساسة مثل مناصب إتخاذ القرار ، او الرتب العليا التي ترتبط بالسيادة القومية حيث يوجد في الجيش الإماراتي وحدة جنود ينتمون إلى 23 دولة .
خامساً : الوجود الفرنسي في جيبوتي وأثره على أمن الخليج العربي كانت من أهم أهداف الصراع الدولي حول القرن الأفريقي بين القوى الدولية هي فكرة الإقتراب المباشر من منابع النفط في منطقة الخليج العربي ظلت فكرة الإقتراب المباشر من حقول النفط جوهر أهداف كثير من القوى سواءً كان ذلك بالوجود السياسي أو العسكري وهذا ما ذهب إليه كثير من المحللين لأسباب الوجدو الفرنسي في منطقة القرن الأفريقي ، يؤثر هذة الوجود الفرنسي في جيبوتي علي امن الخليج العربي في حالتين: الأولى : تعارض المصالح بين دول الخليج العربي وفرنسا . الثانية : نشوب حرب أو خلافات بين الولايات المتحدة وفرنسا ، تكون النتيجة هي إستخدام الوجود الفرنسي العسكري في الجيبوتي لضرب مصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي ، فمنطقة الخليج العربي كما يصفها أحمد إبراهيم محمود بإنها منطقة تحولت من الهجوم إلى الدفاع والمقاومة .
سادساً : مبدأ تطويق منطقة الخليج العربي
إن فكرة تطويق منطقة الخليج العرب هي من الأفكار القديمة التي سعت لها كثير من الدول مثل : الإتحاد السوفيتي سابقاً الذي إستطاع إن يلتف حول المنطقة، ثم جاءت الولايات المتحدة الأمريكية من بعده ؛ ذلك لضمان إستمرار مصالح القوى الكبرى في المنطقة يجب تطويق منطقة الخليج العربي أولاً، إنتقلت فكرة تطويق منطقة الخليج العربي إلى إيران التي تعتبرها دول الخليج عدوها الأول إنتقلت إيران إلى منطقة القرن الأفريقي لتطبيق هذه الفكرة لجعل نفوذ إيران يحيط بمنطقة الخليج العربي من كل الجهات ، حيث إستطاعت إن تجد لها نفوذ في كل من لبنان وسوريا وفلسطين والقرن الأفريقي هو أخر المناطق لحلقة تطويق الخليج العربي .
يبدو إن التصريحات الإيرانية بإحتمال مهاجمة آبار النفط في الخليج العربي إذا تعرضت لضربة من قبل القوى الدولية قد أثر على دول الخليج من خلال تزايد نفوذ إيران في منطقة القرن الأفريقي ولإقامة علاقات قوية مع دول المنقطة في المجالات السياسية العسكرية والثقافية وهي المنطقة الأقرب إلي حقول النفط الخليجي .
سابعاً : القرصنة البحرية في القرن الافريقي وأثرها على من الخليج العربي
يُقصد بالقرصنة البحرية مجموعة الأعمال السالبة التي تقوم بها جماعة ضد السفن أو طاقمها أو حمولتها بغرض تحقيق هدف من الأهداف المحددة ، تاريخاً ترجع القرصنة البحرية إلى فترات تسبق فترة ما قبل الميلاد ثم تطورت بتطور العمل البحري والمجتمعات ظلت أهداف القرصنة حتى فترة العصور الوسطى تسعي إلى تحقيق أهداف إقتصادية بسيطة لاتتعدى متطلبات الفرد ، يبدو إن تطور وإختلاف نوعية المواد التي تحملها السفن وحجمها قد أثر على عملية القرصنة البحرية ؛ بحيث زاد من حجم القرصنة وأدخل أهداف أخرى ضمن أهداف العمل القرصني.
يرى بعض المؤرخين إن القرصنة البحرية في منطقة القرن الأفريقي ترجع إلى فترة العصور الوسطى ثم تطورت بفعل عوامل داخلية وخارجية مثل تحول الملاحة النهرية إلي المنطقة بدلاً من راس الرجاء الصالح، برزت القرصنة البحرية في القرن الأفريقي كمهدد لأمن بعض الدول بصورة أكبر في فترة السبعينيات تحديداً في منطقة الصومال ، عليه تم إرجاع أسباب تطور وتزايد عمليات القرصنة البحرية في الساحل الأفريقي إلى عاملين أساسين:
الأول : عامل داخلي يرتبط بطبيعة الصومال ؛ إذ إنها تعاني من التصحر والفقر على أثرها ظل الصوماليون يعتمدون بسببها على الصيد وتصديره إلى الخارج . الثاني : عامل خارجي يرجع إلى تزايد عدد السفن التي تمر بالمنطقة مع إرتفاع ثمن حمولتها
أسهمت هذه العوامل في زيادة عمليات القرصنة البحرية حتى بلغ أقصاها بعد عام 1990م بعد تدخل الولايات المتحدة في الصومال وسقوط حكومة سياد برى الأمر الذي ترتب عليه سيادة الفوضى وعدم الإستقرار ، كان سياد برى قد عمل على تطوير عمليات الصيد وتجارة الأسماك من خلال جلب عدد من السفن ، يبدو إن المحاولات التي قامت بها الشركات للتنقيب عن النفط قُبالة الشواطئ قد أثرت على عملية الصيد من خلال تلويثها للمياه فلم يعد أمام الصيادين إلأ العمل كقراصنة ، أثروا على أمن الخليج العربي ؛ من خلال تأثيرها على حركة النقل البحري ، فوفقاً للمكتب الدولي هنالك أكثر من الف شخص يعملون كقراصنة ، وفي عام 2008م فقط قاموا بعدد ( 111 ) عملية قرصنة إستطاعوا إن يحققوا أرباحاً تتراوح ما بين (70ـ 60 ) مليون دولار ، لم توثر القرصنة البحرية في القرن الأفريقي على أمن الخليج العربي فقط بل إمتدت إلى التأثير على الأمن الدولي كذلك ففي 7 أكتوبر 2008 م أصدر مجلس الأمن قرار رقم ( 1838) جاء فية : أولاً : إدانة جميع أشكال القرصنة البحرية في الساحل الأفريقي . ثانياً : دعا الدول الكبرى إلى إستخدام القوة لمنع ومحاربة القرصنة البحرية . ثالثاً : تعاون دول المنطقة مع المجلس للقضاء على القرصنة البحرية.
أما على الصعيد الخليجي إستهدف القراصنة ناقلات النفط العربية للحصول على تعويضات مالية حيث بلغ عدد السف التي تمت مهاجمتها منذ عام ( 1970 ـ2008 م) حوالي 60 سفينة كان أشهرها حادثة إختطاف ناقلة النفط السعودية ( سيويوس ستار ) التي كانت تحمل اثنين مليون برميل من النفط ترتب على تزايد أعمال القرصنة البحرية في القرن الأفريقي تزايد الوجود العسكري الأجنبي في منطقة البحر الأحمر شاركت كل من ( الولايات المتحدة الأمريكية ، إيران ،روسيا الصين ، الهند ، حلف الناتو ، بلإضافة إلى بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ومصر ، كانت خسائر مصر من أعمال قرصنة البحرية في القرن الأفريقي أكثر من مليار دولار بسبب توجة السفن إلي راس الرجاء الصالح . أصبح طريق البحر الأحمر السويس ممر غير أمن لكثير من السفن مما دعا مجلس الأمن الدولي يصدر توصيات في عام 2009 م دعا فيها إلى تكوين قوة خاصة لمحاربة القرصنة في القرن الأفريقي من أكبر عدد من الدول ، كما جاءت في توصياته إتاحت الفرصة لجميع الدول للمشاركة في هذه القوة هذا قد يؤدى إلى إقتراب دول تعتبر أعداء بالنسبة لدول الخليج العربي مما يزيد من حجم التهديدات الأمنية . ــــــ أ . عمر يحي أحمد جامعة الزعيم الأزهري كلية العلوم السياسية و الدراسات الإستراتيجية
#عمر_يحي_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرب اكتوبر من منظور نظرية الحرب المحدودة
-
السيرة الذاتية للكاتب عمر يحي احمد
-
حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي
-
اسباب صمود النظام السوري
-
نشاط الجماعات الاسلامية المسلحة ونظرية الاحتواء بوكو حرام نم
...
-
استراتيجية الحرب النفسية الامريكية تجاه العراق
-
دكتور الترابي دراسة من منظور علم النفس السياسي
-
الصوفية و الفكر السياسي الإسلامي
-
الفكر السياسي الإسلامي بين اليوتوبيا و الديسيتوبيا
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|