أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 14 – 31 )















المزيد.....

علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 14 – 31 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 12:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 14 – 31 )


كور متيوك
[email protected]
في فبراير 2014م اعلن الادارة الامريكية ايقاف الدعم المالي التي ظلت تقدمها للجيش الشعبي لما يقارب العشرة اعوام ويبلغ 300 مليون دولار وهي توازي 80% تقريباً من اجمالي ميزانية الجيش ، تصرف في تدريب الجيش الشعبي ودفع مرتباتها وتهدف تلك الدعم الى تحويل الجيش الشعبي الى جيش محترف ، وهذا ربما يكون قد لبت مطالب الحكومة السودانية ومحاذيرها من خطورة الاخلال بتوازن القوى ، ولقد بررت الولايات المتحدة قرارها بالحرب التي تدور بين الجيش الشعبي والتي تحت قيادة د. رياك مشار واغلب هولاء كانوا جزء من الجيش الشعبي ، وترى أن استمرار دعمها العسكري ربما سيعوق عمليات التوصل الى السلام .
في 26 فبراير 2014م بجلسة خصص لوضع سياسة موحدة لدولتي السودان باللجنة الفرعية للشؤون الخارجية ، طالب اعضاء بالكونغرس الرئيس اوباما بالاتصال بالرئيس كير من اجل المساهمة في حل قضية الحرب بجنوب السودان غير أن الفكرة لم تكن مستحبة من قبل الادارة الامريكية والرئيس باراك اوباما ، وقال كريس سميث ممثل ولاية نيوجرسي عن الحزب الجمهوري ويعتبر كريس واحد من اقدم اعضاء لجنة العلاقات الخارجية ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون افريقيا مستعرضاً بداية اهتمامهم بقضية الحرب في السودان ، وكيف انهم وقفوا مع شعب جنوب السودان حتى نالوا استقلالهم ، وفي تلك الجلسة قال سميث أنه يجب على الرئيس اوباما اجراء اتصال هاتفي مع الرئيس كير ليؤكد له مستوى الاهتمام والقلق
ورد مبعوث الرئيس اوباما لدولتي السودان دونالد بوث أن خيار اتصال الرئيس بنظيره الجنوبي مطروح ، وانهم مازالوا يدرسون خياراتهم الدبلوماسية ، وان الرئيس اوباما سيتصل بكير عندما يتوصلون على انها افضل وسيلة ، بينما طالب جون بندرغاست الناشط في مجال حقوق الانسان ومدير كفاية ( ايناف ) الادارة الامريكية بالدفع بوزراء خارجية سابقين مثل كولين باول ، كونداليزا رايس ، مادلين اولبرايت ، هيلاري كلينتون . ويعتقد غاست أن ارسال اي من وزراء الخارجية السابقين ، وجميعهم لهم علاقات خاصة مع قادة جنوب السودان ماعدا هيلاري كلينتون التي من الممكن ان تكون حديثة العهد في التعامل مع قادة الحركة الشعبية اما البقية فلهم تاريخ طويل منذ ما قبل الاستقلال ، ووفقاً لغاست فان مهمتهم يجب ان يكون ارسال رسالة محددة لطرفي الصراع ، بان استمرار الصراع سيكون لها عواقب وخيمة عليهم .
بينما دعا عضو الكونغرس فرانك وولف ومن المعروف انه مهتم بقضية الحرب في السودان وواحد من اهم حلقات لوبيات جنوب السودان في امريكا الرئيس باراك اوباما بالتعاون مع الرئيس بوش الثاني الذي يمكن ان يساهم في وضع حد للحرب في جنوب السودان لما شهدته فترته من تعاون بينه والرئيس كير واغلب قيادات الحركة الشعبية ، و امام اعضاء الكونغرس اشار وولف الى اهداء الرئيس بوش الرئيس كير قبعة كاوبوي الذي يشتهر به الرئيس كير وكان هذا تعبير من قبل بوش لمدى متانة علاقات البلدين و الادارتين ، لكن كل تلك المقترحات لم تروق للرئيس اوباما نتيجة للشرخ الذي اصاب علاقات الرجلين .
فسبب الخلاف بين الاثنين يرجع لان الرئيس اوباما اراد أن يكون جنوب السودان ضحية لمتغيرات السياسة الخارجية الامريكية في عهده ، حيث شهد العلاقات الامريكية السودانية تطوراً ملحوظاً ولقد دافع ادارة الرئيس اوباما في العديد من المرات عن السودان في وقت كان الجنوب ينتظر فيه من الادارة الامريكية الوقوف معها ، ووفقاً لرفض اوباما المناشدات الكثيرة والمقترحات التي عرض اليه لتكثيف جهوده مع حكومة جنوب السودان وحتى الاتصال بالرئيس كير يمكن فهم بان اوباما اراد ايصال رسالة الى الرئيس كير يؤكد فيه أن لا ينتظر تدخل منه او من ادارته للوقوف معه ، وهذا كان ابلغ تعبير لمدى تدهور علاقات الرئيسين .
دفعت التحولات الدولية فيما بعد الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي صانعي وراسمي السياسة الخارجية الامريكية باعادة النظر في كيفية التعاطي الامريكي مع ملف العلاقات مع القارة الافريقية والتي هيمن عليها في فترة الحرب الباردة الشد والجذب الذي كان يدور بين القوتين الكبيرتين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لذلك لم يكن هناك سياسة امريكية مرسومة واضحة تجاه القارة ، بل تعاملت امريكا معها باعتبارها منطقة نفوذ حلفائها الاوروبيين الذين استعمروا القارة .
مع استثناء نموذج ليبيريا والتي اصبحت بعد الحرب العالمية الثانية قاعدة تجارية وبحرية استراتيجية رئيسية في منطقة افريقيا الغربية . وما اعطت ليبيريا الاستثناء في العلاقات الامريكية ، هي أنها كانت مستعمرة امريكية ، وبعض الامريكيين السود ، عادوا الى افريقيا وأسسوا جمهورية مستقلة ، و اتخذوا من اسم الرئيس الامريكي ( مونرو ) صاحب مبدأ مونرو في نصف الكرة الغربي ، إسماً لعاصمتهم ( منروفيا ) ، وحصلت ليبيريا على استقلالها عام 1847م من جمعية الاستعمار الامريكي .
وكان اول دستور للبلاد قد صاغه سيمون جرينليف استاذ القانون في جامعة هارفارد على نمط دستور الولايات المتحدة الامريكية ، وتم استلهام النموذج الامريكي لدى انشاء النظم السياسية والقضائية و الادارية في البلاد ، وظلت ليبيريا تحكم من حزب الويج منذ 1877 – 1980م مدافعاً عن مصالح الاقلية وهم الليبيريين الامريكيين وذلك وفقاً لما ورد في كتاب دراسات افريقية عن الحركات الاجتماعية والديمقراطية في افريقيا والعالم العربي .
وليبيريا هي واحدة من الدول الافريقية التي تدخلت فيها الولايات المتحدة في العام 2003م ، وذلك بعد السياسات المتشددة التي وضعتها إدارة الرئيس كلينتون عقب فشل مهمة التدخل في الصومال ، ومنذ ذاك الوقت تعهدت الادارة الامريكية بعدم التدخل في الاحداث التي تجري في القارة الافريقية ، وارسلت 200 جندي امريكي ، لمساعدة جنود غرب افريقيا ( ايكواس ) على تامين وإيصال المساعدات الانسانية الى السكان ، وذلك بعد ضغوط امريكية على الرئيس تشارلز تايلور للتنحي عن السلطة لصالح نائبه موسس بلاه والذي ابرم اتفاق سلام مع حركتي التمرد الحركة الليبيرية المتحدة من اجل المصالحة والديمقراطية ( LURD ) والحركة من اجل الديمقراطية في ليبريا ( MODEL ) لوقف الصراع الليبيري الذي استمر اربعة عشر عاماً .
وبالنظر الى الارتباط الكبير لواشنطن ومنروفيا ، فيمكن تفسير التدخل الامريكي المخالف للسياسة الامريكية ما بعد التدخل في الصومال ، لكن كان لواشنطن مصالح اقتصادية و امنية كبيرة في ليبيريا ، حيث قامت واشنطن ببناء مطار روبرتسفيلد الدولي والذي يستخدم قاعدة رئيسية لاعادة تموين الطائرات العسكرية الاميركية بالوقود ، وكذلك ليبيريا بها محطة للسي اي ايه لالتقاط كل ما يبث في القارة بالاضافة الى وجود قاعدة اوميجا إحدى اكبر ست قواعد بحرية امريكية خارج الولايات المتحدة .
ومزرعة للمطاط اليابانية و الامريكية قرب مطار ليبيريا الدولي وهي واحد من اكبر المزارع في العالم ويقيم بها 75 الف نسمة ، ولقد كانت محطة امريكية لدعم المتمردين الانقوليين ( حركة يونيتا ) ، وكل هذا يبرر التدخل الامريكي لوضع حد للصراع في ليبيريا مخالفاً الاسس التي وضعتها للتدخل في النزاعات الافريقية ، وذلك عقب عرض قناة الــــ( CNN ) صورة جندي امريكي يسحبه مسلحين في شوارع مقديشو . ولقد كانت ليبيريا الدولة الوحيدة التي ساندت انشاء قوة الافريكوم .

نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل السياسة الخارجية على ضوء الإستراتيجية الأمريكية في أفر ...
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 12 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 11 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 10 – 31 )
- تحليل السياسة الخارجية على ضوء الإستراتيجية الأمريكية في أفر ...
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 8 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 7 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 6 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 5 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 4 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 1 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 3 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 2 – 31 )
- العدوان السعودي على اليمن و الاسرائيلي لغزة !
- جنوب السودان ومصر علاقات في ظروف استثنائية
- تحيا مصر
- الملف النووي الايراني هل اقترب النهاية ؟
- نيجيريا : كان العالم صامتاً حينما كنا نموت
- الاحتلال السعودي لليمن
- رحيل الاسد وبقاءه


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 14 – 31 )