أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الكاتب العقلاني - هل كانوا سيلحدون؟














المزيد.....

هل كانوا سيلحدون؟


الكاتب العقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


        خلال العقد اﻷخير من الزمن, سمحت تكنولوجيا اﻷ-;-نترنيت للعديد من اللادينين أن يجهروا بالحادهم و يعبروا أكثر و أحسن عن أفكارهم. قادهم إلى اﻹ-;-لحاد عدم توافق الدين مع حقوق اﻹ-;-نسان, بل إن أحكام الدين تدعوهم إلى القتل والعديد من الجرائم بحق اﻹ-;-نسانية ,و أصبحت حسب رأيهم اليوم رمزا للهمجية و التعصب لرأي الآخر .إنهم بالنسبة لي أناس يستحقون اﻹ-;-حترام ورفع القبعة, فهم إستطاعوا كسر قيود التفكير القروسطي الذي يرى في سبي النساء و تهجيرهم شيء منبعه إله عادل, و أن هذه اﻷ-;-حكام لا يمكنها أن تساير واقعنا اليوم, كذلك, وجدوا أن بعض أحكام الدين ليس لها رؤية مستقبلية ,حيث أنها لا تؤمن بالمرأة كقوة فكرية قادرة على العطاء مثلها مثل الرجل, فالإسلام يعتبر شهادة الرجل تساوي شهادتي إمرأتين المشكلة الأكبر تتجلى في تفسير هذا بأن النساء تنسى أحيانا و الرجل هو الذي لا ينسى أنا اريد أن أفهم من أين جاء الإسلام بهذا المعيار ! ،كذلك تفضيل الرجل عليها في قضية الميراث إذ يحق لها فقط أن تأخد نصف ما يأخد الرجل, ومازاد تأكدهم أن اﻹ-;-سلام ليس صالحا لزمننا, هو تبرير هذا الحكم بأن الرجال قوامون عن النساء ,فهذه المقولة ساقطة اليوم في هذا العصر الذي أصبحت فيه المرأة على نفس الخط مع الرجل بل بإمكانها أن تكون قوامة على الرجل ,إن إظطهاد المرأة له العديد من اﻷ-;-شكال في اﻷ-;-ديان الإبراهمية ,وكل هذه اﻹ-;---;--عتبارات تتجه بنا إلى خلاصة مفادها, أن الدين ليس لكل زمان و ليس لكل مكان و انه ليس سوى نظام خلقته الظروف التي نشأ فيها.

هذا من جهة و من جهة أخرى, يرى البعض أن اﻷ-;-ديان كانت عامل تفرقة أكثر من كونها عامل إلتقاء, ولا تدعوا  للإخاء ونشر المحبة بين الناس في جميع أقطاب العالم, فبسبب اﻷ-;-ديان نرى اليوم أن أشخاص من نفس الدين -بل أحيانا من نفس الطائفة - يقومون بقتل بعضهم البعض, وهذا مازاد حقدهم على اﻷ-;---;--ديان, بل هناك من وصفها أنها أصل الشرور ولم تقدم للبشرية شيء سوى الكراهية و الظلم ,ولم تساهم في شيء سوى قتل العديد من الأبرياء الذين ليس لهم أي ذنب ,بل إن الدين كان ضد أي تقدم و خصوصا التقدم العلمي, ففي القرن السادس عشر كانت الكنيسة ضد أي فكرة علمية مخالفة لما جاء بها الإنجيل و ذهب نتيجة هذا الصراع العديد من العلماء الذين لازالت إنجازاتهم ثؤتروا فينا ولولا تلك العلوم لم تطورنا و وصلنا إلى هذا التقدم التكنولوجي الذي تستفسد منه الانسانية

تعالت أصوات الملحدين في المواقع الإجتماعية عن طريق بعض الفيديوهات و المنشورات المكتوبة, يتطرقوا فيها إلى أسباب إلحادهم, والسببين الذي قمت بذكرهم هم من أكثر الأسباب التي يتحاجج بها هؤلاء الفئة, لكنني تسألت مع نفسي ماذا لو كان الدين عادلا و صالحالجميع العصور و يحث على المحبة بين الناس-من دون أي  تفريق بين الناس على أساس الدين - هل كانوا سيؤمنون؟ أي لنفترض أنه تمت هناك  دين دو مميزات عالية على المستوى اﻹ-;-نساني هل كان سيحسب له هذا و سيكون سبب للإيمان؟ و للإجابة عن هذا السؤال, سأكتفي برأيي -الذي أرجوا أن أكون موفقا فيه- ,شخصيا لاأجد أحقية الدين في مسايرته للواقع ولا أجد أحقية الدين في إنتاجه لأخلاق يوافق عليها الجميع و ﻷ-;- أجد أحقية الدين في نظرته المثالية ,بل بالنسبة لي أحقية الدين تتجلى في الحجة و البرهان و هذا ماينقص الديانات, إن تعدد الديانات في حد ذاته حجة على عدم أحقيتها فكل ديانة تدعي اﻷ-;-حقية و أن جميع الديانات اﻷ-;-خرى خاطئة, وعندما تطرح سؤال: لماذا سأؤمن بدينك؟ لا يستطيعون صياغة حجة منطقية ,كما أن مسألة اﻹ-;-يمان لم أجد لها منطقا ؛فاﻹ-;-يمان إن كان مبرهنا فلن يبقى إيمانا بل سيتحول إلى حقيقة, هذا يعني أنه عليك أن تؤمن و إنتهى اﻷ-;-مر. لكن كيف هذا, وسط هذا الكم الهائل من الأديان؟ هل أقوم بإغلاق أعيني وأشير لديانة معينة؟ كل ديانة تتميز بمعتقدات خاصة ,والمشكلة أن الكل يسخر من معتقدات و فلسفات الآخر,

   إن الدين مجرد خرافة و مجرد نظام ينتمي لصيرورة التغيير ,هذا يعني أن الدين هو مرحلة ثورية قام به أشخاص عاديون, إنهم أشخاص وجدوا حال المجتمع منافي لنظرتهم ,فقاموا باﻹ-;-نعزال عن الواقع كخطوة أولى لتفكير في التخطيط -وهذا مانجده عند الديانات اﻹ-;-براهمية الرئيسية التي قام جميع قوادها بالإنعزال عن المحيط الذين يعيشون فيه حتى يخططوا و يثبتون أفكارهم وكمثال رسول اﻹ-;-سلام محمد الذي ابتعد عن قومه 40 يوما في غار حراء ثم عاد لقومه بفكره نحو التغيير كذلك نفس الشأن عند المسيح الذي ذهب إلى الجبل لمدة من الزمن ثم عاد إلى قومه بخطته- ومن بعد إتمام باقي الخطوات التي تهدف نحو تكريس الثوابت الدينية.  و بالتالي اﻷ-;-نبياء ليسوا سوى بشر لهم نظرة مغايرة للواقع إستطاعوا أن ينشروها عن طريق الحرب أو عن طريق كسب قلوب متابعيهم لا عقولهم 

إذن يجب علينا أن نعترف أن الدين ليس سوى مرحلة من التغيير, لكن هذا التغيير ليس تغيير مقدس بل هو تغيير كباقي التغييرات التي شاهدها التاريخ البشري, التي كانت تهذف لإنشاء أنظمة سياسية وأن الدين جزء من تلك   الصيرورة باﻹ-;-ضافة إلى تقديمها لبعض اﻷ-;-جوبة على القضايا اﻷ-;-نطولوجية كماهية الوجود و الغاية منه و مابعد الموت وهذا أساس كل الديانات .إن مقالي هذا قد يكون إجابة لبعض المؤمنين, الذين يبحتون عن أسباب الإلحاد ويحولون بشتى الطرق أن يقنعوا أنفسهم أن اﻹ-;-لحاد وهم ناتج عن عدم فهم أحكام الدين, لذلك حتى ولو كان الدين جميل و يتوفر على جميع شروط العيش الكريم و نشر المحبة بين الناس فهذا لا يعني أنه دين الحق لكن هل كان بأمكاننا أن نشهد دينا بتلك النظرة المثالية؟



#الكاتب_العقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الكاتب العقلاني - هل كانوا سيلحدون؟