|
30 يونيو رغم أنفكم يا هالوك الأرض
فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 16:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"يحيا الشهيد". قالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يواري في ثرى مصر الطاهر، جثمانَ شهيد مصر، محامي الشعب، المستشار المحترم "هشام بركات" الذي اغتالته يدُ الإرهاب السوداء وهو صائمٌ محتسِبٌ ذاهبٌ إلى عمله في وضح النهار. خمسون كيلوجرامًا من المتفجرات مزقت جسده النحيل الصائم، قبل يوم من احتفالنا بالذكرى الثانية لثورتنا الشعبية الخالدة 30 يونيو التي نظّفت أرضَ مصر الطيبة من طفيليات الأرض. وأنا أقدّم لمصر زهرةً تكلّلُ بها جبيَن شهيدنا الأخير، أفكر في وصف يليق بمن قتلوه. إنهم "الهالوك" الطفيليّ القبيح. والهالوك نباتٌ دميم يتطفّل على النباتات والزهور فيأكل غذاءها وينخر نُسغَها. أولئك هم الإخوان الذين أفرزوا الدواعش وسواهم من ديدان الأرض التكفيرية البغيضة. بعد ثورة 30 يونيو التي بددت ظلامَ مصر الحالك، وقبل 26 يوليو 2013، ذكرت صحيفةُ الجارديان البريطانية: أن سعي قائد الجيش الفريق أول (آنذاك) عبدالفتاح السيسي للحصول على تفويض شعبي، جاء بعد تطور خطير على الأرض وتصعيد جماعة الإخوان من عملياتها ضدّ الجيش والشرطة والمدنيين. وكان التحرك العسكري بحاجة إلى دعم شعبي، خاصة بعد ارتفاع أعداد ضحايا العمليات الإرهابية وسقوط مئات الشهداء.-;- حينئذ أدرك الجيش المصري الباسل أن أنصار الجاسوس المعزول مرسي العياط، قرروا تحويل مصر إلى ميدان لأعمالهم الإرهابية. وبعد أن كانت المواجهات تعتمد على أسلحة بيضاء وعُصي وقنابل مولوتوف وأسلحة خرطوش بدائية، استخدمت الجماعة قنابلَ ومتفجراتٍ أودت بأرواح شهداء من أفراد أمن ومدنيين. ولفتت الجارديان إلى أن الجيش المصري قرر التحرك، بعد دعم الشعب بوصفه مصدر السلطة الوحيد، لإحباط هجمات الإخوان القاتلة التي تتزايد دمويتها مع الوقت. وقتها، أوضحت المصادر: "أن خطة الجماعة تشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ماسبيرو، ومبنى المحكمة الدستورية العليا، وعدد من "المولات" القريبة من منطقة وسط البلد، في أوقات متزامنة، لمفاجأة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، وسلطات الدفاع المدني حتى لا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، التى سيتم إشعالها في المبانى المذكورة، من الداخل، عن طريق إحداث مشكلات فنية في دوائر الكهرباء، واستخدام مواد سريعة الاشتعال، لتحقيق أكبر قدرة تدميرية في أقل وقت ممكن عن طريق استهداف محطات الكهرباء، وكان من المنتظر تنفيذ مخططات موسعة لاغتيال عدد من الشخصيات العامة، والعديد من السياسيين والعسكريين، بمعونة الجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتلُّ شبه جزيرة سيناء، لتكفّر المجتمع، وتستحلّ دماء رجال الجيش والشرطة والمدنيين، بتفجيرات عشوائية تهدف لترويع المواطنين، وإثارة الفزع.
-;-
-;-وكشفت المصادر أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وترسل الفيديوهات الخاصة بذلك إلى عدد من القنوات الخاصة الموالية لها، على رأسها قناة الجزيرة مباشر مصر، وبعض القنوات الأجنبية التي تبث من القاهرة باللغة العربية، في إطار خطة لتصدير مشهد الرعب والفزع في نفوس المصريين، وإظهار أن الجماعة قادرة على تدمير أجهزة الدولة بكاملها بعد عزل مرسى العياط من الحكم، إلى جانب تحفيز العناصر المتعاطفة مع الإخوان إلى النزول للشارع، من أجل نصرة مخطط الجماعة في العودة للحكم مرة أخرى.
-;-
-;-وبيّنت المصادر أن خطة جماعة الإخوان في تظاهراتهم أيام الجُمع سوف تشمل الاعتداء على عدد من المحلات الشهيرة في منطقة عباس العقاد ومكرم عبيد، بمدينة نصر، إلى جانب الاعتداء على معسكر "أحمد شوقى للأمن المركزى" في محاولة لكسر هيبة جهاز الشرطة، من خلال استهداف الأمن المركزى، الذى يعتبر القوة الضاربة لدى وزارة الداخلية والكيان القادر على مواجهة أي أعمال شغب أو بلطجة داخل القاهرة الكبرى، أو المحافظات.
-;-
-;-وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استخدام ملابس عسكرية تخص الزي الجديد للقوات المسلحة المصرية، يرتديها شباب الإخوان ثم يطلقون النار على المواطنين عشوائيًّا، لبث كراهية الشعب المصرى للقوات المسلحة، وإظهارها على أنها تقتل الشعب المصري، إلى جانب تنفيذ العناصر الإخوانية التي ترتدي الزي العسكري هجمات مسلحة على تجمعات الجاليات السورية والعراقية الموجودة في مدينة السادس من أكتوبر، لإثارة كراهية تلك الجاليات للجيش المصرى، ودفعهم للوقوف بقوة إلى جانب الرئيس المعزول وأنصاره. لماذا أُذكّرُكم الآن بهذا الويل وبتصريحات جريدة الجارديان؟ أفعلُ هذا لكي أُعيد إلى ذواكركم ما خططه صنّاعُ الهلاك لمصر والمصريين. كما ترون، لم يترك الإخوان موبقةً من الموبقات، إلا وخططوا وفكروا في ارتكابها! فإن عقدنا مقارنة بين ما أرادوه لمصر وللمصريين، وبين ما نجحوا بالفعل، بمعاونة الشيطان، في إنجازه على أرض الواقع، لعرفنا حجم الجهد الذي بذلته قوانا الأمنية لتقليص حجم الخراب والدمار والدماء الذي دوّنته مخططاتُهم وأفرزته أدمغتُهم الشيطانية الدنسة. رغم أنفكم أيها الهالوك، كل عيد ثورة ومصر بألف خير. كل 30 يونيو والمصريون بألف فرح أيها التعساء البائسون حلفاء الشيطان. تحيا مصر. يحيا الشهيد.
فاطمة ناعوت مجلة (7 أيام)
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الله يسامحك!
-
فارسٌ وجميلة وبعض خيال
-
ليه كده يا أم أيمن؟!
-
لماذا أكتب في -نصف الدنيا-؟
-
القرضاوي يفخّخ المصريين بالريموت كونترول
-
أصعبُ وظيفة في العالم
-
شركات الاتصالات: اخبطْ راسك في الحيط
-
السراب
-
وسيم السيسي... سُرَّ من رآك
-
في مهزلة التعليم.... المسيحيون يمتنعون
-
فانوس رمضان
-
درجة الإملاء: صفر
-
-الحرف-... في المصري اليوم
-
هدايا لم تُفتح منذ مولدك
-
مصرُ ... وشخصية مصر
-
شيخ الكافرين
-
رحلتي للسماء
-
رسالة من ذوي الإعاقة إلى الرئيس السيسي
-
سلطان القاسمي... أحدُ أبناء مصر
-
ليس بوسعي إلا السباحة ضد التيار
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|