أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - عربياً الاختلاف في الرأي قد يفسد للو د قضية !!














المزيد.....

عربياً الاختلاف في الرأي قد يفسد للو د قضية !!


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 22:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عربياً الاختلاف في الرأي قد يفسد للو د قضية !!
عبد الله أبو شرخ: نموذجاً للتناقضات
لفت انتباهي في الأيام الماضية وجود كاتب فلسطيني يدخل عقده السادس, ويكتب في موقع الحوار المتمدن, يسمى نفسه مهتماً باقتصاديات التنمية والباحث في الأسباب الحقيقية للتخلف , أنه الكاتب عبد الله أبو شرخ, ومن خلا ل بعض المقالات المنشورة له, يتضح أنه يعارض نفسه كثيراً , وفي كثير من الأحيان تكون آراءه غير موضوعية وكأنها تقع في دائرة وصندوق مغلق, ويدافع عن رأيه وكأنه شئ ثابت ومقدس, وغير قابل للنقد ومتناسياً الحكمة القائلة "أني أدفع حياتي كلها ثمناً للرأي والرأي الآخر", وبعيداً عن التناقضات الكثيرة الذي يحمله هذا الكاتب في آراءه السياسية , وعدم وجود منطق ورؤية اقتصادية له بشكل مطلق , فإني سأحاول الاهتمام بطرحه الاقتصادي المثير للاستغراب , والمستخدم لأرقام غير دقيقة تارة يرفعها وتارة يخفضها بناءا على الموقف الذي يدافع عنه هذا الكاتب , كما أن يكون هذا الكاتب الذي لا يحمل أي شهادات بمجال الاقتصاد يحلل بعمق في الاقتصاد , ويعتبر نفسه خبيراً ومختصاً بقضايا التنمية والتخلف الاقتصادي فهذا أمر ثقيل على الاستيعاب, ويدهشني هذا حين يتحدث عن حلول للأزمات الاقتصادية فمثلا دعا يوماً بإغلاق شركات الاحتكارات التابعة كالاتصالات الفلسطينية متجاهلا بذلك عدم وجود بديل وأيضا أقحمنا بأرقام غير واقعية كقوله بأن فاتورة الاتصالات تستحوذ على 10% من دخل الموظفين ولم يتطرق بذلك لوضع حلول واقعية كإعادة النظر في السياسات الاقتصادية وضرورة وضع حد أدني وأقصى للأجور والرواتب ولم يتحدث إطلاقا عن ما هي البدائل الاقتصادية المتاحة كما أن هذا الرقم كبيراً جداً ولا يعكس الواقع رغم الاستغلال التي تمارسه تلك الشركة , ولم يضع للقراء كيف يمكن أن يضغط لكي يزيد من مساهمة الشركة المجتمعية, والأخطر هو حديثه عن ضرورة استمرار الانقسام وعدم الوحدة الوطنية تارة والمطالبة بحل السلطة تارة أخرى دون الحديث عن آثار ذلك على واقع الأسر الفلسطينية , وتارة يقول أن وضع الإسكان في قطاع غزة أثناء فترة الاحتلال أفضل ولا تقارن بفترة السلطة الفلسطينية وهذا غير صحيح وكل من عايش تلك الفترة يلاحظ عدم اهتمام الاحتلال بالبنية التحتية والتي كانت لا تلاءم ولا تطلبي أدنى مقومات الحياة الإنسانية للفلسطينيين , حيث مثلاً اعتبر أن استشراء البطالة وانتشار الفقر والتسول بهذه الصورة المروعة في قطاع غزة، إضافة إلى الجهل، أدى لوجود بيئة خصبة لزراعة التطرف والفكر الوحشي, وفي وصف غير دقيق للشعب الفلسطيني وتحديداً بغزة أعتبر أن
نصف المجتمع راسب، والمجتمع كله فقير وجاهل وينشأ على الكراهية والحقد، والسلطة تحتكر النشاط الاقتصادي إلى درجة مقززة, وراح يعتبر أن الفقر السبب الرئيسي للتطرف, لم يتواني هذا الكاتب في اعتبار أن الفقر والبطالة وتردي مستويات التعليم سببه الأول والأخير السلطة الفلسطينية , وبهذا الاتهام تغافل السبب الرئيسي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وهو الاحتلال الإسرائيلي, كما أن وصفه لنصف المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة بأنه راسب فهذا يتعارض مع الإحصاءات العربية التي تقول أن الفلسطينيين أكثر الشعوب العربية تعلماً إذ تبلغ النسبة قرابة 97% وأقلها في نسب الأمية رغم الفقر الشديد, كما أن الفقر هو أحد أسباب المشاكل الاجتماعية ولكن ليس السبب الرئيسي, كما أن الكاتب استخدام في تحليلاته أرقاماً غير دقيقة وغير واقعية ليبث الأكاذيب حول واقع غزة المرير , حيث سرد أرقام وهي أن متوسط دخل الفرد في قطاع غزة 350 دولار ( هنا خفض الكاتب الدخل لحدود الثلث) في حين أن دخل الفرد يقترب من 1000 دولار, ودخل الفرد في إسرائيل لا يزيد عن 34 ألف دولار في حين اعتبر أن دخل الفرد في إسرائيل يزيد عن 40 ألف دولا ر ( هنا رفع الكاتب الرقم), كيف تضع رقما لدخل غزة بحدود ثلث الرقم الحقيقي, لم يتطرق هذا الكاتب لواقع الاقتصاد الغزي في سنوات الانقسام السياسي معتبرها سنوات رواج وذروة في الاقتصاد خلافا لسنوات السلطة الفلسطينية , وتجاهل أن متوسط دخل الفرد في غزة وفقا لتقارير البنك الدولي في العام 2014 قد انخفضت بحدود 13% عن العام 1994, الفقر وفقا للباحث في شؤون اقتصاديات التنمية والتخلف تعود بالأساس لسياسات السلطة الفلسطينية , متجاهلا بذلك مسببات الفقر كمحدودية الموارد الاقتصادية وسياسات الاحتلال التي هدفت لتدمير بنية الاقتصاد ومنها عمليات التجريف والقصف وإغلاق المعابر وإغلاق سوق العمل أمام الآلاف من العمال من غزة, إضافة للانقسام السياسي الذي غاب عن كاتب يعيش بغزة ويلاحظ آثاره بشكل يومي, والأهم هو عدم اهتمامه بقضايا الفقر والبطالة والحصا ر والانقسام لسبب واحد وهو اعتقاده أن الحل فقط بحل السلطة الفلسطينية والعودة لما قبل الانتفاضة الأولي, غير مدرك للتحولات التي تحدث في العالم العربي , وأن الحل لا بد من موافقة الطرفين كونه اتفاقاً أبرم بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل , كما أن تلك التحولات وخصوصية الحالة الفلسطينية اليوم أكثر تعقيدا .



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في خفايا الحرب الاقتصادية الإسرائيلية على قطاع غزة !!!
- تأخر الأعمار: الحقيقة الغائبة الحاضرة في قطاع غزة !!
- ارتفاع الدولار والأزمة المالية في اليونان !!!
- 2 مليار دولار خسائر اقتصاد غزة بسبب انقسام طيور الظلام !!
- مؤشرات انهيار اقتصاد قطاع غزة !!
- في الذكرى أل 67 لاحتلال فلسطين: مين سليم!!!!
- ضريبة التكافل الاجتماعي : فقراء غزة يُمولون أغنياءها !!
- الجنيه الفلسطيني : من الأرياف تبدأ الثورات ومن أطفالها يبدأ ...
- غزة صنعت من الصحراء زهراً : طظ يا عاشور !!!
- قطاع غزة والرقم 13 المتشائم !!!
- زرقاء يمامتي غردت وقالت ؟!!
- مخيم اليرموك : صيد 5 عصافير وبحجر واحد !!
- الفنكوش في الأراضي الفلسطينية !!
- كذبة نيسان بطابع غزاوي !!
- فلسطين # عاصفة الثورة البيضاء !!
- غزة شكراً !!
- ارتفاع الدولار حقيقي وليس عابراً !!
- انخفاض الشيقل وتأثيراتها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في ...
- الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية : والعودة لكينز !!
- أسعار الأراضي والعقارات في غزة تمرض ولا تموت!!


المزيد.....




- وزير الاستثمار السعودي: الجنوب العالمي يستقطب نصف التدفقات ا ...
- انخفاض أسعار الذهب بعد سلسلة مكاسب
- أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق النجاح في الأعمال
- -فينيسيوس استحقها-.. بيريز يطالب بتغيير آلية التصويت بالكرة ...
- ألمانيا.. حزب شولتس يرشحه رسميا للمنافسة على منصب المستشار
- انخفاض أسعار الذهب الأسود بعد موجة ارتفاع
- في البحرين.. سياحة فن الطهي تعزَّز التنوع الاقتصادي
- توقف صادرات الغاز الإيراني الى العراق بالكامل
- عالم روسي: الغرب يطرح مشكلات علمية زائفة من أجل الربح
- مسؤول إسرائيلي: وضع اقتصادي -صعب- في حيفا جراء صواريخ حزب ال ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - عربياً الاختلاف في الرأي قد يفسد للو د قضية !!