حيدر عباس الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 22:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الى متى يبقى الرفيق على التل
في التاسع من نيسان عام 2003 استبشر العراقيين خيراً بزوال كابوس جثم على صدورهم ثلاث عقود عانا ما عانا فيها من اهات وقتل وتشريد وذاقوا ابشع انواع التعذيب والترهيب على يد عصابة مجرمة متمثلة بمنظومة قمعية عفلقية فرضت سطوتها على الشعب مستعينةً بأصحاب النفوس الضعيفة من المتسلقين والشاذين كوسيلة للقضاء على كل من يرفض ويعارض منهجهم الاجرامي التسلطي ، والتي بدورها افرزت نماذج ممسوخة حاولت ان تستفيد من قربها من النظام للاستحواذ والتصرف بمقدارت الشعب والتغلغل في مفاصل الدولة العراقية واقصاء كل من يواجههم او يعارضهم ، مستخدمين تقاريرهم الحزبية سلاح لتصفية الاصوات الشريفة والوطنية.
،وبعد سقوط الصنم وزوال حزب البعث وخروج العراق من الحكم الشمولي التسلطي الى حكم تعددي وديمقراطي ، ومحاكمة العديد من ازلام النظام البائد واجتثاث الاخرين .
لكن للأسف الكثير من تلك العصابة البعثية قد استطاعت ان تنفذ الى الواقع العراقي الجديد بصيغة معدلة مستفيدةً من خبرتها في التلون والتخفي والتصفيات لأيجاد موطأ قدم لها وتبوئها بكل وقاحة على مناصب مهمة تسهم في صنع القرار السياسي والامني والاقتصادي للبلاد بل تعدته الى استحواذها واغتصابها صاحبة الجلالة لتغيب وتهميش الاقلام الشريفة و الصادقة التي قارعت حزب البعث سنون عجاف وعلى النقيض من ذلك تقريبها اصفار جريدة بابل والبعث وكتاب حب القائد وغيرهم من نكرات البعث بكل وقاحة ، متخذة من الخلافات الداخلية والانقسامات السياسية وسيلة للوصول الى مصادر القرار معيدةً امجادها التي خطتها بدماء الابرياء كي تبني صروحها في عراق مابعد 2003 على جماجم الابطال .
#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟