أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله














المزيد.....

اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
لا يميز الفرد العراقي أيامه الوطنية مثل بقية الشعوب ليحتفل بها لان هذا التشكيل العشائري الشبيه بالقطيع لم يصل بعد إلى مرحلة الشعب العارف بحقوقه الوطنية ومتطلبات عملة .
بقي العراقي خارج أطار الزمن ولم يعرف إلى اليوم ما هو الوعي الطبقي وكأنة يعيش الجمع والالتقاط البدائي قبل تشكيل العمل لجهلة التام بالعمل المنتج والتشكيل الاجتماعي السياسي المتولد منة .
وبدلا من أبراز دور العمل في بناء الحياة تسيدت مفاهيم غريبة على عقليته استغلتها الدول الاستعمارية كسلاح فتاك في تدمير كل التجارب الوطنية التي أرادت النهوض بالدولة العراقية من حضيضها .
لعب الدين دورا سيئا في تدمير المجتمع العراقي ووظفته الطبقات المستغلة بالكسر توظيفا رائعا لخدمة مصالحها وزيادة ثرواتها التي تكدست في بنوك الغرب وبدلا أن تكون هذه الايدولوجيا فرصة للتحرر من نير الظلم والطغيان أصبحت هذه الايدولوجيا بنفسها غلا جر الواقع العراقي نحو الكارثة .

لم يحرم الدين العبودية بنص ولم تعمل كل اديان المعمورة على إلغائها بدئا باليهودية مرورا بالمسيحية حتى الإسلام الذي كرس العبودية وظهر مصطلح الحر والعبد حتى مفهوم السيد والعبد .
ولم تلغى العبودية بقرار رباني أو بنص ديني مثل تحريم أكل لحم الخنزير أو الخمر بل بالعمل الإنساني الجبار وتطور صراع الإنسان مع الطبيعة واستغلاله لهذه الطبيعة لصالحة .
وحرف الدين مسار الصراع الطبقي الذي لم يتقدم بدورة خطوة واحدة وبدلا أن يكون الصراع بين الطبقات المحرومة مع الطبقات المستغلة بالكسر أصبح صراعي العراقي مع عراقي آخر بنفس الطبقة مثل صراع العشائر مع بعضها البعض من اجل مفاهيم مشوهة بمباركة كتيبة القس .



لازال أجدادنا إلى اليوم يتذكرون نظرية السيد والعبد قبل الرابع عشر من تموز الظافر ويسكت تاريخ اليوم عن التطرق لهذه الظاهرة الاجتماعية حيث كان هناك أكثر من مليون عبد عراقي تحت نير الإقطاع الظالم الذي تحكم في أرزاقهم ووجودهم الاجتماعي ..
ويتجاهل تاريخ اليوم و أعلامة الاستهلاكي الحقير عن ذكر هذه الحقائق المرة برغم وجود أكثر من 100 قناة فضائية تنبح على مدار الوقت .
مسك الإقطاعي الحقير الفلاح من رقبته وأصبح الفلاح العراقي البسيط محروما من كل شي لا يستطيع حتى مغادرة الأرض التي يحرثها لهذا الإقطاعي واللجوء إلى إقطاعي آخر .
وتتذكر جدتي بمرارة أن احد شيوخ الإقطاع و متنفذيه كان يدفن الفلاحين وكل مخالفيه في جوف الأرض ويبقى رؤوسهم فقط ويتركهم لأيام في هذا الوضع المزري لأنهم اخذوا أكثر من حصتهم أو لأنهم قد قاموا بتربية المواشي في ارض الإقطاعي لصالحهم .
وذكر لي أنا شخصيا احد شيوخ الإقطاع في آخر أيامه عام 1994 بأنة كان يملك سجنا لسجن الفلاحين .

وبسبب جهل العراقي بوجوده الاجتماعي وعدم تحرك الزمن نحو الأمام وموت العمل المنتج بقي التاريخ العراقي ساكنا يتيما يبحث عن أيام مجيدة فلا يجد في مسيرة الأيام وسير الزمن غير يوم واحد يبحث عن أخ شقيق له في مسيرة الزمن المقطوع بينما سارت أيامه الأخرى تفوح منها رائحة النتانة يغلفها العقم ممتلئة باللصوص والقتلة .
الرابع عشر من تموز الظافر يوم الأيام المجيدة بجمهورية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وإذا كان من كلمة منصفة بحق هذا اليوم وثواره فإننا نستعير من كارل ماركس تمجيده لكمونه باريس بحق تموز وزعيمة .
"لقد كان الرابع عشر من تموز حقيقة الحقيقة ...و مادونه باطل الأباطيل "

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جاسم محمد كاظم
 



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولازلنا غرباء عن واقع العمل
- رمضان هذا العام .... جحيم
- لفقيدنا العراق - الفاتحة-
- هل استوعبت إيران دروس التجربة العراقية ؟
- شكل العالم الذي تنعدم فيه النقود
- العمل المأجور... في العراق مابين التنظير الشيوعي والواقع الم ...
- ثنائية العامل والموظف في العراق
- الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق
- ما كتبته عن فالح عبد الجبار قبل خمس سنوات
- اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل
- ومع عاصفة الحزم استذكرنا -لواء العقيدة اليمني-
- هكذا يجب أن يكون التنظيم الماركسي في البلدان الريعية
- العمل غير مدفوع الأجر في العراق
- متى ينتصف النصف الآخر لنفسه في العراق ؟
- اشتراكية .نجدي فتحي صفوة ..من نقد لينين إلى تمجيد فخري قدوري
- ماذا سيفعل أصحاب العقل الريعي في ظل انخفاض سعر البترول ؟
- وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم ...
- تقسيم البرجوازية العراقية وفئاتها
- البرجوازية العراقية مابين الرفيق النمري والدكتور حسين علوان ...
- الأعلى والأدنى في راتب الموظف والسلطوي العراقي


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله