أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية














المزيد.....

هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدور الحديث اليوم عن احتمال كبير في عدم دخول الاحزاب الشيعية الانتخابات القادمة بنفس التحالف الحالي, وقد بني هذا الرأي على أساس الخلافات في العلاقة بين الاحزاب الشيعية, ومدى قربها أو بعدها من إيران.
هذه الاحزاب حصلت على فرصة ذهبية, في قيادة العراق عبر حكومة السيد الجعفري, وكان من الممكن أن تعبر عن إمكانياتها, في بناء عراق جديد على أساس احترام حقوق الإنسان, وحق المواطنة للجميع, والشروع ببناء البنى التحتية للبلد, معتمدة بذلك, على القوى البشرية للشعب العراقي, ورغبتها في التعاون من اجل الخروج من حالة الاحتلال والخراب والفساد الإداري, الذي خلفه الدكتاتور صدام حسين, لكن ما جرى على ارض الواقع, كان ولا يزال منافيا لرغبة الشعب العراقي, في استتباب الأمن وتوفير الطاقة الكهربائية ووصول المياه الصالحة للشرب وتحسين الخدمات الصحية وتوفر فرص العمل وتساوي المواطنات والمواطنين بالحقوق والواجبات.
هذا الوضع السيئ, والأداء السيئ, والنزاعات بين أطراف قائمة الائتلاف العراقي الموحد ( الشيعي), والذي وصل إلى استخدام السلاح في أحيان كثيرة, أدى إلى بروز الحاجة, في انفضاض هذا التحالف عمليا, وهذا ما برز عبر التصريحات التي يطلقها أطراف من التحالف الشيعي, والتحليلات التي يكتبها الكتاب والسياسيين, لكن السؤال هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية في الحفاظ على تحالفها الحالي ( الائتلاف العراقي الموحد)؟؟؟.
هناك دوافع كثيرة, تدفع الاحزاب الشيعية أن تحافظ على تحالفها, فهي ارتضت, أن تدخل العملية السياسية وعليها أن تتقن هذه اللعبة, خاصة إذا علمنا, أن الاحزاب الشيعية العراقية تهتدي بفكرة العمل السياسي وعدم انتظار ظهور الإمام المهدي, فما هي هذه الدوافع التي تجعل الاحزاب الشيعية تقفز على مشاكلها وتدخل متحالفة من جديد ؟؟؟
1. الخوف من هزيمة انتخابية بعد التصريح بالانتصار الساحق ( ولا اعلم من المقصود بالانسحاق, هل هم رفاق النضال ضد الدكتاتور, أم بنات وأبناء الشعب العراقي, ممن ينتمون إلى طائفة أخرى أو إلى قومية أخرى).
2. الاستعلاء الناجم من الحصول على فرصة قيادة العراق بعد سنين طويلة, خاصة إذا ما تابعنا تصريحات أعضاء الجمعية الوطنية ممن ينتمون إلى التحالف العراقي الموحد, بالمظلومية على يد الدكتاتور, كأنهم لوحدهم من تعرض إلى الظلم, فهم يرغبون في تعويض ذلك بالاستمرار بحكم العراق.
3. المصداقية التي فقدتها قائمة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعية) نتيجة الممارسات الخاطئة عبر الوزارات التي شغلتها, والنزاعات فيما بينها, وفشلها في سحب القوى العربية المعتدلة, إلى التعاون المشترك, فإذا جاء بعد ذلك انحلال الائتلاف العراقي الموحد, كانت النتيجة فقدان الكثير من تأييد بنات وأبناء الطائفة الشيعية, خاصة إذا علمنا أنها تراهن على تأييد الشيعة دون الأطراف الأخرى.
4. لا تريد الاحزاب الشيعية تحمل مسؤولية الإساءة إلى المذهب الشيعي, خاصة وإنها انفردت في الحديث باسمه, وتحركت باسمه, وأعلنت الانتصار الساحق باسمه, ومارست السياسة باسمه, فكان من الطبيعي أن يشار إلى الأخطاء التي ارتكبت من قبل القائمة إلى المذهب الشيعي ببناته وأبنائه.
5. تخشى هذه الاحزاب, أن لا تحصل على النسبة التي كانت تدعيها دائما للطائفة الشيعي,ة فيما لو دخلت منفصلة (أو حتى مؤتلفة مع الفرق في ارتفاع النسبة بهذه الحالة), فقد سمعنا كثيراً عن نسبة الشيعة في المجتمع العراقي هي 70%, لكنها حققت في الانتخابات السابقة اقل من 50% , فكيف الحال بدخول العرب السنة في الانتخابات القادمة, إضافة إلى تنبه القوى العلمانية والديمقراطية لانفراط قوتها في الانتخابات السابقة, وسعيها للدخول مجتمعة.
6. الدفع الإيراني في تسيد الاحزاب الشيعية على الساحة العراقية, ومن خلاله التمكن من جر العراق إلى خندق إيران, عبر إلغاء القوى الديمقراطية والعلمانية والعرب السنة والكرد, وانحلال التحالف الشيعي يعني تأجيل مشروع ولاية الفقيه في العراق إلى حين, خاصة إذا ما قارنا الفعل الإيراني بالتصريح الأخير لمصدر حكومي إيراني على موقع بازتاب الإيراني, حول نضوج الثمرة العراقية لصالح الهلال الشيعي.
كل هذه الدوافع التي ذكرتها, لا تعد إنسانية ومنطقية لاستمرار الائتلاف العراقي الموحد على أساس طائفي, فهي لا تبني مجتمع سوي ولا تقضي على الإرهاب ولن تعد العدة لبناء العراق ولن تكون محور لتجمع العراقيين على مختلف أطيافه, فقط ستعمق الخلافات بين الطائفة الشيعية والآخرين, وهذا ما لا نرتضيه لبنات وأبناء الشعب العراقي.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الاحزاب الشيعية القادمة
- موسم الهجرة مازال طويلا
- الى متى يحكمنا القتلة والوصوليون
- التجارة الدينية ,,, الأكثر ربحاً
- سياسة الرفوف
- عبد العزيز الحكيم يعلن عن نواياه
- هرج ومرج
- عذر اقبح من ذنب
- الحكومة العراقية, شنهي السالفة
- الديمقراطيون العراقيون في امتحان حقيقي
- السياسة الطائفية تقطف ثمارها
- دكتاتورية الطائفية والقومية نتائجها حربية
- الجامعات العراقية أماكن خطرة
- العمال العراقيون بلا ولاء عمالي
- الديمقراطية و حجاب المرأة
- تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية
- شجرة لأتجدد أوراقها لكنها تثمر دائما أفكارها
- طلبة جامعة البصرة ... بين الحكومة الانتقالية والجمعية الوطني ...
- جامعة البصرة ومستقبل العلاقات مع جامعات العالم
- طلاب البصرة احذروا أنصاف الحلول


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - هل تفاجئنا الاحزاب الشيعية