أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محيي هادي - رمضان تعيس للأفارقة














المزيد.....


رمضان تعيس للأفارقة


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:20
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


· لا أستطيع أن أصف مشاعر أحزاني و أنا أراكم عبر شاشات التلفزيون، أيها الأفارقة، و أنتم تُتركون في الصحراء عطشى و بدون ماء و بدون طعام.
· لا أستطيع أن أصف اللئامة التي يتمتع بها دعاة الإسلام في حكومة المغرب في هذا الشهر الكريم: شهر رمضان، و في دولة أمير المؤمنين. و تؤكد لي هذه اللئامة مدى سادية الأنظمة العربية و الإسلامية. إن الخراف في المغرب لها احترام أكثر منكم يا أفارقة.
· كيف أستطيع أن أصف النفاق الحكومي الأسباني و هم يعرفون مسبقا نوعية النظام المغربي المعادي للإنسانية و حقوقها، فيسلموكم إلى حكومة المغرب؟
· كيف أستطيع أن أصف نفاق الذين كانوا يصرخون لهدم جدار برلين و أنا أراهم اليوم يشيدون سورا أعلى من جدار برلين الذي هدمته الجموع الغفيرة من الناس، لا بل و إن جدارهم أقسى؟
· تذكرونني أيها الأفارقة، يا تعيسي الحظ، و أنتم تُحملون بباصات مكتظين كالخراف، بقطار الموت الذي شحن فيه حكام البعث المقيت صيف عام 1963 مئات من السجناء السياسيين و ضغطهم في _فالكونات_ مطلية مسبقا جدرانها و سقفها و أرضها بالقار، كانوا يريدون لهم الموت مثلما يريد حكام المغرب اليوم الموت الحارق لكم.
· و تُذكرونني أيها الأفارقة المساكين، و أنتم مقيدون بسلاسل السجون، بمئات الآلاف من أبناء شعبنا العراقي الذين اختطفهم نظام صدام البعثي الدموي و وضعهم مباشرة على الحدود الإيرانية، عراة حفاة، بدون ماء و بدون طعام، و جعلهم لقمة سائغة لقطاع الطرق و لنهش الحيوانات الوحشية.
· و تذكرني جروحكم يا أفارقة و أنتم تُحاولون عبور جدران الأسلاك الشائكة المزدوج، بين مدينتي سبتة و مليلة و أراضي المغرب، بآلاف العراقيين الذين جرحتهم كواسج البحار و بلعتهم حيتانها. و لفائف الأسلاك الشائكة تتجمع بالقرب من الجدار ليزيدوا به ارتفاعا، فلم تعد كافية ثلاثة أمتار من الأسلاك، في جدارين متوازيين، بل سيُرفع الجداران إلى ستة أمتار، لا بل بدلا من جدارين سيبنون جدارا ثالثا.
· أوربا مصيبة بمرض التخمة و تفضل أن تبقى على تخمتها، و هي لا تريد أن تنخفض أسعار منتوجاتها فترمي بالطعام إلى البحر. و يقولون لكم يا أفارقة و لغيركم من المحتاجين: موتوا في البحر بحثا عن الطعام المرمي هناك و نافسوا الأسماك في التقاطه.
· كان الأوربيون سابقا، و بجانبهم الأعراب من تجار العبيد، يسرقونكم يا أفارقة ليبيعوكم في سوق النخاسة، ففرَّغوا أفريقيا من شبانها و من قوة عملها. و الآن فإن الأيادي الأفريقية تزيد عن الحاجة و صارت بضاعة العبيد كاسدة.
· منظمة العفو الدولية تؤكد على أن طردكم هو عمل غير قانوني، إذ تطردون و انتم بدون محام و بدون مترجم.
· قلبي معكم.



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تخنقوا صوتي
- انتصار للشريعة المبتذلة أم للمعتدلة؟
- في مذبح الإرهاب الفلسطيني
- عزائي إلى مار بيّاMarbella
- أندلسيات (7): محنة المسلمين و الموريسكيين
- أندلسيّات (6): كيف أصبحتُ مسلماً أموياً؟
- في جنازة أمير موناكو
- باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب
- أندلسيات-5- هل ساعد اليهود المسلمين على فتحِ الأندلس؟
- أشقاؤنا شقاؤنا
- أريد أن أنتخب
- أندلسيات -4- هل طليطلة هي مدينة أصحاب الكهف؟
- أندلسـيات -3
- أندلسيات_2
- أندلسيات-1
- لن يكون هناك مكان لظلام طالبان
- هل يُمْكِن الحِوار؟
- لعنة الله عليكم
- أغنيتي لإرهابيي الفلوجة
- فتوى القرضاوي الارهابية


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محيي هادي - رمضان تعيس للأفارقة