أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - تكتيكاتٌ .. زيتٌ في دقيقٍ














المزيد.....


تكتيكاتٌ .. زيتٌ في دقيقٍ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 00:26
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الوصولُ لهدفٍ له تدابيرٌ وترتيباتٌ، من الممكنِ أن تنجحَ وأيضًا تفشلَ، ومن الممكنِ بعد تحقيقِ المرادِ أن ينقلبَ الحالُ ويتحولُ الهدفُ المنشودُ إلى كابوسٍ ثقيلٍ. الوصولُ لهدفٍ ليس دائمًا دليلًا على الكفاءةِ إنما لأن البديلَ صعبٌ. لنكن أكثرَ تحديدًا، لنبدأ بالمناصبِ التي تُشغَلُ على مستوى الدولةِ، جامعاتٌ ومؤسساتٌ وشركاتٌ، هل شُغَلَت الكراسي بالأفضلِ، أبدًا وإلا لما صارَ الحالُ على ما نرى من تخبطٍ ومحاباةٍ وشَيِلني واشيلك. التعييناتُ في أي منصبٍ عادةً متوقعةٌ، إعرف الشلةَ تعرفُ فورًا من عليه الدورُ. للننظر في كل ما يخصُ التعليمَ العالي والجامعاتِ، جميعُ لجانِ المجلسِ الأعلى للجامعاتِ ووزارةِ التعليمِ لا تخرجُ عن تباديلٍ وتوافيقٍ، فلان النهاردة، عِلان بكرة. كلُ وزيرٍ يأتي بشلته كما أتى، هناك من الوجوهِ من أفلَحَت في التَبدلِ على كلِ الوزراءِ ورؤساءِ الجامعاتِ، وجوهٌ لكلِ العصورِ، يوضعون كورقِ الكوتشينة، المهم أن يظلوا على المنضدةِ، شابَ كلُ شعرِهم أو سقَطَ ولا يزالون على المناضدِ، متباهين بطولِ البقاءٍ، عرفوا مفاتيحَ الاستمرارِ، نعم ونعمين، يمين يمين، شمال شمال. كارثةُ نظامِ إدارةٍ، نموذجٌ ردئٌ محبطٌ لكلِ مجتهدٍ، الألبنضة أولًا وأخيرًا، وطبعًا الحالُ بالويبة.

التكتيكاتُ أصبَحَت أسلوبُ وجودٍ في مؤسساتِ الدولةِ وجامعاتِها، حتى الجوائزُ المفترض أنها عن علمٍ وعطاءٍ أصبَحَت مجردَ عطايا من جيبِ الدولةِ، بلا قواعدٍ محددةٍ لمنحِها ولا شفافيةٍ، هي عن الولاءٍ والطاعةٍ، وفلان النهاردة وعلان بكرة، من ذات الدائرةِ. ابتَدَعَ عددٌ من "العباقرةِ" طُرقًا للحصولِ على جائزةٍ للدولةِ أو لجامعةٍ، مع الولاءِ والإنخراسِ عن رأيٍ تُحَتِمُه أمانةُ المسؤوليةِ لا بدَ من الظهورِ، جلوسُهم تحت اللمبةِ. كيف؟ يُرٓ-;-بِطون مع وسيلةِ إعلامٍ، صحيفة، فضائية، كلُه تكتيكاتٌ. ظهرَت مصطلحاتٌ إعلاميةٌ إن فلان "أفضل باحث في مصر"، بأمارة إيه؟! استفتاءاتٌ أجريَت!! هو كده، أصبحَ في العلمِ نجمُ الجماهيرِ ونجمُ الشباكِ!! كُلُه ماشي طالما أن منظومةَ المحاباةِ والأونطةِ والمنافعِ المتبادلةِ هي التي تحكمُ مؤسساتِ الدولةِ، حتى في التعليمِ العالي والجامعاتِ، في العلمِ الذي يقومُ على التجردِ، إلا عندنا. الجوائزُ الوهميةُ، مثل عشرات الاختراعاتِ الخزعبليةِ التي تجدُ من ينشرُ عنها ويتناولُها بحرقةٍ في الإعلامِ وكأنها بصحيح وبجد. لما تفقدُ الجوائزُ العلميةُ في الدولةِ وجامعاتِها معناها وقيمتَها، فالدولةُ هشةً هلاميةً، غيرُ صادقةٍ، لا قدوةَ فيها، الأمانةُ فيها ضائعةً.

هناك من تتشرٓ-;-فٓ-;- بهم كراسيهم وجوائزُهم، لكن كثيرون مكانُهم تحت الكراسي لا فوقٓ-;-ها، ومنهم أخرُه حصانُ حلاوةٍ لا جائزةً. آآآه، كلُه دوائرٌ مغلقةٌ، وظائفٌ وجوائزٌ وسفرياتٌ ولجانٌ وغيرُه وغيرُه، وكأن الدولةَ حكرًا على البعضِ في المغانمِ، لكن المصائبَ تعُمُ والعياذ بالله!!!

لولا الصحافةُ لكانت الظُلمة خَنَقتنا، الكتابةً تٓ-;-كشِفُ، وتُغضبُ، الفهمُ عند الجميعٓ-;-، على غيرِ ما يتصورُ البعضُ، الزعلُ مرفوعُ، والسكوتُ ممنوعُ، البلدُ لنا جميعًا،،

مدونتي: http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاحُ السكةِ الحديدِ بالطريقةِ الحَنكوشيةِ ... برافو اليونا ...
- إصلاحُ السكةِ الحديدِ بالطريقةِ الحَنكوشيةِ ...
- أستاذ ورئيس قسم .. لنعرفَ أنفسَنا
- بالمُحْدَثين والفَطسانين .. للخَلْفِ دُر
- حي مدينة نصر شرق .. التصالح مع الفساد أبقى للدولة؟!
- يا حاج ...
- وضاعَ القَمَرُ يا ولدي ..
- إهانة العلم المصري ..
- التعَسفُ في التمكينِ وخيلُ الحكومةِ ...
- المدرسون المتفرغون وأساتذةُ فوق السبعين .. كلمةٌ لا مفرَ منه ...
- حي مدينة نصر شرق .. تصالح للقتل الجماعي والبلطجة؟!!
- كلنا ولاد تسعة ...
- هل تُحَولُ كلية الهندسة آلى كلية نظرية أدبية فنكوشية؟
- محاكمُ تفتيشٍ تُحَولُ كلياتِ الهندسةِ إلى كلياتٍ نظريةٍ؟!
- في اللجان العلمية للترقيات .. مين يحاسبنا مين مين؟!!
- حتى يكونُ عيدًا للعلم على مسمى ...
- هل تستأهلُ صحفُ الحكومةِ دعمًا؟
- ليس في قتلِ القططِ جريمةٌ ...
- وكأنك يا أبو زيد ...
- عندما تَعِزُ الكتابةُ ...


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - تكتيكاتٌ .. زيتٌ في دقيقٍ