أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج













المزيد.....

وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يخيف النظام السعودي في الوقت الراهن هو هذا الصبر الفولاذي العجيب الذي يتحلى به الايرانيون في طريقة تدبيرهم لاستراتيجياتهم المستقبلية بمنطقة الخليج الفارسي وما ورائه عند أرض الهلال الخصيب وحوض البحر الأحمر و كيفية معالجة مشاكلهم في عدة قضايا مع الغرب و في مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية....
**************************************
ومما يزيد من هذه المخاوف التي تنتاب السعودية قائدة المعسكر السني وراعية رموز المقدسات الاسلامية ( الحجر الأسود- رمي الجمرات – القبر النبوي ) هو أن طموحات ايران وحرصها على حماية أمنها القومي وتقويته ممزوج بمرجعية عقائدية دعوية لا تمل أو تكل من استهداف واستمالة شعوب محسوبة على الجانب السني لضمها لحظيرة الحوزة الشريفة وظلال أئمتها، وهذه المرجعية الإيرانية تراها السعودية عدوانية تستهدف كينونة المملكة القائمة على القرآن والسنة ، العائلة الحاكمة بالسعودية تتمنى لو تستفيق ذات صباح على خبر عاجل (( زلزال مدمر يضرب ايران عن بكرة أبيها و يحولها الى أثر بعد عين (( فيرتاح آل سعود الى الأبد ، لكن هيهات (....)
*******************************
بمناسبة عيد النيروز الايراني لهذ السنة و في خطاب رسمي تزامن مع بدء مفاوضات 5+1 مع الوفد الايراني بقيادة كبير الخارجية أحمد جواد ظريف بخصوص البرنامج النووي الايراني قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تهانيه الحارة للشعب الإيراني واصفا اياه بالشعب العظيم صاحب حضارة ضاربة في جذور التاريخ ، وذكر بأن المفاوضات تشهد قدرا من التقدم رغم بطئها داعيا الايرانيين الى اظهار المزيد من المرونة وحسن النية أملا في مد جسور الثقة بين الطرفين و أملا لمستقبل زاهر للشعب الإيراني (...) كانت عبارات أوباما منتقاة بشكل براق وحتى من ايمائاته و حركاته يتضح أنه يريد ابلاغ رسالة ما وتلك" الرسالة ما " لم ترق أمراء بني سعود الذين رأوا في تهنئة ايران بمناسبة نيروزها و بهذا الظرف بالذات و بتلك العبارات الرقيقة هرولة وتقربا أمريكيا للمجوس على حساب السعودية (...)
**************************
الايرانيون هم مخترعو لعبة الشطرنج وهم يلعبون بهدوء و أناة وصبر ولا يقدمون على تحريك البيدق الا في الوقت المناسب والمكان المناسب ، و قد نجحت ايران فعلا في قطع مراحل هامة في محاولات تسويق نفسها للغرب و أمريكا باعتبارها حليف استراتيجي مستقبلي ذو مصداقية قادر على تأمين مصالح واشنطن وحلفائها بالمنطقة، عكس مملكة أل سعود حيث تدل كل المؤشرات على سقوط وشيك ورهيب لنظامها الذي فشل في كل شيئ ولم ينجح سوى في نشر الارهاب عبر تمويله له من ريع النفط والحج وتأطيره عقائديا عبر منظومته الدينية الموازية ذات المرجعية الوهابية ....
خلال زيارة نجل الملك السعودي محمد بن سلمان وليو ولي العهد ووزير الدفاع الأخيرة لروسيا و التي وصفها المتتبعون للشأن السعودي بأنها لا تغدو كونها ردة فعل من الجانب السعودي عن التقارب الايراني الأمريكي حيث قدم نجل الملك عروضا ومزايا لقادة الكرملين تخص التعاون الروسي السعودي على أكثر من صعيد، ثم تلتها زيارة ثانية لفرنسا تم بموجبها التوقيع على صفقة شراء سلاح فرنسي وتم التطرق لمشروع نووي تلتزم فرنسا من خلاله ببناء مفاعلين نوويين بالسعودية في أفق خلق توازن مع الايرانيين...
********************
المفاعلات النووية حتى و ان كان فرنسية أو روسية فانه مشروع يدخل في اطار الأمن القومي لبلد ما و يتطلب خبرات وكفاءات محلية لتدبيره والسهر على ديمومته وهذا ما ليس للسعودية التي تفتقد عقولا وأدمغة من هذا الطراز، لأن منظومتها التربوية الوهابية لم تنتج سوى المعوقين وأرباع المتعلمين والارهابيين والانتحاريين، و حسب استطلاع للرأي شمل عينات من المجتمع السعودي تبين أن أكثر من 90 في المائة يؤيدون تنظيم داعش، عكس الايرانيون الذين يمتلكون عشرات الآلاف من الفنيين والعلماء في المجال النووي وهم من يقوم بتدبير المشروع النووي الايراني بكفائة وحرفية عالية ....
******************.
في تصريح له يوم 09/07/2015 أذاعه التلفيزيون الرسمي و قبل سفره الى روسيا للمشاركة في قمة لمنظمة شنغهاي قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان المحادثات بخصوص الملف النووي الايراني مع مجموعة 5+1 ( الولايات المتحدة –روسيا -بريطانيا –فرنسا -الصين – ألمانيا ) دخلت مراحلها الدقيقة وأنه متفائل بخصوصه ،وأضاف روحاني أن الجمهورية الايرانية تتحضر لما بعد المفاوضات وما بعد رفع العقوبات ، تمعنوا، كيف يختار الرجل عبارات تصريحاته ..( ما بعد المفاوضات....وما بعد رفع العقوبات )

الايرانيون ليسو بحاجة لسلاح الدمار الشامل بل لمشروع نووي يستخدم للإغراض السلمية، هم بحاجة لرفع العقوبات المفروضة منذ 2006 مقابل تقييد برنماجهم النووي وضمان سلميته بما فيها الحضر عن اقتناء الصوارسخ الباليستية و عن الأموال المجمدة في المصارف العالمية والتي تفوق 100 مليار دولار
******************
( انهيار وشيك و سقوط مدوي و شرارة حريق هائل ) ، هذه العبارات صارت حديث الألسنة، حتى بين أطفال الثانويات وعمال المناجم والفلاحين والبسطاء وكأن الله قد أنزلها نبوءة في صدور المستضعفين، وهذا ما يتداول أيضا بين أوساط المتتبعين والساسة و يربطون سقوط النظام السعودي بمبررات ومعطيات ميدانية واقعية، لعل أهمها الصراع الرهيب بين أفراد العائلة الحاكمة المنقسمون الى أجنحة والمسيطرون على مقدرات وامكانيات البلد لا يميزون بين جيوبهم وخزينة الدولة والمستعبدون لرعايا وجاليات في اطار الشرعية الدينية ونظام الكفالة والعبودية والراعون الرسميون لتنظيمات ارهابية ، لقد أصبح النظام السعودي يشكل خطرا على العالم ...
****************
في هذه الساعة يتواطأ الملك سلمان وابنه مع المؤسسة الدينية المتمثلة في مفتي السعودية من أجل حصر الملك في سلالته وابعاد ولي العهد الحالي "محمد بن نايف" عن منصب ولاية العهد تفاديا لأي صراع مستقبلي قد يشكل خطرا على أمن وسلامة المملكة ، ولي العهد الحالي محمد بن نايف على دراية بالمخطط و يعلم تمام العلم أنهم سيتخذون معه احدى الطريقتين، اما جبر الخاطر بامتيازات نقدية وعينية كما فعلوا مع سلفه مقرن ابن عبدالعزيز ، واما سيدسون له عصارة ذات القرنين في المرق فينفق ..و سيكتب الطبيب الشرعي في تقريره أنها وفاة طبيعية ناجمة جلطة دماغية و سينعيه الديوان الملكي ببالغ الحزن والأسى ...
*****************
أمام هذا الوضع تبقى ايران بعمقها الحضاري وساكنتها التي تناهز 80 مليون نسمة المتعددة الأطياف والمنابت و قدراتها العلمية والانتاجية وحيوية شعبها وترسانتها العسكرية الخيار الوحيد لواشنطن والعالم الغربي كحليف مستقبلي في المنطقة عوض السعودية الوهابية التي سينهار نظامها عما قريب ...
******************
وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج لكن هذه المرة ليس تحت أستار كعبة بني هاشم أو بين أروقة المسجد النبوي بل على الضفة الأخرى من بحر الفرس .....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حرب الدول ما تفهمو العربان -.....
- الخليج الفارسي، و آمال أمة .....
- المجرمون بدولة قطر يخططون لحرق اسبانيا ..
- مصر السيسي على خطى النموذج السوري....
- مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....
- دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد
- الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..
- هل حقا باع السوريون الطيار الاسرائيلي -رون عاراد- لايران ؟؟
- المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - وما زال أبو لؤلؤة المجوسي يتربص بالخليفة المعوج