أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية














المزيد.....

الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت الجريدة الإلكترونية المغربية هسبريس نقلا عن "الدكتور" عبد الرحيم المنار اسليمي "الخبير" في الشؤون الأمنية والإستراتيجية حسب تعبيرها أن الجزائر سائرة نحو التشتت .رابط التهويل أسفل المقال .
و قالت نقلا عن نفس "الخبير" عدة مغالطات منها على سبيل المثال أن أحداث غرداية ظهر فيها السلاح الناري مصورة الحدث و كأنه حرب مثل حرب سوريا أو العراق في حين أن البنادق التي ظهرت في المواجهات هي بنادق صيد لا غير و ليس هناك متفجرات . وقالت الجريدة نقلا عن "الخبير" أن عمر هذه الأحداث في غرداية 4 سنوات في حين أن هذه المناوشات لم تبدأ إلا منذ سنتين فقط .
وقالت الجريدةة نقلا عن "الخبير" ايضا أن"الجزائر تشهد اليوم أزمة بناء الدولة – الأمة، وهي نفس الأزمة التي قادت إلى تفكك العديد من الأنظمة العسكرية الإفريقية، والأنظمة الشمولية العسكرية الاشتراكية، مثل يوغسلافيا وغيرها التي جمعت مكونات متعددة، ولم تنجح في إدماجها وانتهت بالتفكك التدريجي.."
و الحال أن وجوه الشبه بين يوغزلافيا و الجزائر غير واردة تماما لسبب بسيط وهو ان الجزائر لا توجد في اروبا و ليس لها نفس السياق التاريخي الاوروبي و لا نفس التأثيرات للدول المجاورة لها في اوروبا و ثانيا لان الجزائر ذات المساحة الشاسعة لها باع طويل في محاربة الجماعات المتطرفة التي تقترب من العاصمة نفسها و رغم ذلك قتلت و اعتقلت الكثير منهم بفضل جيشها و اجهزتها الامنية المتطورة و قدمت العديد من الشهداء .و لا يجب ان ننسى ان تلك الاحداث لها علاقة بما يسمى "الربيع العربي" و تنامي الشعور الطائفي الذي تذكيه بعض المنابر العالمية بسوء نية لتفجير المنطقة و تأخره حتى 2015 دليل على تعقل سكان غرداية .
الخلط الذي وقع فيه "الخبير" هو اعتبار أحداث العنف في غرداية الطائفية دون شك نظرا لاختلاف المتصارعين من برابرة وعرب حدثا كبيرا جدا رغم كون الصراع شيء مألوف في الجزائر و خصوصا في منطقة القبائل الا انه ربما وصوله لدرجة العنف قد يكون اشارة لنهاية الصراع و الاقتناع بضرورة التعايش والتسامح بين المتصارعين لتاسيس بداية علاقات جديدة و مصالحة حقيقية طويلة الامد تقود للسلام لا العكس.كما ان اختلاف الطوائف في بلد ما ليس مؤشرا على تفتتها المستقبلي بالضرورة .و الدولة الامة التي يتحدث عنها الخبيربالمعنى الذي ذهب اليه لا وجود لها في أي بلد الا في مخيلته .فكل البلدان فيها طائفية وعنصرية. و هل هناك اكبر من الولايات المتحدة الامريكية في الديموقراطية و مأسسة الدولة على اسس غير طائفية من حيث القوانين حتى نشبت فيها احداث طائفية دامية بين السود والبيض تعني انها كانت نائمة فقط ؟
إن الجزائريين عقلاء و سيجتازون أي محنة أو محاولات لزعزعة إستقرار بلدهم الذي هو بلدنا نحن ايضا في شمال افريقيا بنجاح مثل كل السنين التي فاتت.و الجيش الجزائري البطل و قواه الامنية التي حاربت الارهاب و تغلبت عليه ستتفوق ايضا على أي محاولات لتقسيم الشعب بناء على أسس عرقية طائفية عنصرية مقيتة و ستحافظ على سلامته ووحدة أراضيه .
وموجة التهويل هذه التي لا تعبر عن حالة الالمام بالمعلومات الحقيقية من الميدان و المصادر الموثوقة و ربما التسرع في الاحكام مع اغفال ان الجزائر هي العمق الإستراتيجي للمغرب من جهة الشرق و الدولة الشقيقة و الشعب الشقيق لا تخدم من وجهة نظري الحقيقة ولا الشعب الجزائري ولا الشعب المغربي ولا الدولة في النهاية .مجرد تشفي مجاني لا غير.
اتمنى تحري الدقة في أي محاولات تحليلية قادمة .الجزائر ستبقى موحدة رغم شساعة اراضيها.
و تحياتي للجميع .
رابط مقال هسبريس:
http://www.hespress.com/orbites/270039.html



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران : رسالة صادقة لا تعرف المجاملة لحكام إيران
- شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الج ...
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق ال ...
- المغرب - فرنسا : مدينة (نصر) تبدد مخاوف بعض المغاربة
- الجزائر : المطلوب تغيير مواقف سياسية وتعاون أمني و عسكري رفي ...
- المغرب : ايران تريد الإنتقام ردا على الدرس المغربي لها في ال ...
- اليمن :لا تخطؤوا في العملاء الحوثيين مرتين
- مصر: درس شارلي إيبدو الفرنسي الذي فات الإخوان
- المغرب يتقدم : جدل حول الإرث والمساواة بين الجنسين
- المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل
- إرهابيا ليس في القنافذ أملس
- الأردن : نصيحة للإخوان هناك
- في الرد على الأحبة القراء
- المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له
- 8 مارس يوم صاحبة الجلالة
- إيران : حكام إيران أصبحوا بلا ورقة توت أمام العالم
- حقيقة المذهب الشيعي
- على المسيحيين أن يكونوا عقلانيين .
- تحية لشهداء التنوير والحرية إنتصار الحصائري و بوريس نيمتسوف
- أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية