أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - هل توجد حروب نظيفة؟














المزيد.....

هل توجد حروب نظيفة؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 11:43
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الحرب_ حالة العلاقة بين شخصين وأكثر أو بين دولتين وأكثر, في مراحلها الأخيرة( الاختلاف حول المستقبل ثم الصراع على الماضي), بعد أن تتحول أدوات التعبير والتفاهم والحوار إلى لغة القوة فقط, ثم تختزل في العنف.
_ أفعل هذا لمصلحتك ومن أجلك!
المعنى ومضمون القول, ان الأذى والضرر الذي أنزله بك وعليك ليس لمصلحتك فقط, بل أنت المسؤول عن نتائجه في المستقبل. وعليك ان تتذكرني بامتنان.
وليس أمام الصغير(فتاة أو صبي) سوى حل واحد: الكبت. عندما يكون المعتدي هو الأب أو الأم أو شخص لا يمكن الاستغناء عنه, ولا بد من السعي لنيل رضاه.
الكبت مفهوم رئيسي في التحليل النفسي_ وموجود في الماركسية أيضا, ويتضح معناه الثقافي والاجتماعي أكثر, عبر المقارنة مع القمع والكف.

_ القمع, منع الرغبة أو الحاجة من التحقق بفعل قوة خارجية. مثلا شرطي أمام الباب يمنعك من الدخول أو الخروج.
_ الكف, يكون فعل المنع ذاتي المنشأ والارادة, وهو عمل شعوري وتحت سيطرة الوعي والارادة الحرة والتفكير. كأن تمتنع عن شراء غرض, بعد شعورك الواضح برغبتك فيه, ولأساب واضحة أيضا.
الكبت, حالة المنع والصد اللاشعورية لأفكار أو رغبات, والحيلولة دون وصولها إلى ساحة الوعي والشعور. هي آلية نفسية دفاعية بالأساس.
ويشير الكبت إلى جزء أولي من الخبرة الشخصية_ هو الأقرب_ ضروري وطبيعي كما أنه يتم بسرعة وسهولة وبشكل مباشر إلى درجة لا يمكن إدراكه ذاتيا وبشكل فردي فقط, بل عبر وسيط أو ادوات مساعدة ومن خلال آثاره ونتائجه...
لكن, يمكن وبسهولة ملاحظته في حياة الآخرين وأفعالهم وأفكارهم. المثال العام: كبت مشاعر الخوف من الأم والأب, وإدراك بديلها مشاعر الكراهية والتعلق بشدة.
* * *
المرحلة الذهبية لعلاقة_ المرحلة الأولى غالبا, تكون قوة الفضول الأولي والغريزي, مع دوافع الاستعراض النرجسية في وضع توافق وانسجام.
معا تكفيان لتغليب الحوار والكلام والمنطق (لغة العقل) على لغة البهيمة (العنف) الموجودة داخلنا (وإن بدرجات متفاوتة)_ وهي على استعداد دائم للهجوم عند أول فرصة ملائمة.
العقلاء والحكماء يتميزون عن سواهم, بأنها المرحلة الأساسية في حياتهم وفي علاقاتهم .
على العكس تماما_ المتعصبون الذين يتصارعون على الماضي, هو الدرك الأسفل دوما, وفي مختلف العلاقات, بين الأفراد أو بين الجماعات أو بين الدول....الصراع على الماضي.
* * *
الكاذب ليس له صديق.
الصادق ليس له عدو.
المنافق ليس له صديق ولا عدو.
* * *
(لا تفعل هذا ياغبي)
العبارة بحرفيتها يكررها الصغير ويعيدها لقريبه (فتاة أم صبي).
ليتلقى رد الفعل المتوقع واليقيني من الأبوين والكبار, لدرجة تسبق فيها النتيجة السبب أحيانا لفرط التكرار.
كيف يفرق عقل طفل (أوعالم) ويميز بين معنيين متناقضين لنفس العبارة!
_ إن قالها الكبار, فهي حكمة وعدل وحب وتستوجب الشكر والامتنان.
_ وإن قالها الولد, فهي قبيحة وشريرة وتستوجب العقاب الفوري.
........
لنكمل, وننزل خطوة واحدة وبهدوء وبطء
الوصية الأولى: لا تقتل.
هذا الحد الأول في الأديان والفلسفة وفي المجتمعات والعلاقات كافة.
ماهي البطولة؟
أليست قتل الأعداء, قتل اكبر عدد ممكن من الأعداء, وليس المهم كيف ولماذا وإلى متى....طالما أنهم من الأعداء
( لا صوت يعلو على صوت المعركة)
* * *
عتبة الشجاعة والصدق: الاعتراف أمام النفس والضمير أن المصلحة الشخصية أهم من الحقيقة والمنطق.
بعدها؟
بعدها الكل يشبهك, وأنت تشبه_ين الكل.
* * *
مع أن كل إنسان يمثل الانسانية ويحملها بالقوة, إلى اليوم, ما أن يتجاوز عددنا ثلاثة
حتى نتحول إلى مجموعة أوغاد, نحن.
* * *
الألم يجعل المرء خبيثا.
الحب يجعل الانسان جميلا.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القراءة التالية
- تفسير الألم
- تكافؤالضدين_ وجها عملة واحدة؟
- صناعة الأعداء
- لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته
- من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟
- نظرية الذات لدى أحدنا(القدرة على إدراك النفس كموضوع اجتماعي ...
- حياة موازية_نبوءة قد تحقق ذاتها( ما يتوقعه السوريون من أنفسه ...
- مقدمة (حياة موازية_ ثورة ام مؤامرة)
- حياة موازية_ ثورة أم مؤامرة؟
- حياة موازية-بعد ألف سنة!
- الجرح النرجسي_ للفرد أم للانسان...
- لماذا غابت المعارك الثقافية عن حياتنا؟
- الس.....يون يلعبون ببرازهم
- التعلق إنعكاس لتناقص الحب وضموره
- كيف تقول_ كفتا ميزان_ماذا تقول
- الحياة تعنى بجمالها أيضا
- المعاني ملقاة في الطريق!
- هل تختلف عن داعش؟
- السجن السياسي_ الإخوة الأعداء


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - هل توجد حروب نظيفة؟