أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - تأملات في شخصية الإنسان النرجسي ,














المزيد.....

تأملات في شخصية الإنسان النرجسي ,


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 12:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



هل يستطيع الإنسان النرجسي أن يحب الآخرين كما يدعي ؟؟؟
النرجسي لا يستطيع الخروج من شرنقة الذات ,فهو أسير هواجسها الكبيرة والصغيرة ,,,,وحتى وإن مارس عملا "اجتماعيا " أو "عاما "فغالبا ما تكون أولوياته ذاتية ,,,,,,
حيث يسخر هذا العمل الجميل لخدمة حاجيات دفينة أهمها الحاجة للاعتراف ,
النرجسي شخص مهووس بالعظمة ،ويعتبر نفسه مركز المجتمع بل مركز الكون
يتملك كل الخصال والمزايا الجسدية والنفسية والفكرية والاجتماعية ,بل حتى الروحية ,,,,,,
هو الأستاذ والآخرون تلاميذ . هو الشيخ والآخرون مجرد مريدين
منه تتفرق "العطايا " والهبات فهو "المركز "و الآخرون مجرد "محيط " ,
النرجسي لا يستطيع خلق صداقات سليمة بل يحتاج "حواريين" و "موالين" يصفقون له ويمدحونه أو يجاملونه ,,,,,
النرجسي غالبا ما يكون ضحية الانجذاب الداخلي نحو نفسه مما يمنعه من إدراك بعض الأمور كما هي ،بطريقة موضوعية ,,,لأنه يدخل ذاته بطريقة أوتوماتيكية فيسقط رغما عنه في لعنة نظرية "المؤامرة "ويحول كل صاحب خطاب لا يروق له أو لا يتماشى ما انتظاراته إلى "خصم "أو عدو" حتى ,,,,,فقط لأنه مارس نقدا عاما لا يعنيه من قريب أو من بعيد ,,,,,
وبعدها "يجود "عليه بالتسامح عن "ذنب لم يقترفه ,,,,,,وبحب عن كراهية مفترضة ,لا توجد إلا في وجدانه المثخن في الانغلاق رغم انفتاحه الظاهري و المزعوم ,,,,
النرجسي يملك بالتأكيد مهارات تواصلية تجعله يتلاعب بالمشاعر والأفكار فيغلف الباطل بماكياج لغوي ,,,,,مثل من يخلط السم بالعسل ,,,,,,,كي يحافظ على تلك الصورة السوبرمانية التي يريد تسويقها للآخرين , والتي تتضمن فضائل تفوق أخلاقي لم يمكن صاحبه من رسم تلك المسافة مع الآخر الذي لم يعجبه إلى أن يدرك خطابه كما هو لا كما توسوس له هواجسه الكامنة والتي تجعل منه إنسانا محسودا لأنه سوبرمان يملك مالايملكه الآخرون ,,,,
وعليه ،
ما اجمل أن نعود ذاتنا على المساءلة الدائمة ,
ما أجمل أن نقزم غرورنا ونروض إدراكنا على "الحياد " مهما كان الآخر ’’
فالأفكار المسبقة والمشاعر المكبوتة غالبا ما تجعلنا نقوم بزلات نحن في غنى عنها ,,,,,
وأخيرا : من نحن في هذا الكوكب كي نتطاوس على الآخرين ؟؟؟
ماذا نشكل داخل كون لا محدود في الزمان والمكان ؟؟؟؟
أقل بكثير من ذرة رمل وسط صحراء ممتدة
أقل بكثير من قطرة ماء وسط محيطات عاتية ,,,,
فلنأخذ حجمنا الحقيقي ,,,,بدون إفراط ولا تفريط ,,,آنذاك يمكننا أن نحب الآخرين ونستفيد
من حبهم خارج منطق العطايا والهبات والعظات المعنوية الملغومة ,
الغرور رجس فلنجتنبه لعلنا نفلح ,,,,
وإن بعض الظن إثم ,,,,,والإفراط في حب الذات هو عين "الكراهية " والاستمرار في هذا النهج لب الغي المؤذي للنفس وللآخرين ,,,,
فلنحسن الظن إن أردنا علاقات أو تفاعلات صافية وسليمة , حتى وإن كان كل واحد منا مستقل عن الآخرين ولا يحتاج اعترافهم أو جزاءهم أو شكورهم ,,,,,, فهو يحتاج حيادهم وذلكم أضعف الإيمان ,
وعلى النرجسي الذي يشك في الآخرين ويتهمهم بالباطل أن يعرف بأن لإنسان الصريح لا يحتاج إلى أية تلميحات لأنه يملك ما يكفي من الشجاعة كي يسمي الأمور بمسمياتها ,,,,,
وإن كانت معرفته بالآخر ناقصة فليسأل أهل الذكر لعلهم ينفعونه في هكذا موقف



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن العيش والتعايش
- الأخلاق ,أية دلالات ؟؟
- عل هامش منع فلم -الزين اللي فيك
- نحو شاطيء المحبة ,,
- رؤية خلفية للمسار المهني
- العارفون بأمر الله
- كم هي قاهرة يد المنية
- الزواج المتعدد والمشاعر المطاطية
- الحكامة بصيغة المؤنث : ولوج وممارسة السلطة
- فوز فرقة اليخت الشرقي الفلسطينية بالباز الذهبي
- زمن الحب
- هل تدخل الحوادث الإرهابية على فرنسا ضمن مخطط صدام الحضارات ؟ ...
- اعتصار الذات
- دفء الحبال
- النزوع نحو التدمير
- الثقافة ما بين التمطط والابتذال
- الشعوب المغاربية و الوحدة المعلقة
- أنا و تونس و المشاعر العميقة ,
- هل تواصل -أمل صقر- جرأتها وتطالب بمحاسبة وزراء التعليم بالمغ ...
- تصحر المشاعر


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - تأملات في شخصية الإنسان النرجسي ,