مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 06:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سمعت اليوم جرذاً
يقهقه في القدس ضاحكاً
فاستغرب عجبي وقاحته
و استفسر عن الأمر سائلاً
تُرى مالذي أضحك الملعون
و بالأمس قد تُرك مطعون
بخنجر الهزيمة يندب أحلامه باكياً
فأتى الرد من الأقصى يعاتب عجبي شاكياً
علام العجب يا عجب و فيما السؤال
و كأنك لم تر الدم العربي حين رخص كيف سال
و كأنك لم تر الخائن كيف يشتري المسلمين بالمال
و كأنك لم تر المقاوم يذبح على يد العملاء و الجهال
و كأنك لا تدري بأنني أغتصب من جديد
فحال العرب يا عجب اليوم كما العبيد
أذا أمرهم الجرذ يصطفون
و إذا أشار لهم الجرذ يتوجهون
و إذا قال الجرذ قولاً يأمّنون
و كأن الجرذ ربهم و ما يعبدون
فاكتم استغرابك يا عجب و دعك من السؤال
فالجرذ سيظل آسري
طالما العرب في خصام و في اقتتال
و الجرذ سيظل يضحك
طالما من يصده يُطعن بخنجر الأنذال
و طالما كيباه الجرذ تحكم
من تحت غترةٍ عميلةٍ فوقها عقال
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟