أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - تشابه الفكر الظلامي واختلاف طرق تصريف المواقف..














المزيد.....

تشابه الفكر الظلامي واختلاف طرق تصريف المواقف..


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما كنت أتصور أن يشمت البعض منا بالصحافة والصحفيين المغاربة ، ومن خلالهم جميع المغاربة ، ويغتبط بما ابتلاهم الله به من تجاسر أحد السفهاء المتربصين ببلادنا بالسب والشتم ، لا لشيء ألا أن إعلاميين قاموا بواجبهم الصحفي وفضحوا سلوكا مشينا تمثل في زواج عرفي ....غير مسموح به في بلادهم ومخالف لشريعتهم..
وكما يقال "ليس أوجع من شماتة الشامتين من ذوي القربى" والأدهى إذا كانوا من الذين يدعون حمل راية الإسلام والدود عن حماه ، والذي يفترض فيهم معرفة أن الشماتة خلق وضيع لا يليق بمسلم تجاه أخيه المسلم أبدًا ، وأنه لا شماتة بغير خصومة أو عداء ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم المسلم تعوذ منها بقوله : "تعوذوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء " ، الأعداء الذين حذر الله منهم ووصفهم بقوله: "إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط ٌ " آل عمران .
مناسبة هذا الكلام ، ليست بسبب سلوك المسمى "منصور" ووقعه المؤلم على كل مغربي شريف ، لأن ذاك ديدنه وشغله الشاغل الذي يعتاش عليه في "الجزيرة " التي اعتاد أن يبث منها سموم التفرقة والأحقاد ، ويشعل نار الفتنة وينفخ فيها بين الناس والشعوب ، ولذلك ينطبق عليه الأمثال المغربية : " العِيبْ ماشي على من حرث في السطح العيب لي فالموت وكاي يشطح " والمثل : "الهم هم لحمار، أما القط كيتسارا سبع ديار" والمثل: "العيب ماشى على بلارج إلى طلع الصمعة ، هذيك بلاصتو ، العيب على الجمل الى طلع ليها" .
لكنه بمناسبة تصرف جماعة الشماتين الذين أقدموا منتشين بإعادة نقل ما كتبه الأخواني منصور من صفحته الرسمية ، إلى موقع حزب العدالة والتنمية الإلكتروني ، رغم ما تضمنه من أقبح عبارات السب والقذف والقدح والتشهير والقدح في حق الصحفيين والسياسيين والمرأة والدولة والمغاربة قاطبة ، والذين نعتهم بالساقطين والقوادين وسفلة الذين يعيشون في المستنقعات ويقتاتون على المحرمات والرذائل وأعراض الناس .. وإنه بمناسبة حرقة ذاك الكم من الشماتة والتشفي والغل الذي يملأ قلوب بعض الفقها -اللي ترجينا بركتهم ودخل الجامع بلغتهم-، وكأنهم ليسوا مغاربة ، مع أنهم تأكلون وشرب من خيرات المغرب ، بل ويعملون بمرتبات من قوت هذا الشعب الطيب المسالم الذي يتبجحون بتسيير شؤونه باسم الله ، ويتغنون بإصلاح مواطنيه بشريعة نبيه ، لكن الزين كيحشم على زينه والخايب غير الى هداه الله ، كما يقولون..
إنه لشيء مقزز أن نرى ذلك السفه والقبح يعاد نشره على صفحات التواصل الاجتماعي لحزب ذي مرجعية إسلامية ، وتحت عنوان جديد : "الرد القوي على مروجي الأكاذيب حوله" لا ينم إلا عن تضف و شماتة أكثر مقيتة وأشد نذالة ووقعا مما كاله صاحب التدوبنة نفسه .
وبغض النظر عن كون الزواج كان عرفيا ، والزوجو مناضلة في العدالة والتنمية ، وأن "منصور " لم ينفي ذلك الزواج ، وأن حزب العدالة والتنمية لم يدافع عن سمعة مناضلته وأن الوسيط المزعوم حامي الدين لم يكذب وساطته في هذه الزيجة المخالفة للقانون . فإنه يحقّ لنا أن نتساءل تساؤلات كثيرة ، تطفو على السطح وتحيّر اللبيب ، وتشده العاقل..ـوعلى رأسها السؤال اللغز : ما سبب صمت وزير الاتصال "مصطفى الخلفي" خاصة وأنه الوصي على قطاع الصحافة والإعلام ؟ وهل هو تواطؤ منه مع الإخواني "منصور"، مع أن هذا الأخر أهانه هو بالدرجة الأولى ، لكونه هو من يُوقع بطائق الصحافيين؟ ولماذا لم تتحرك الحكومة لرد الاعتبار للمغاربة مما لحقهم من "الاخواني" منصور؟ .
وقد صلت بعض تلك الأسئلة إلى مطالبة الحكومة بتقديم استقالتها، لأن فشلها الذريع ، في حماية المغاربة داخل بلدهم ، وتساهلها مع فضاعة وهول الواقعة ، التي مست في العمق الاستقرار والأمن الاجتماعيين للمجتمع ككل، والذي تترتب عواقبها على الحكومة برمتها ..
وغير ذلك من الأسئلة التي لن ادخل في دائرة البحث عن إجابة لها ، لأن ذا أمر ستكشف عنه التحقيقات الجارية لفك خيوط الفضيحة الأخلاقية المدوية التي كان بطلها "منصور" بإيعاز من قيادي بالحزب الذي يقود الحكومة ، حسب الكثير من المواقع ومن بنها موقع التواصل الالكترونية والصحف الورقية.
وفي الختام يجب أن ليعلم الشامتون بغيرهم أن الأيام دول والشاعر الحكيم يقول:
فقل للشامتين بنا أفيقوا.. سيلقى الشامتون كما لقينا.
وأنه : "كل ما لعبت المعزة فقرون الجبال كتخلصو فدار الدباغ"
مصداقا لقول الله تعالى عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس.
فماذا أنتم فاعلون ، قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء ؟

حميد طولست [email protected]





#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس محض صدفة انتشار المرجعية الفكرية الظلامية على امتداد الب ...
- مقابرهم ومقابرنا ؟؟ -المقابر المَشَاهد-cimetières paysage نم ...
- ظاهرة التطوع لنشر حب المطالعة وثقافتها..
- شياطين الإنس أشد ضررا من مردة الجن ..
- على هامش تكريم مولاي مسعود
- رحيل نقابي متميز ..
- الجنين إلى الطفولة !!
- الاعتذار للأقوياء الذين يتحملون مسؤولياتهم ...
- استديو -باب جنان السبيل طالع وهابط- بفاس الجديد ..
- مراسلة عاجلة تكريم المقاوم مولاي مسعود اكوزال
- قصص سائقي الطاكسي بباريس 2 ..
- مسلكيات مجتمعية مناقضة للفطرة السليمة والذوق الرفيع ..
- قصص سائقي الطاكسي بباريس ..
- إلغاء منصب الوزير من الحكومات .
- صبيحة يوم جميل في إحدى ضواحي باريس .
- الاسقالة (2)
- الاسقالة (1)
- ما أبشع طعم الديمقراطية في البلاد العربية ، 4
- فاتح ماي وذكرى مقتل إبراهيم بوعرام !!
- خطاب سياسي لا يحمل برنامجا ثوريا للتغيير !!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - تشابه الفكر الظلامي واختلاف طرق تصريف المواقف..