أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الكفار لن يحاربوا مكان المؤمنين














المزيد.....

الكفار لن يحاربوا مكان المؤمنين


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 18:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حزب الله يحارب ويقف مع الدكتاتور الأسد ضد شعبه السورى والإخوان فى مصر يحاربون النظام السياسى ليصلوا إلى الحكم ولو على جثث أفراد الجيش والشرطة والشعب نفسه، وداعش يحاربون الجميع فى العراق وسوريا واليمن وليبيا لأنهم تنظيم وراءه أجهزة مخابرات قطرية وتركية وأمريكية القصد من إنشاءه تقسيم البلاد العربية تحت مسمى الدعوة إلى الخلافة الإسلامية، أى أن الصراعات كثيرة والتجاوزات فى حقوق الإنسان كثيرة ويعلم ذلك الكفار لكنهم لا يقومون بإدانها إلا حسب الأنطمة التى تقف ضد مصالحهم مثل النظام المصرى، واضح أن الصراع تلون باللون الدينى وساحة الحرب عربية إسلامية والضحايا مسلمين، الإرهاب أو الحرب هى حرب المسلمين أمام إخوتهم المسلمين لأن الخلاف بينهم وهم أنفسهم الوحيدون الذين يعرفونه ويستطيعوا إيجاد الحلول السريعة له، أو يتركون تلك التنظيمات التى لا يريدون تكفيرها تنهش فى جسد الأمة العربية والشعوب المسلمة المسالمة، أو الحرب الحقيقية للتخلص من تلك التنظيمات أفكارها التكفيرية التدميرية العدمية.

على كل دولة الإعتراف أمام شعبها أن مكافحة التطرف والإرهاب هو دور الجميع دولةً وشعباً، وليس دور بلاد الكفار حتى ولو كانت تقع عليهم جزء فى مسئولية أنتشار الإرهاب لأنه يخدم بعض مصالحهم، كذلك يتباطئ الغرب فى ضرباته على تنظيم داعش ليسمح له بالتمدد أكثر فى دولاً عربية وإسلامية أخرى، إلى جانب أن الكفار يتيحون وسائل التمويل لتلك الجماعات والمنظمات الإسلامية عن طريق الترخيص للمنظمات الإسلامية التى تختفى وراء أسماء وأهداف خيرية وثقافية بالعمل على أراضيهم وخير مثال بريطانيا وأمريكا، حيث يعيشون فيها ويمارسون حريتهم التامة القادة والرؤوس المدبرة لتلك التنظيمات الإرهابية تنظيم الإخوان الدولى الذى تستقبله الإدارات السياسية فى تلك البلاد ويتعاملون معهم كشركاء فى وضع الخطط والسياسات التى تخدم مصالح الطرفين.

ترفض رؤساء وملوك وسلاطين الدول العربية أن تحارب الإرهابيين فى العراق وسوريا وليبيا خشية إتهامهم بأنهم يحاربون مسلمون يرفعون راية لا إله إلا الله، وتترك هذه المهمة للكفار نظير مقابل مادى أو بترولى أو سياسى لتقوم أمريكا والغرب بعمل تحالف دولى لا يعترض عليه المسلمين أو غير المسلمين، لكن من السهل جداً على رؤساء وملوك وسلاطين الدول العربية أن تقيم فيما بينها تحالفاً لقتال الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران فى اليمن لأنهم خطراً على مصالح بعض الدول العربية وكارثة كبرى على السعودية، وفى الوقت نفسه الشيعة ينظر إليهم على أنهم شبه كفار لفساد فى عقيدهم نحو الصحابة وغيرها من القضايا العقائدية بين السنة والشيعة.

رغم كل ذلك ما زال العرب المسلمون ينتظرون عون الله وعون الكفار فى الوقت الذى تتحداهم تلك التنظيمات الإسلامية لأنها ترفع راية التوحيد، وترتكب المذابح ضد النفس المحرم قتلها إلا بالحق لذلك أصابت الحيرة نفوس المسلمين البسطاء ليتسائلوا: مع من الحق مع الشيوخ الذين يرفعون راية الإعتدال والوسطية ويقفوا عاجزين عن تكفير القتلة الإرهابيين، أم مع تلك التنظيمات الإرهابية؟ لماذا يكتفى غالبية القادة والشيوخ والدعاة بكلمات الإدانة ولا تسمح لهم عقولهم بالتفوه بأكثر من ذلك حتى لا يجرحوا مشاعر الإرهابيين الدمويين؟

يعرف جيداً كفار أوربا أن هناك الآلاف من المتطوعين الأوربيين ومن بلاد الأتحاد السوفيتى سابقاً الذين ذهبوا للقتال فى صفوف تنظيم داعش، حيث يصلون إلى تركيا والتى تقوم أجهزتها الحدودية والأمنية بتسهيل مرورهم للإلتحاق بالإرهابيين فى داعش فى سوريا والعراق، إن صمت الأنظمة السياسية العربية وفساد بعضها فى التصدى للعنف الداعشى والإخوانى يهدد كما نرى فى مصر والعراق وسوريا وليبيا الأمن الداخلى للبلاد ويجعل البلاد غير مستقرة، وتنتعش معه وتزداد المبيعات فى سوق الأسلحة ومصانعها مع إزدياد عكسى فى تخلف مجتمعات تلك الدول العربية ويزداد تمسكها بالأمور الدينية التى هى الوقود النووى للتنظيمات والجماعات الإسلامية.

إلى متى يتجرأ المؤمنون ويتصورون أنفسهم أسود ونمور على غير المؤمنون من الأقليات فى بلادهم يكفرونهم ويقتلونهم ويهدمون معابدهم وكنائسهم، لكنهم يختبئون مثل الفئران فى جحورهم ومنازلهم خوفاً من أن يطالهم يد الإرهابيين أصحاب السيفين المتقاطعين والرايات السوداء؟

إلى متى يدافع الكفار عنكم وأنتم عن الحق متغافلين؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات وقت المصائب
- محاكمة الدولة فى الشيخ زويد
- ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين
- إرهاب الأصولية الإسلامية
- إختفاء رجل المهام الصعبة
- الإجرام يسقط من السماء
- الموت تربية وتعليم
- علماء الإسلام بلا سلطان
- الفشل فى إستنزاف الإرهاب
- الخارجون على القانون
- الدين سبب التخلف والتقدم
- ترخيص الحرية والعنصرية
- نفى الإرهاب عن داعش
- العجز أمام داعش وشارلى
- شارلى فجور مرفوض
- لستم شارلى يا عرب
- أنا شارلى سعودى
- مهزلة العدل والتكفير
- العام الجديد والحضور الجاهلى
- العثمانى الجديد


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الكفار لن يحاربوا مكان المؤمنين