|
تجربتي في العمل الصحفي
تاج السر عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 13:18
المحور:
الصحافة والاعلام
تجربتي في العمل الصحفي بقلم: تاج السر عثمان معلوم أن الصحافة لعبت دورا بارزا في تطور وعى الشعب السوداني ، وقد شهدت الصحافة تطورا خلال فترة الاستعمار البريطاني :1900-1956م : _ في عام 1899 صدرت "الغازيتة السودانية" ، وفى عام 1903 صدرت جريدة "السودان" ، كما صدرت مجلة "الغرفة التجارية" في سنة 1908 و"الخرطوم" سنة 1909 و"كشكول المساح" سنة 1911 ، و"رائد السودان" عام 1915 و"حضارة السودان" عام 1919 ( محجوب محمد صالح : الصحافة السودانية في نصف قرن ، الجزء الأول ، وحسن نجيلة : ملامح من المجتمع السوداني ، الجزء الأول ) ، كما صدرت" الجريدة التجارية "سنة 1926 لصاحبها سليمان داؤد منديل وتحولت سنة 1931 إلى جريدة "ملتقى النهرين "التي اندمجت عام 1934 مع "حضارة السودان" ، كما قامت مجلة "النهضة السودانية "التي أسسها محمد عباس أبو الريش في أوائل الثلاثينيات وتبعها مجلة "الفجر" التي أسسها عرفات محمد عبداللة عام 1934 . وفى عام 1935 تأسست جريدة "النيل" اليومية التي كانت تعبر عن لسان حال طائفة الأنصار . كما تأسست جريدة "أم درمان" كجريدة اجتماعية ، وفى عام 1939 تأسست "صوت السودان " التي عبرت عن طائفة الختمية ، كما تأسست جريدة "المؤتمر" 1942 التي عبرت عن الخريجين ، وتأسست "السودان الجديد "عام 1943 التي رأسها أحمد يوسف هاشم . وفى عام 1944 صدرت جريدة "الأمة" لسان حال حزب الأمة ، كما صدرت "السودان" التي اشرف عليها على البرير ، وفى عام 1945 صدرت "الرأي العام" ، وفى عام 1945 صدرت "أمد رمان" التي كانت تعبر عن الاتجاهات الشيوعية والوطنية في مصر وكان رئيس تحريرها محمد أمين حسين ، وفى عام 1947 صدرت "السودان الجديد" و"الأخبار" و"الرائد "و"التلغراف" ، وفى عام 1948 صدرت "الأديب" و"اللواء" و"الجهاد" ، وفى عام 1949 صدرت" المستقبل" و"الجزيرة" ، وفى عام 1950 صدرت "الصراحة و"الأحرار" و"صدى الجنوب "، وفى عام 1951 صدرت "الشعب" و"الحقيقة ، "السودان في أسبوع" ، "الهدف" و"أخبار الأسبوع ." وفى عام 1952 صدرت "وادي النيل" التي رأس تحريرها محمد نورا لدين ، وفى عام 1953 صدرت "الأيام" و"إفريقيا "،و"الطليعة "( لسان حال اتحاد العمال ) ، "الأخبار اليومية "( إنجليزية ) و"الاتحاد" ، و"السودان الحديث "..، وفى عام 1954 صدرت "الميدان " ( لسان حال الجبهة المعادية للاستعمار- الحزب الشيوعي فيما بعد) ، و"الشروق "و"العلم "، وفى عام 1955 صدرت "الاستقلال" و"صوت المرأة" و"المنار" و"الصباح الجديد" ، و"الفجر الجديد " . وبعد الاستقلال صدرت صحف أخري ، كما تعرضت الصحافة الي قمع ومصادرة وتم اعتقال ومحاكمة الصحفيين في عهود الإستعمار والنظم العسكرية ( عبود، النميري، البشير الاسلاموي الحالي)، وكان أشرسها في عهد انقلاب الاسلامويين الحالي، حيث تتم المصادرة والاغلاق اليوميين للصحف وتشريد واعتقال وتعذيب الصحفيين ، وتعريض الصحف لخسائر كبيرة حيث يتم مصادرتها من جهاز الأمن ويمنع توزيعها بعد الطباعة!!. كان إهتمامي بالصحافة مبكرا ، فمنذ الطفولة كنت مواظبا علي الإطلاع علي مجلات "الصبيان" و"سمير" و"ميكي"..الخ، اضافة اي مجلة "هنا امدرمان " ، وفي المرحلة الوسطي والثانوية في عطبرة اهتميت بالاطلاع علي ارشيف الصحافة السودانية التي كانت توجد في مخازن اقرباءنا شأنهم شأن مثقفي وعمال عطبرة الذين كانوا يهتمون بحفظ ارشيف الصحف والوثائق مثل: أرشيف "الصراحة" التي كان يصدرها عبد الله رجب ، و"الجهاد" التي كان يصدرها عبد المنعم حسب الله، و"السودان الجديد"، اضافة الي ارشيف مجلة "النهضة" التي كان يصدرها ابوالريش، ومجلة "الفجر" التي كان يصدرها عرفات محمد عبد الله، و"الايام" التي كان يصدرها محجوب محمد صالح ومحجوب عثمان وبشير محمد سعيد، و"صوت المرأة "التي كانت رئيسة تحريرها فاطمة أحمد ابراهيم..الخ. وفي جامعة الخرطوم كنت مداوما علي الاطلاع علي ارشيف الصحف في دار الوثائق المركزية التي كانت قريبة من الجامعة. هذا اضافة لمداومة الاطلاع علي الصحف المصرية مثل: "صباح الخير" و"روز اليوسف" ، و"الطليعة" ، و"الكاتب"، و"السياسة الدولية"، ومجلة "دراسات اشتراكية" التي كانت ترجمة لمجلة "قضايا السلم والاشتراكية "التي كانت تصدر من براغ ، ومجلة "الآداب "البيروتية، ومجلة "الدوحة"، و"الطريق" اللبنانية، و"الثقافة الجديدة" العراقية..الخ. اضافة للمجلات السودانية مثل: مجلة "الثقافة السودانية"، و"الخرطوم"، و"الفجر الجديد التي كان يصدرها عبد الخالق محجوب،.....الخ. هذا اضافة للاطلاع علي الصحف اليومية التي كانت تصل كاملة في مكتبة البلدية عطبرة ومعها المجلات السودانية والأجنبية. اضافة الي اهتمامي بتاريخ الصحافة السودانية، أذكر أنني اطلعت عدة مرات علي كتاب " الصحافة السودانية في نصف قرن" الذي صدر عن دار النشر بجامعة الخرطوم لمحجوب محمد صالح، وكتاب" ملامح من المجتمع السوداني" لحسن نجيله الذي فيه توثيق لتاريخ نشأة الصحافة السودانية. علي المستوي الشخصي بدأت تجربتي في العمل الصحفي منذ دراستي في مدرسة عطبرة الثانوية، اذكر أنني كنت عضوا في جمعية التاريخ ، وكانت الجمعية تصدر صحيفة حائط باسمها ، اذكر أنني كنت من الخطاطين والمحررين في الصحيفة، اضافة لكتابة مقالات لها . اذكر من أساتذة التاريخ الذين حببوا لنا مادة التاريخ: عثمان السيد ، وخلف الله مصطفي، ومبارك..الخ. وكانت مساهمتي في اصدار مجلة الجمعية من التجارب المبكرة في العمل الصحفي. التجربة الثانية في مدينة عطبرة ، كانت المشاركة في تحرير صحيفة حائط ثقافية في نادي "الشبيبة الرياضي" في منتصف سبعينيات القرن الماضي ، كانت الصحيفة تهتم بالقضايا الثقافية والرياضية والإجتماعية، والنقد لنظام مايو الديكتاتوري ، كان يشرف علي الصحيفة من إدارة النادي المرحوم بابكر أحمد محجوب " كروكر"، وكان يشارك في تحريرها معي ايضا الزميل عبد الحاج "القطيني". بعد دخولي جامعة الخرطوم ، شاركت في تحربر عدة صحف حائط منها " الطريق" التي كانت تصدرها الجبهة الديمقراطية بكلية العلوم، وكنت اضافة للمشاركة في التحرير اكتب لها مقالات. كما شاركت في تحرير وكتابة مقالات لصحيفة " مساء الخير" الصحيفة المركزية للجبهة الديمقراطية التي كانت تصدر بمقهي النشاط. اضافة لكتابة مقالات ثقافية وفكرية لصحف حائط ثقافية مثل " أعاصير" التي كان يصدرها المرحوم أزهري عبد الرحمن الذي كان طالبا بكلية القانون.
أذكر بعد تخرجي في جامعة الخرطوم ، واصلت العمل السري ضد ديكتاتورية النميري ، وعملت في سكرتارية الحزب الشيوعي بمديرية الخرطوم، ومن ضمن مهامي القيادي شاركت في تحرير مجلة " الطريق " التي كانت تصدرها لجنة المديرية، اضافة للتحرير كنت اكتب لها مقالات، وتلخيص لتجارب العمل الحزبي الداخلي والجماهيري. في فترة الديمقراطية الثالثة كنت اكتب في" الميدان" صحيفة الحزب الشيوعي باسم مستعار حسب منهج شبه العلنية في ذلك الوقت اذ كان متوقعا أن يحدث انقلاب عسكري ، وكان مقررا من قيادة الحزب أن أختفي في حالة وقوع الإنقلاب. وبعد انقلاب الجبهة الاسلامية في 30 يونيو 1989م، ساهمت بالكتابة في "الميدان" السرية ، ومجلة " الشيوعي" التي تصدرها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ومن مساهماتي التي نشرت في الشيوعي "159" تقويم نقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني ، 1946- 1989م "، التي قدمتها في اطار المناقشة العامة التي فتحها الحزب الشيوعي حول متغيرات العصر. كما شاركت في هيئة تحرير" الشيوعي". بعد خروجي من المعتقل في مايو 1996م ، كان قرار المركز مواصلة النشاط من علي السطح دون أن اختفي نهائيا، وواصلت الكتابة في الصحف اليومية التي كانت تصدر في ذلك الوقت مثل: - صحيفة "الرأي الآخر". - وكتبت مقالات منتظمة في صحيفة " الأيام" بعد معاودة صدورها. - وكتبت مقالات ودراسات في صحيفة " الصحافة - كما كتبت مقالات في صحيفة " أجراس الحرية". - وبعد صدور صحيفة "الميدان" العلنية واصلت الكتابة بها حتي اليوم وبعد ظهور الصحافة الالكترونية طرقت هذا المجال الجديد السريع الايقاعات وكتبت مقالات ودراسات في الآتي: - الحوار المتمدن، الموقع اليساري الواسع الانتشار في المنطقة العربية - سودانايل . - سودانيز اونلاين . - الراكوبة، الواسعة الانتشار - الحوش السوداني - كما انجزت موقعي الخاص علي " الفيسبوك" ، ونشرت فيه دراساتي ومقالاتي وتعليقاتي علي الاحداث المحلية والعالمية، اضافة للتواصل الإجتماعي.
#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذكريات من الحركة السياسية والوطنية بمدينة عطبرة
-
تجربتي في دراسة التاريخ الإجتماعي للسودان
-
1989مالذكري ال 26 لانقلاب 30 يونيو
-
ذكريات من مكتبات ونادي الصبيان بعطبرة
-
الذكري ال 130 للثورة المهدية
-
تجربتي مع مرض الفشل الكلوي
-
الجمهوريون والماركسية (3)
-
الصراع بين المتصوفة والفقهاء والكيد السياسي
-
الجمهوريون وانقلاب مايو 1969م
-
مصادر الفكر الجمهوري..
-
إسهام ود الرضي في الحركة الوطنية وتجديد الأغنية السودانية
-
-نداء السودان- وتوفر عوامل نجاح الإنتفاضة الشعبية
-
الذكري ال 130 لتحرير الخرطوم.
-
أين وصلت الخطوات في عملية زراعة الكلية؟
-
الذكري ال 30 لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه..ما أشبه الليلة
...
-
التعديلات الدستورية : هل تنقذ النظام؟
-
عام جديد من القمع والحروب والافقار
-
ماذا يبقي من الاستقلال وكيف يتم استكماله؟
-
الاسلامويون والتقليل من أهمية استقلال السودان
-
نظام البشير يدعو لتصعيد الحرب
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|