أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دون استئذان!!!














المزيد.....

برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دون استئذان!!!


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 08:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


أصبحت برامج تليفزيون الواقع نمطاً يختلف عن الأشكال البرامجية التقليدية التى تعتمد فى إعدادها وتقديمها على نص مكتوب ""-script-، وأشخاصٍ يقومون بأدوارٍ محددة مابين مذيع وضيف، ليظهر قالب فنى مختلف يعرف فى الغرب بتليفزيون الواقع Real Television، يقدم الحياة الحقيقية لأناس حقيقيين، بعيداً عن النمط التسجيلى المتعارف عليه، من خلال رصد يوميات حياتهم أو سلوكياتهم الفعلية بالكاميرا التليفزيونية.
وكانت بدايات انتاج هذه البرامج فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى وقدمت من خلال أشكال متنوعة منها مقابلات تليفزيون الواقع Real TV Confessional التى قدمها فريق من الأصدقاء للتعبير عن أفكارهم فى شكل مناظرات ثنائية وبتنافس يعتمد على الواقعية التامة فى التناول، لتنتشر هذه البرامج فى أوائل عام 2000، وتصبح المادة الأكثر شعبية وجماهيرية على العديد من القنوات الغربية، وهذه النجاحات خلقت رغبة لدى الجمهور فى مراقبة حياة آخرين قبلوا تحت دافع المال أو الشهرة أن يكونوا عرضة للمراقبة من قبل الملايين من المشاهدين فى كل أنحاء العالم.
وفي منطقتنا العربية انتقلت هذه الظاهرة إلى القنوات الفضائية العربية حاملة نفس مضمونها الأجنبى بل ونفس الإسم بالإنجليزية أو مترجماً إلى العربية مثل الكاميرا الخفية، Xfactor، The Voice، ستار أكاديمى، Deal´-or-no Deal، Arab got talent، ليصبح تلفزيون الحقيقة أو الواقع ظاهرة إعلامية تثير الجدل بين الجمهور والنقاد مابين مدافع ومهاجم.
وفي العراق ونتيجةً لحداثة تجربته في الفضائيات وقلة واضحة في الكوادر البشرية المبدعة تأخر دخول مثل تلك البرامج إلى التلفزيونات المحلية، إلا أن هذا النوع فرض نفسه وبقوة على تلك المحطات المحلية منذ عام 2014؛ أي منذ البداية المباشرة في الحرب مع داعش، حتى أصبحت برامج يومية وهو جزء لا يتجزء من الحرب في العراق.
أذا هذا النوع من البرامج الخطير والمهم والمثير بدأ بالدخول في بعض القنوات التلفزيونية من خلال تصوير واقع المعارك الدائرة مع داعش، فبدأنا نشاهد معارك حقيقية ومشاهد مرعبة لقتال حي، وصرنا نلاحظ بإعيننا مثلاً كيف يقتل عناصر داعش أو يستشهد عناصر من القوات الأمنية أو الحشد الشعبي ورجال العشائر ويتم القبض على المطلوبين للعدالة، وكأننا أمام دراما واقعية دون سيناريو أو مؤلف وبعيداً عن نجوم الشباك ليتحول أبطال هذه البرامج إلى نجوم ومشاهير فى دائرة اهتمام الجمهور.
وكان هذا التطور في انتاج البرامج في الفضائيات الأجنبية هو بمثابة دخول تلك المحطات التلفزيونية عصراً جديداً من انتهاك الحريات الخاصة وإباحة التلصص على الآخرين الذين قبلوا تحت دافع الرغبة فى الشهرة أو الاحتياج المادى أن يقامر عليهم الجمهور بالاتصالات التليفونية أو رسائل SMS.
أما في العراق فأن تلك البرامج (برامج الواقع) التي تعرض في غالبية المحطات التلفزيونية عن المعارك الجارية ضد داعش لم تكن بدافع مالية أو الشهرة أو المقامرة؛ وإنما بدافع عقائدي وأخلاقي، فالمقاتلين والمحاربين ضد داعش كان دافعهم الأساسي هو رفع الحالة المعنوية للشعب العراقي وتأكيد أن داعش لم يكن بالقوة التي لا تقهر وأن الأراضي العراقية المحتلة ستعود وفي وقت قياسي؛ وهذا الدافع ربما استغل أيضاً من قبل بعض الفضائيات الفضائية وخاصة المحلية لزيادة مصداقية الجمهور بها؛ كما أنه خير برامج لانها تحضى بمصداقية وأثارة وهي قليلة التكلفة؛ إذا ما حسبنا التكلفة العالية للمؤلف والمنتج والديكور والمقدم والضيوف وغيرهم من العناصر الفنية المشاركة في أي برامج تقليدية.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دون استئذان!!!