حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1343 - 2005 / 10 / 10 - 10:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أن عملية الإستفتاء في أي بلد من بلدان العالم ومنها العراق ، ما هي إلا مظهر من مظاهر الديمقراطية التي ننشدها جميعا بعد حقبة دكتاتورية حكم الحزب الواحد الذي حكم البلد سنوات طويلة بالنار والحديد والإرهاب والحروب .
وأن شعب العراق على موعد مع الإستفتاء على الدستور الدائم في الخامس عشر من إكتوبر عام 2005 ، هذا الإستفتاء الذي يعطي الحرية لكل عراقي له الحق في عملية الإستفتاء ، أن يمارس حقه الطبيعي والمشروع في إختيار كلمة ( نعم ) أو كلمة ( لا ) للدستور وهذه هي حلقة من حلقات الديمقراطية .
ولكن للأسف الشديد سمعنا وقرأنا أن هناك مجموعات منظمة أقدمت على تمزيق الملصقات الإعلانية الخاصة بالإستفتاء والإنتخابات في أكثر من محافظة ومدينة في العراق ، وأن هذا الإسلوب وغيره من أساليب الترهيب والترغيب والمضايقة على المصوتين ، ماهي إلا عملية تخدم أعداء العراق والتحول الديمقراطي وتعيدنا الى زمن دكتاتورية الموت والجريمة والحرب ، وتعمل على نمو وتصاعد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق .
وبنفس الوقت أن من حق بعض الأحزاب والقوى والجماعات والشخصيات أن تعارض أو تتحفظ على هذه الفقرات أو تلك من الدستور العراقي الدائم المقدم للإستفتاء الشعبي ، ومن حقها أيضا أن تثقف الناس بإختيار كلمة ( لا ) للدستور الحالي ، وأن تعمل على وضع البديل المناسب لبعض فقراته المختلف عليها وتقديمها للناس كبديل آخر .
وبعد ذلك يختار أبناء العراق دستورهم بكل حرية وشفافية ، بدلا من اللجوء الى تمزيق الملصقات ومنع مظاهر الإستفتاء الإعلانية ومضايقة المصوتين ومحاربتهم .. والى غيرها من الأساليب التي تتنافى وتتعارض مع حق الإنسان في التصويت والإختيار .
وعلينا جميعا أن نقف بوجه كل هذه الأساليب الغير حضارية وديمقراطية ، لأنها تحرم شعبنا من إختيار طريقه السياسي الإجتماعي في الحاضر والمستقبل ، وتعمل على عرقلة وتخريب المسيرة السياسية للعراقيين وعدم تقدمها الى الأمام ، من أجل الوصول الى العراق الحر الديمقراطي الإتحادي .
عليكم أن تصوتوا بكلمتي ( نعم ) أو ( لا ) للدستور العراقي الدائم ، بدلا من أن تمزقوا الملصقات الإعلانية للإستفتاء والإنتخابات .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟